رياض المالكي يلتقي نظيرته الفرنسية ويطالب بتدخل فورى لوقف إطلاق النار فى غزة
الخارجية الفلسطينية
شيماء حمدالله
التقى وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني الدكتور رياض المالكي اليوم الثلاثاء، نظيرته الفرنسية كاترين كولونا، حيث أطلعها على آخر تطورات العدوان الإسرائيلي الهمجي ضد أبناء الشعب الفلسطيني وخاصة في قطاع غزة وعن أهمية الموقف الفرنسي والأوروبي بأن يكون صارماً في طلب وقف إطلاق النار الفورى، لأن ما يشاهدونه في مدينة غزة من مجازر يومية وقتل للمدنيين خاصة من النساء والأطفال يتطلب موقفاً وخطوات جادة.
وقال الوزير المالكي، إن إسرائيل كقوة قائمة بالاحتلال لا حق لها في الدفاع عن النفس، ولأنها ترتكب الجرائم وتنتهك كل قواعد القانون الدولي الإنساني، وان حجة "الدفاع عن النفس" هي بمثابة تشجيع على استمرار الجرائم وقتل المدنيين الأبرياء.
كما أشار وزير الخارجية الفلسطيني، إلي جرائم الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس، والضم الصامت للأراضي الفلسطينية، وإرهاب المستوطنين، والاقتحامات اليومية للمدن والبلدات والمخيمات الفلسطينية ومنع الحركة بين المدن، والاعتقال التعسفي وتدمير المنازل وقتل الأبرياء، في سياسة ممنهجة وواسعة النطاق.
وطلب المالكي من الوزيرة الفرنسية ان تتمعن في شكل الجرائم التي ترتكبها إسرائيل والتصريحات التي يصرحها مسؤوليها وهي تحريض وارتكاب لجريمة الإبادة الجماعية.
وشدد المالكي على ضرورة ادخال المساعدات الى غزة بأسرع وقت ممكن، حيث ان عديد المستشفيات قد خرجت عن الخدمة، وان عديد المدارس تم استهدافها، ونوه للمطالبات بإرسال لجان مستقلة للكشف عن الحجة الواهية التي تستخدمها إسرائيل بأن المدارس والمستشفيات تستخدم كدروع بشرية لحماس، مشيرا إلي أن التقارير الدولية السابقة جميعها تحدثت بأن المدارس أو المستشفيات لم تستخدم يوما لأغراض حربية.
واكد الوزير، على ضرورة رفض ومواجهة الخطط الإسرائيلية الداعية للترحيل القسري، وان تتخذ الدول خطوات فاعلة من اجل منع إسرائيل ان ترتكب هذه الجريمة المكررة للنكبة. وطالب بخطوات للمساءلة.
وأعرب وزير الخارجية والمغتربين الفلسطينية، عن شكره لفرنسا على جهودها في عقد مؤتمر رفيع المستوى للمساعدات الإنسانية لغزة، وعلى مواقفها وتصويتها الإيجابي على قرارات فلسطين في الجمعية العامة ومجلس الامن وكذلك في منظمة اليونسكو والقرار الخاص بغزة.
بدورها أكدت وزيرة الخارجية الفرنسية ان المواقف الأوروبية تتطور وانها عادت للتو من اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي وهم يبلورون خطة للتعامل مع الاوضاع في الارض الفلسطينية المحتلة بما فيها أهمية أن يكون هناك هدنة مستدامة في قطاع غزة. وهم يتابعون عن كثب تطورات الأوضاع، وأن موقفهم واضح بشأن ضرورة التزام إسرائيل بالقانون الدولي، وأشارت إلى مواقف الرئاسة الفرنسية الواضحة بهذا الشأن.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً