الراية البيضاء ومفتاح العودة أمل الفلسطينيين في السلام والأرض
فلسطينية تتمسك بمفتاح منزلها
الزهراء علام
يغادر الفلسطينيون تاركين منازلهم وراءهم، مشهد تكرر داخل قطاع غزة حيث يهجر أهلها إلى مستقبل مجهول دون وجهة معلومة، تاركين خلفهم أحلاما وطموحات تتعلق بالعودة.
غادر عدد كبير من أهالي قطاع غزة وسط الدبابات الإسرائيلية نحو الجنوب هربًا من قصف الاحتلال الإسرائيلي، وهم يحملون القليل من أمتعتهم بعد أن أجبروا على مغادرة منازلهم.
تداولت مجموعة من الصور للنازحين الفلسطينيين وهم يرفعون الراية البيضاء أثناء سيرهم القسري نحو الجنوب، هربًا من نيران القصف والمدافع، متجهين إلى حيث لا مكان لهم نحو مستقبل لا يرون له ملامح.
الراية البيضاء
شعار السلام رفعه النازحون الفلسطينيون في وجه احتلال لا يعرف سوى الدم، نقضوا العهد مع الأنبياء، فكيف يطبقونهم مع البشر العاديين، حاول النازحون الخروج من مستشفى النصر للأطفال المحاصر من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، ومع انتشار مقطع الفيديو الذي بثته القاهرة الإخبارية لمدنيين وهم يحاولون الخروج من المستشفى حاملين الرايات البيضاء، معلنين أنهم مجرد مدنيين يريدون السلم والأمن لهم ولعائلاتهم والمغادرة لمنطقة آمنة.
مفتاح العودة
عاد إلى الأذهان «مفتاح العودة» وهو مفتاح يستخدمه الفلسطينيون في التظاهرات تأكيدا على حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى منازلهم وأراضيهم التي هُجِّرُوا منها منذ «النكبة» في عام 1948
وبين الأمس واليوم تتم المقارنة بين أحداث نكبة 1948 وبين ما يحدث حاليا عام 2023، لكنها المشاهد نفسها التي تظهر مدى معاناة الشعب الفلسطيني منذ سنوات، الذي يواجه على مدار عقود طويلة من الزمن العديد من الحروب على يد عدو غاشم.
يذكر أن العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من شهر أكتوبر الماضي، أسفر عن استشهاد أكثر من 11200 شهيد بينهم 4600 طفل، و3100 امرأة، إضافة إلى إصابة ما يزيد عن 28 ألف مواطنا، أغلبيتهم من النساء والأطفال، في حصيلة غير نهائية.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً