خبير قانوني يوضح الفرق بين عقوبات "التحرش وهتك العرض"

دائمًا يتم فهم كلمة "التحرش" عند العديد من المواطنين بشكل ومفهوم خاطئ وكان يُعتبر أحد المحرمات التي لا يجب التحدث عنها، لكننا نؤمن أن هذا ليس مبررا لتجاهل وقوع التحرش أو للتظاهر بعدم وجوده، والأهم من هذا أنه أمر غير مرغوب فيه،  فجميعًا نراه يحدث يوميًا أمام أعيننا في شوارعنا، وعلى الرغم من أنه جريمة يعاقب عليها القانون المصري، لكن يخشع الجميع أن يطلب حقه، وأن يحرر محضرا ضد الشخص المتحرش.

خبير قانوني يوضح الفروق بين “التحرش وهتك العرض”
ولكن في الفترة الأخيرة بدأت تلك الأفعال تتكاثر في المجتمع حتى وصلت لـ"التحرش التلامسي، وهتك العرض"، ويوضح الخبير القانوني “عمرو نوهان” لـ“الجمهور” الفروق بين الاتهامات في قانون العقوبات المصري، مؤكداً أن الفعل الواقع من جانب المتهم هو الذى يحدد التهمة الموجهة إليه.

وأكد أن التحرش هو "الاعتداء على حرمة فتاة باللفظ أو الإيحاء أو ملامسة أجزاء غير حساسة من جسدها، ويصنف فى القانون على أنه جنحة، وتتراوح عقوبتها ما بين 6 أشهر لـ3 سنوات، طبقًا للمادة 267 وهذا إذا ثبت له سلطة وظيفية أو أسرية أو دراسية على المجني عليه، أو مارس عليه أي ضغط تسمح له الظروف بممارسته عليه، أو ارتكبت الجريمة من شخصين فأكثر، أو كان أحدهم على الأقل يحمل سلاحا تكون العقوبة السجن مدة لا تقل عن سبع سنوات، والغرامة لا تقل عن 300 ألف جنيه ولا تزيد على 500 ألف جنيه.

وأضاف أن هتك العرض هو اعتداء على فتاة بملامسة أجزاء حساسة من جسدها، وهو جناية تتراوح عقوبتها ما بين 3 سنوات و10 سنوات، وهذا طبقًا للمادة 268 التي تنص على أن "كل من هتك عرض إنسان بالقوة أو التهديد أو شرع في ذلك وإذا كان عمر من وقعت عليه الجريمة المذكورة لم يبلغ ثمانى عشرة عامًا ميلاديًا كاملة أو كان مرتكبها، كما نصت عليهم الفقرة الثانية من المادة 267 تكون العقوبة السجن المشدد مدة لا تقل عن سبع سنوات وتصل لعشر سنوات، وغرامة لا تقل عن 300 ألف جنيه ولا تزيد على 500 ألف جنيه.

كم اختتم حديثه تلك العقوبات تختلف تمامًا عن عقوبة دول الاغتصاب، التى من الممكن أن تصل عقوبتها للإعدام في بعض الحالات.