ما حكم قراءة القرآن الكريم بنية شفاء المرضى؟
قراءة القرآن الكريم
نشوى حسن
أوضح الدكتور شوقي إبراهيم علام، مفتي الديار المصرية، حكم قراءة القرآن الكريم بنية قضاء الحوائج وتحصين النفس وشفاء المريض، وذلك بعدما ورد إليه سؤال حول هذا الأمر عبر الموقع الرسمي لدار الإفتاء المصرية.
أكد مفتي الديار المصرية أن قراءة القرآن بنية قضاء الحوائج أمر مشروع بعموم الأدلة الدالَّة على استحباب قراءة القرآن، واستدل على ذلك بقوله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللهِ وَأَقَامُوا الصَّلاَةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلاَنِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ).
وأضاف أن السلف الصالح قد انتفع بالقرآن الكريم على نية الحفظ، فقد روى ابن أبي شيبة عن أسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما قالت: مَن قرأ بعد الجمعة فاتحةَ الكتاب وقل هو الله أحد، وقل أعوذ برب الفلق، وقل أعوذ برب الناس، حفظ ما بينه وبين الجمعة
وتابع: «واستحب العلماء الاستشفاء بالقرآن من خلال بعض سوره، كسورة الفاتحة، وقال العلامة ابن حجر الهيتمي الشافعي في الفتاوى الفقهية الكبرى أنه يستحب قراءة الفاتحة عند وقوع الطاعون، لأنها شفاءٌ من كل داء».
سورة الفاتحة
وفي سياق متصل، أجابت لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية عن السؤال التالي: «ما حكم قراءة سورة الفاتحة بنية شفاء المرضى وقضاء الحاجات؟،حيث إن هناك بعض الأقوال التي تضيق على الناس، ويقولون إن ذلك بدعة، أفيدونا أفادكم الله».
وأكدت «الإفتاء» أن سورة الفاتحة هي خير سور القرآن الكريم وأعظمها، وأشارت إلى أن هناك العديد من النصوص الدالة على فضائل هذه السورة العظيمة، وقراءتها بنية شفاء المرضى.
وتابعت: «قضاء الحوائج أمر جائز شرعًا، وهذا ما جرى عليه عمل الأمة سلفًا وخلفًا، ولا عبرة بتلك الأقوال التي تُضيق على الناس ما وسَّعه الشرع الشريف».
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً