وتجاهل المحافظات الحدودية
مفاجأة.. رغم تدشينه مؤتمرا للإعلان عنه.. حملة فريد زهران بلا برنامج رئاسي
المرشح الرئاسي فريد زهران
أحمد المقدامي
في مفاجأة من العيار الثقيل فجرها “ الجمهور “ ومن خلال المتابعات المستمرة لحملات المرشحين الرئاسيين، وبفحص وتحليل البرنامج الانتخابي الخاص بحملة المرشح الرئاسي فريد زهران، تبين عدم وجود بعض البنود الخاصة بالأقليات وعدم إبراز بعض الملفات الرئيسية التي يحتويها أي برنامج رئاسي، وبالتحقق في الأمر توصلنا لمفاجأة أن حملة فريد زهران ليس لديها برنامج رئاسي معلن من الأساس، رغم تدشين مؤتمر صحفي الخميس الماضي للإعلان عن البرنامج الرسمي للحملة، ليكشف موقع ”الجمهور ” أن هذا ليس البرنامج الرسمي للحملة وأن الحملة لا تمتلك برنامجا متكاملا أو معلن حتى لحظة كتابة هذه السطور، وهو الأمر الذي يعد بمثابة خداع للمواطنين، وللإعلام.
بداية الواقعة
كانت حملة فريد زهران قد دشنت مؤتمرا صحفيا الخميس الماضي، أعلنت فيه إطلاق برنامجها الانتخابي الخاص بمرشحها للجمهور، وقاموا بتوزيع كتيب " موجز للبرنامج" مكون من 7 صفحات، وأرسال البرنامج نفسه كملف " PDF“مكون من 24 صفحة للإعلاميين للعمل عليه، وبفحص البرنامج تبين أن البرنامج لم يتضمن أي خطط أو رؤى خاصة بالأقليات أو المحافظات الحدودية ذات الطبيعة الاستراتيجية، وكذلك ملف المصريين بالخارج.
علاوة على ذلك خلا البرنامج الانتخابي أو جدول الجولات الانتخابية للمرشح الرئاسي، من أي زيارات تخص المحافظات الحدودية ذات الطبيعة الاستراتيجية مثل سيناء ومطروح والوادي الجديد، دون وجود أي تفسيرات واضحة لتجاهل مثل تلك المحافظات التي تمثل خط تماس مع دول أخرى مجاورة في ظل الأحداث المشتعلة، وربما السبب الوحيد المنطقي هو قلة عدد السكان في تلك المحافظات وعدم تمثيلهم كتلة تصويتية ذات قيمة من وجهة نظر المرشح.
أرتباك وتهرب
وفي محاولة لمعرفة الأسباب تم التواصل أكثر من مرة مع المتحدث الرسمي للحملة ومدير الحملة والمسؤول الإعلامي ولم نتوصل إلى أي إجابات خاصة بتساؤلاتنا، وظهر الارتباك عليهم وعدم معرفة برنامج حملتهم، وبمواصلة البحث، توصلنا إلى المسؤولين عن صياغة برنامج المرشح، والذين بدورهم حاولوا الإجابة على استفساراتنا ولكن في نهاية الأمر رفضوا نشر نص الحديث وطالبونا بالرجوع مرة أخرى للمتحدثين الرسميين باسم الحملة.
وبالعودة الى القيادات الإعلامية بالحملة فجروا مفاجأة خلال حديثنا معهم حيث كشفوا أنهم بالفعل اضطروا إلى عقد مؤتمر صحفي للإعلان عن برنامجهم الانتخابي، ولكن في حقيقة الأمر هو "ملخص للبرنامج" ورؤية المرشح وليس البرنامج نفسه بتفاصيله، مضيفين أن البرنامج يحتاج إلى وقت طويل للانتهاء منه، وهو ما ليس متوفر لديهم، ولا يوجد وقت معلوم للكشف عن البرنامج الرسمي والمفصل، وربما لن يستطيعوا الانتهاء منه أصلا.
وفي نفس السياق أعلن مسؤولون بالحملة مرارا وتكرارا عن قرب الكشف عن البرنامج الانتخابي والذي تم تأجيل الكشف عنه عدة مرات بسبب عدم الانتهاء منه، حتى يوم الخميس الماضي الذي نظمت فيه الحملة مؤتمر صحفي ضخم، بأحد فنادق الجيزة، وأعلنوا فيه عن أطلاق برنامجهم وانضمام شخصيات عامة وسياسية للحملة.
الارتباك سيد المشهد بحملة زهران
مشاهد الارتباك والتخبط ليست بجديدة على حملة زهران فعقب إعلان الهيكل المبدئي للحملة تم اختيار الصحفي خالد داوود كمتحدث إعلامي باسم الحملة، وبعدها بساعات تم إرسال تعديل ومطالبة الاعلامين بحذف اسم خالد داوود من هيكل الحملة دون أي توضيحات وتفسيرات.
وكان خالد داوود قد أعلن انضمامه للحزب الديمقراطي عقب تقديم استقالته من حزب الدستور اعتراضا على سياسات رئيسة الحزب جميلة إسماعيل التي ترشحت ضده في الانتخابات على رئاسة الحزب وفازت بها، بالإضافة إلى كونه المتحدث الإعلامي للحركة المدنية التي حاربت فريد زهران ورفضت دعمه في الانتخابات الرئاسية، مما جعل الأخير يجمد عضوية حزبه بالحركة احتجاجا على مثل تلك الممارسات.
سوء التنظيم السمة الأبرز في جولات المرشح
الواقعة الأبرز والتي دلت على أرتباك المشهد وسوء التنظيم بحملة زهران شهدها مؤتمره الجماهيري الأول، والذى أصر المرشح على عقده بمسقط رأسه في "سرس الليان" بمحافظة المنوفية، داخل قاعة أفراح “ليلتي”، وخلال وقائع المؤتمر الذي حضره أهالي وأقارب المرشح وعدد من عوائل المدينة، انسحب زهران فجأة من المؤتمر تاركا الحضور التي أتت تلبية لدعوته و الاستماع له في حالة ذهول وصدمة، بسبب عدم معرفتهم أسباب انسحاب المرشح خلال وقائع المؤتمر، ليكتشفوا أن المرشح قد تركهم من أجل لقاء تلفزيوني مع أحدى الفضائيات، وهو ما أثار حفيظة الحضور والذين اتهموا زهران بعدم احترامهم، و كاد الأمر أن يتسبب في مشاجرة بين الحضور لو لا تراجع المرشح وانسحابه من اللقاء التلفزيوني و العودة للمؤتمر و الاعتذار للحضور، و لكن بالفعل كان الجمهور قد بدأوا في مغادرة القاعة بعد شعورهم بالمهانة و قلة التقدير من ابن بلدتهم، الذي لم يراعي عادات و تقاليد اهل الريف المصري التي تحترم وتراعي الضيوف و تلزم صاحب الدعوة بالجلوس معهم وعدم تركهم من أجل أمور أخرى وكأنهم ليس لهم وجود أو اعتبار.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً