محمد التاجي: هناك فنانون مسئولون عن تغيير نظرة المجتمع للممثل
الفنان محمد التاجي أثناء ندوته مع موقع «الجمهور»
أدار الندوة- ماجدة إبراهيم أعدها للنشر- ياسمين شهاب- ندى يوسف- رحاب عنتر- يمنى سعيد
-محمد التاجي: عبدالوارث عسر كان مثلي الأعلى
-محمد التاجي: الحمد لله أن بناتي مدخلوش التمثيل
-محمد التاجي: نظرة المجتمع للفنانين مبقتش كويسة
-محمد التاجي: علاقتي بسوسن بدر في «يونس ولد فضة» مثل عشق أحمد رامي لأم كلثوم
-محمد التاجي: اتحذف مشهد ليا مع سوسن بدر في «يونس ولد فضة»
-محمد التاجي: عبد الوارث عسر توفى وهو على خلاف مع نادية لطفي
-محمد التاجي: المشهد الأخير من «ويبقى الأثر» من ارتجالي
-محمد التاجي: دائمًا أُخفي حزني على أولادي
-محمد التاجي: محمد رمضان فنان موهوب ومفيش خلاف بينا
فنان مثقف، ورث موهبته التمثيل عن جده الفنان القدير عبد الوارث عسر، وعودنا على الأدوار المميزة، التي تعلق بذهن المشاهد، حتى لو مر عليها سنوات عديدة، عاصر كبار نجوم الزمن الجميل، وبرع في التمثيل أمامهم، لم يهتم أبدًا بحجم الدور الذي يُقدمه، وهمه الأول يكون عمق الشخصية، وما تتركه من أثر داخل المشاهد.. في السطور التالية يتحدث الفنان القدير محمد التاجي في ندوة مع موقع «الجمهور» عن كواليس أعماله مع نجوم الفن الجميل، وعلاقته بجدة الفنان القدير عبد الوارث عصر، ويطمأنا على حالته الصحية.
ما الذي تعلمته من عبد الوارث عسر؟
لم أستطع أن أجزم أنني تعلمت شيئا بعينه من جدي عبدالوارث.. «أنا كنت شاربه أوي»، وهو لم يوجهني في مرة لفعل شيء معين من عدمه، بل أنني كنت اتعلم منه من خلال تعاملي معه، ودومًا كنت أسعى أن أنال رضاه، وكان مثلي الأعلى في أشياء كثيرة جدا، وتعلمت منه الاستقامة والحياد «يا أبيض يا أسود.. وأقول للأعور أنت أعور في عينه»، وتعلمت أيضًا الصرامة والحزم، فكانت الأسرة كلها «تترعب» منه، فهو كان محايد في عقابه وثوابه.
ما أشد عقاب طبقه عليك عبد الوارث عسر؟
الخصام هو أكثر شيء كان يتبعه في عقاب الشخص المخطئ حتى يستطع أن يتخطى الجرم أو الشيء الذي صدر منه.. «كنت بلف وراه الشقة أحاول أصالحه وهو لا يمكن»، وأنا عاصرته فترة كبيرة حتى أن وصلت لعمر الـ 28 عامًا، وتوفى، وكنت لم أتزوج بعد، عندما أتممت عامي الثلاثين.
هل تعلمت فن الإلقاء من جدك؟
كتاب فن الإلقاء الذي كتبه جدي لم أقره فقط، بل تدربت على الإلقاء على يده، وتلقيت العديد من الدروس، فهو عندما نبدأ في الاسترسال بالحديث كان يركز جيدًا معنا، إذا شخص نطق خطأ يصحح له، وهذا جعلنا نستفيد الكثير، وهو الكتاب الوحيد في الوطن العربي بأكمله يتناول فن الإلقاء، وهناك ممثلون في وقتنا هذا لم نستطع فهم كلامهم عندما يتحدثون بسبب عدم إجادتهم لفن الإلقاء، والنطق السليم للحروف.
هل لديك أقارب أخرى في الوسط الفني؟
جدي عبد الوارث عسر كان لديه شقيق آخر يسمى حسين عسر، شق طريقه في مجال التمثيل ولكنه لم يحالفه الحظ مثل عبد الوارث، من أشهر أدواره دور «المأمور» في فيلم «دعاء الكروان»، وولاد عبد الوارث كانوا مديري تصوير، والاثنان مازالوا يحاضرون في معهد السينما، أنا لم أملك سوى ابن في مجال الإخراج، وبنتين واحدة منهما تعمل في الشركة التي تشرف على مترو الإنفاق، والأخرى في مجال هندسة الطيران، ولم تفكرا في دخول مجال التمثيل.. «والحمدلله أنهم مدخلوش»، لأن المشوار الفني صعب جدًا، الإضافة إلى أن نظرة المجتمع للفنانين ليست جيدة وهذا على عكس ما كان عليه المجتمع منذ الزمن الماضي، فأنا أحببت الفن من نظرة المجتمع لعبدالوارث، كانت كلها إجلال واحترام لهذا الرجل.
ترى من المسئول عن تغيير نظرة للمجتمع للفنانين؟
بعض الأقلية مع التبجح من بعض الناس، وخاصةً من بعد 2011، الناس في الشارع المصري أصبحت «متبجحة» على بعضها البعض وليس الفنانين فقط، وأصبح يوجد انفلات أخلاقي ولفظي، وهناك أقلية من الفنانين نفسهم مسئولون عن هذا التغيير.
هل استطعت أن تكون ثروة وراء مشوارك الفني؟
«الحمدلله أنا مستور».. لم أمتلك حسابا هائلا في البنك، ولا ثروة ضخمة، لكن أحمد الله تعالى على أقل القليل، لأنني أخاف الله كثيرًا، وأرضى بالنصيب، ممكن ربنا يرزقني بثروة كبيرة وفجأة تذهب هباءً بسبب الجشع، وعلى العكس تمامًا من الممكن أن يرزقني بنقود قليلة ولكن تحل عليها بركته فتزداد أكثر.
لماذا ابتعدت عن الساحة الفنية في وقت سابق؟
بعدت عن الفن لفترة بسبب ظروف عائلية، لحظة تعب والدتي وتعرضها لوعكة مرضية شديدة، لأنني كنت مرتبطا بها كثيرًا، ووالدي وشقيقتي رحلوا مبكرًا وأختي، وكانت علافتي بوالدتي وقتها تفوق علاقة الابن والأم فهي كانت مزيج بين الأمومة والصداقة، لذلك رفضت أن يتحمل مسئوليتها أحد غيري في أزمتها حتى ولادي لأن هذا واجبي.
هل وقعت في غرام امرأة في الحقيقة مثل عشقك لسوسن بدر في «يونس ولد فضة»؟
«أنا مسبش نفسي أقع الواقعة ديه في الحقيقة أبدً».. عبد الرحيم كمال من القلائل الموجودة حاليًا في الوسط الفني، التي نتمنى أن نراها دومًا على الساحة، ولم يتبقى سوى هو ونصر عبد الرحمن حاليًا، عندما عرض عليّ الدزور تواصلت معه وأخبرته بوجهة نظري عن الشخصية، وشبهت علاقتي بسوسن بدر في المسلسل، بعلاقة أم كلثوم وأحمد رامي.. «قالي خلاص أنت مش محتاج حاجة مني بعد كده»، رامي كان يذوب في أم كلثوم حبًا، وهي استغلت هذا للفن، لكن الحب كان من طرف واحد، وتركته دون أن تخبره إذا كانت تحبه أم لا، ولكنها كانت تعلم أنه يحبها، وزوجته أيضًا على علم بذلك، ولكنها كانت تدرك أن «أم كلثوم» لم تأخذ من زوجها أكثر من «كام بيت شعر».
ولكن للأسف كان هناك آخر مشهد يجمعني بسوسن بدر في المسلسل، ولكنه حُذف في المونتاج لظروف خارجة عن إردتنا، بالرغم من أننا أصرينا على تصوير هذا المشهد وخُصص له يوم كامل، وهذا أول لقاء ينطق به «غانم» كلمة «بحبك» ويعبر بها عن مشاعره لـ«فضة».. «كنت بتمسح بجسمي في عربيتها» من كثرة اشتياقي لها.
حدثنا عن كواليس مشهد قتل «رضوان الناجي» في فيلم «المطارد»؟
صورت هذا المشهد على يومين، واستغرق التصوير في كل يوم منهما أكثر من 14 ساعة.. «يعني صورنا المشهد في 28 ساعة»، وعندما أذهب إلى منزلي كنت أتوه بين جروحي والجروح المزيفة التي ترسم بالمكياج، لأنني تعرضت للإصابة حقيقةً بسبب هذا المشهد، وسمير سيف الله يرحمه خدعني، فعندما شرح لي المشهد، أخبرني بأنني لابد أن أخلع ملابسي، فرفضت وقولتله «أنا ملظلظ وجسمي مرهرط وممكن يقلب بضحك مع الناس وقالي طب خلاص»، وأنا أصور المشهد تفاجأت أنه خالف الاتفاق عندما حاولوا «رجالة» الفتوة الاعتداء علي، وتجريدي من ملابسي، وهناك واحد من الموجودين في المشهد انفعلت عليه كثيرًا خلال التصوير ومن كثرة غضبي امسكت بهذا الرجل وألقيته على «فاترينة محل بواجير الجاز»، وعرضه ذلك لإصابة بالغة.
كيف كانت علاقتك بالراحل نور الشريف؟
عندما ماتت والدتي تيتمت إنسانيًا ويوم وفاة نور الشريف تيتمت فنيًتا، أنا بالفعل شعرت باليتم الفني، ولم يقف أحد بجانبي مثل نور الشريف، ولم يكن نور يعاملني أنا فقط هكذا، بل كان يفعل هذا مع الجميع، فهو كان «هيرو»، ولم يوجد وجه جديد أو حتى قديم عمل معه دون أن يستفيد منه، فهو كان معطاء بشكل فوق الوصف، ولم يبخل بمعلومة عن الممثل الذي أمامه، وكان دائمًا يوجه لي النصائح، وهو الذي علمني كيف أركز على الإضاءة، وهو السبب في «السوكسيه» الذي تلقيته على دوري في «عفريت النهار»، فعندما كنت أؤدي جملة «هتجوز على روحي يا عالم» بانفعال، أخبرني أن أقولها بشكل أهدأ، وبالفعل لاقت صدى كبير جدًا عند عرضه في السينما، من كثرة تواضعه «كان ممكن يمسح عرق الفنان اللي قدامه».
ما مدى علاقتك بالسوشيال ميديا؟
أوقات أكون منفتح كثيرًا على السوشيال ميديا، وأحيانًا أخرى أغلق على نفسي، ولكن اتسم بعادة سيئة جدًا، فلا أستطيع أن اترك منشور لصديق لي دون أن أخربه، على سبيل المثال هناك بعض الأشخاص ينشرون منشورات دينية وهم أبعد ما يكونوا عن ذلك في الحقيقة، ويتحدث واحد منهم مثلًا عن الفرج.. «وأدخل أكتبله بص هو ربنا هيكتبلنا كلنا الفرج ما عدا أنت»، فهذه حياتي على السوشيال ميديا، لكن الذي يحدث حاليًا من نزاعات وتطاول على السوشيال ميديا مثل لاعبي الكره، أنا اتجنب ذلك دائمًا وابتعد عنه.. «أنا أخيب ما يكون في السوشيال ميديا».
ما ردك على انتقادك واتهامك بالدعوة إلى المساكنة بسبب تصريح عدم الزواج؟
«قولت طول ما قانون الأحوال الشخصية ظالم للرجل بلاش تتجوزا».. حتى يتم تعديل القوانين ويعطي كل ذي حق حقه، أنا ليس مع الرجل «المفتري»، ولا المرأة «المفترية»، أنا مع أن الخلاف لا يفسد للود قضية، وإذا اختلفنا مع بعضنا يجب أن نخرج في سلام وننهي العلاقة بشكل ودي دون نزاع، لكن التربص والتهديد بالأطفال هذا لا يصح أبدًا، وبعدها خرج أناس هاجموني ونعتوني بـ«الداعشي والإخواني والسلفي»، وآخرون اتهموني بالتحريض على الفسق والفجور وازدراء الأديان، وظهر شخص «غاوي شهرة» قال أنه قدم بلاغا ضدي للنائب العام، ولكن لم يصلني شيء حتى الآن، وأنا كنت انتظر أن أقف أمام النائب العام وأسأل فيما قلته، لأنني لست متهم، موضوع المساكنة من رابع المستحيلات أن يصدر مني.. «يعني أنا هرضى على بناتي كده ما بلاش قلة أدب بقى».
هل قلقت من قبول دورك في قصه «ويبقى الأثر» من مسلسل إلا أنا؟
لم أقلق من هذا الدور، أنا بستمتع جدًا بهذه الأدوار، الجد في هذه القصة كان قبطان مراكب، ويعمل على مراكب تجارية، حياته صعبة وصارمة، لذلك عندما فقد ابنه، وأصبح مسئول عن أحفاده، وخاصةً أنه على المعاش، وعندما رفض استكمال أحفاده في مدراس باهظة الثمن، ورفضت أرملة ابنه، اضطر أن يستغل سلطته القانونية على أحفاده، ولكن طريقة تعامل الجد، أثارت غضب أحفاده، وأصبح شخصية مكروهة بالنسبة لأحفاده وأرملة ابنه، وفي نهاية القصة قمت بأداء مشهد البكاء عن طريق الارتجال، وتعاطف الجمهور تعاطف معي في نهاية القصة، ولكني كنت مستمتع بشكل كبير أثناء أداء هذا الدور، لأنها بتخرج من داخلي مشاعر لم استطيع التعبير عنها في الواقع.
كيف أعددت للمشهد الأخير في قصة ويبقى الأثر؟
أنا بطبعي بتوحد مع الشخصية، وبكون مؤمن بيها ومصدقها، وبعيش لحظة تداخل مع الشخصية، وبعاني نفسيًا بعد الانتهاء من تصوير هذه الأدوار، أحيانًا كنت أبكي عقب تصوير مشهد به مشاعر سلبية، رغم الانتهاء من تصويره، وذلك لإندماجي مع تفاصيل الشخصية، ولا أستطيع النوم يوميًا قبل تفريغ هذه الطاقة السلبية.
هل اضطررت أن تخفي حزنك عن أبنائك؟
أكيد دايمًا بحاول أن أُخفي حزني عن أبنائي، مثلًا في شهر يناير الماضي شعرت بألم شديد في معدتي، وكنت أعاني من هذه الآلام منذ 4 شهور، ولكني أستخدم المسكنات الطبية، لتخفيف الآلام، ولم يستطيع أي طبيب أن يكتشف سبب واضح لهذ الآلام، حتى شهر يناير الماضي، وطلب مني طبيب باطنة إجراء أشعة مقطعية، وتم تشخيص حالتي، بـ«تداخل في الأمعاء الدقيقة، انزلاق جزء من الأمعاء، إلى داخل جزء آخر مجاور له، نتيجة حدوث فتق»، وأمر الطبيب بإجراء عملية في نفس اليوم، لسوء حالتي الصحية، في هذا الموقف، أخفيت تمامًا تعبي الشديد.
هل حضرتك قمت بتصوير مسلسل الأجهر والصندوق عقب خروجك من المستشفى؟
نعم، كنت مازالت تحت إشراف الطبيب، ولكني لم أستطيع الاعتذار.
ما رأي حضرتك في تدخل السوشيال ميديا في الحكم على الأعمال الفنية؟
رواد مواقع التواصل الاجتماعي بيروجوا للفيلم، وبيكونوا سبب رئيسي في نجاحه، والإقبال عليه، وبشوف أن كل النجوم الشباب بيعملوا أفلام تستحق هذا النجاح.
ما سبب الخلاف بينك وبين الفنان محمد رمضان؟
لم أعلم سبب الخلاف بيني وبين محمد رمضان، إلا منذ فترة قليلة، رغم مرور ما يقرب من 4 سنوات على هذه الشائعة، والسبب: «منذ 4 سنوات، قدمت شركة اتصالات سعودية عرض إعلاني لي، ولكننا لم نتفق ماديًا، وعندما يتم سؤالي في أي لقاء تليفزيوني، عن رأيي في أداء محمد رمضان، أو هل أقبل بالمشاركة في أعماله، وكنت دائمًا أرحب بهذه الفكرة، لأنه فنان مجتهد وشاطر، وعندما انتشر فيديو لمحمد رمضان، وهو يلقي بالدولار على الأرض، وجهت له رسالة بأنه لا يستفز جمهوره، وأن يقدم فن فقط، لأنه موهوب ولم يستغل جميع إمكانياته الفنية حتى الآن، وخوفًا عليه من الحسد ليس إلا، علمت من أحد أصدقاء المقربين، أنه كتب منشورًا عني ولكنه حذفه عقب هجوم متابعيه عليه ولم أرى في كلامه عني أي إهانة لي، إلى أن علمت من أحد منسقي الإعلانات في إحدى شركات الإنتاج، أن إعلان شركة الاتصالات السعودية، الذي رفضته كان بالمشاركة مع محمد رمضان، وأحد أفراد الإنتاج تواصل مع رمضان وبلغه إنني رفضت مشاركته في الإعلان، لكن لم نلتقي حتى الآن.
«فنان من الزمن الجميل»، كنت تتمنى العمل معه؟
طبعًا، محمود المليجي، فريد شوقي، الفنانة شادية خاصةً وأنها شاركت جدي عبد الوارث عسر في أعمال عديدة، ولكني شرفت بالعمل مع السيدة فاتن حمامة، في فيلم أرض الأحلام، ولم أتقاضى أجر في هذا العمل، لأنني علمت أن الفنانة فاتن حمامة التي رشحتني لهذا الدور، وسعاد حسني في حكايات هو وهي، وأنا أشبهه أحمد زكي في التوحد مع الشخصية التي أقدمها، وقدم لي عروض في فيلم السادات، ولكن لم يحلفني الحظ بالمشاركة فيه.
من الفنانين الذين كانوا يترددون على منزل الفنان عبد الوارث عسر؟
الفنانين المتدربين فقط، وكان يُدرب هؤلاء الفنانين بالمجان.
ما الخلاف بين الفنانة نادية لطفي وعبد الوارث عسر؟
صرحت الفنانة نادية لطفي، أن الفنان عبد الوارث عسر قام بتدريبها بمقابل مادي، مما تسبب في زعلة الشديد، وعندما شاهدها في مهرجان القاهرة السينمائي، لم ينتظر قدومها للسلام عليه، وترك المهرجان، حتى توفاه الله.
ما طبيعة كواليس العمل مع الفنانة مديحة كامل في مسلسل البشاير؟
الست مديحة كامل، جميلة جدًا، وطيبة القلب، وتمتاز ببياض القلب، تشبه الأطفال، وحساسة جدًا، إنسانة رقيقة لم تزعج أحد خلال التصوير، وأغرب شيء أنها لا تأخذ وقت طويل في التجهيز لملابس الشخصية، أو المكياج، كانت بطبيعتها، على العكس من سعاد حسني، كانت تستغرق ما يقرب من 8 ساعات في المكياج وملابس الشخصية.
من الممثل المناسب لتقديم السيرة الذاتية أحمد زكي، عمرو سعد، آسر ياسين، محمد رمضان؟
شاهدت للفنان محمد رمضان فيلمين فقط، وهم فيلم «ساعة ونص» وفيلم «أحكي يا شهر زاد»، ولم يكن هو البطل في هذه الأفلام، لكني وجدت ممثل جيد، ويقولون الشخصيتين أن هناك ممثل جيد اسمه محمد رمضان، وممكن الممكن ان يكون مناسب، لكن عمرو سعد بعيد تمامًا عن أحمد زكي.
من أكثر المخرجين الذين ترتاح معهم في العمل؟
هناك عدد كبير من المخرجين ارتاع معهم، مثل المخرج إسلام خيري، والمخرج أحمد خالد موسى، ومروان حامد، ومحمد ياسين، وهناك عدد من الخرجين العمالقة، مثل يحيى العلمي، ومحمد فاضل، وعادل صادق، وإبراهيم الشقنقيري، وجمال عبد الحميد، ومن جيل الزمن الجميل المخرج حسن الإمام، جميعهم عمالقة، ودائمًا أفضل العمل معهم، ومن جيل الوسط المخرج أحمد شفيق أحب العمل معه كثيرًا.
ما الدور الذي تمنيت ان تقدميه؟
دور صلاح منصور في فيلم «الزوجة الثانية» وهو دور العمدة، ودور البقال في فيلم «بداية ونهاية».
هل هناك عمل قبلته من أجل الاحتياج المادي؟
أي أعمل أقبله أحرص ألا يهز صورتي كممثل، ومثلا بعد مسلسل الأجهر شاركت في «ألف ليلة وليلة» واعتذرت عن أربعة أعمال، وهذه الأفلام يُطلق عليها أفلام المقاولات والآن يسموها أفلام السوبر جيت، وكان من الممكن أن أحصل على أموال جيدة من هذه الأفلام لكني رفض، وأيضًا عرُض عليّ عملين بالدراما ورفضت بسبب أني لم أعجب بهم، ولكن هناك عمل ندمان عليه بسبب خدعتي من المخرج، حيث كنت أشارك في هذا المسلسل بدور ضيف شرف وقبلت به بسبب إعجابي بالدور، وكان لي ملاحظة في تعديل المشهد ووافق المخرج عليه وتحمس لوجهة نظري، وقال لي أن المؤلف يعدل في السيناريو، وعلى هذا الأساس انضممت للعمل، لكن بعد تصويري عدة مشاهد تفاجأت بأن المخرج لم يُغير شيئًا، واكتمل العمل على ذلك.
ولكني قدمت من قبل مشهد في مسلسل «لا» مع الفنان يحيى الفخراني والمخرج يحي العلمي، في البداية كنت رافض أن أظهر بمشهد واحد، لكن المخرج يحيى العلمي أصر على أني أقرأ في البداية، وبالفعل عندما قرأت المشهد اتصلت به وسألته متى سنبدأ تصوير، وأثناء التصوير كان لي ملاحظة حبيت إضافتها في المشهد، ووافق «العلمي» بمنتهى السهولة ولم يستكبر على ملاحظتي لكونه مخرج كبير، وهذه عبقرية مخرجين هذا الجيل، وبعد مرور سنوات طويله قابلني شخص أثناء تأديتي لفريضة الحج، تحدث معي عن الشخصية التي قدمتها خلال هذا المشهد، وعلى الرغم من أنه كان مشهدًا واحدًا إلا أنه علق مع الجمهور حتى الآن.
قلت إنك قدمت مسلسل «الأجهر» بمزاج، كيف ذلك وجاء تقديمهم بعد العملية الجراحية التي أجريتها؟
كنت أقدم عمل مع الفنانة نادية رشاد، ووقتها كان الممثل إذا أخطأ في الكلام أثناء المشهد، ممكن أن يتحدث مع المخرج ويكمل بعدها والكاميرا مازالت تعمل، وكانت نادية رشاد لا تخطئ أبدًا، وحين سألتها وجهت لي نصيحة، أنني مهما كان يحدث حولي لابد أن أقدم مشهدي على أكمل وجه ولا أتأثر بكل من حولي، لذلك مهما حدث بالكواليس لم يؤثر على أدائي أمام الكاميرا.
كيف تفصل من الشخصية التي تُقدمها وتعود لشخصيتك الطبيعية؟
كان لي مشهد في مسلسل «الأجهر»، كان يتطلب البكاء من الداخل وقدمت المشهد دون بكاء، وبعد أن ذهب الفندق الذي أجلس به بكيت من أجل أن أخرج شحنة البكاء التي بداخلي.
اتُهم الفنان عمرو سعد مؤخرًا بأنه يكرر نفسه في الأدوار التي يقدمها.. ما رأيك في ذلك؟
قدمت مع الفنان عمرو سعد أكثر من عمل، وكل واحد فيهم كتان كراكتر مختلف تمامًا عن الآخر، وهو وحده من يستطيع أن يجاوب على هذا السؤال.
أي فريق تشجع الأهلي أم الزمالك؟
ليس لي في الكورة مطلقًا، ولا أحب الرياضات التي تخلق عداوات بين المُشجعين، وفي النهاية لاعبين كرة القدم أصدقاء ويجلسون معًا في آخر اليوم، والجمهور يتشاجر ويخسرون بعض من أجلهم، وبالتأكيد هم سعداء بحالة الجدال الموجودة حولهم، وعملي يتطلب مني الكثير من الطاقة، لذلك لن أهدرها في متابعة كرة القدم.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل تتوقع إنهاء الحرب على غزة ولبنان بعد فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً