دولة أفريقية تتحدث العربية غير منضمة لجامعة الدول العربية.. تعرف عليها

اللغة العربية لغة تشاد الرسمية، ويسكنها العديد من العرب والقبائل العربية، ولكن لم تنضم بعد إلى جامعة الدول العربية، هكذا هو الحال في دولة تشاد التي لا تعد عضوًا في جامعة الدول العربية بالرغم من المطالبات المتلاحقة للحصول على هذه العضوية.

مطالبات بانضمام تشاد 

قررت القمة العربية في سرت عام 2010 التباحث مع الحكومة التشادية حول انضمامها إلى جامعة الدول العربية، إذ طالبت العديد من مبادرات التي تتعلق بالعضوية بفتح باب انضمام الدول التي تنص دساتيرها على اعتماد اللغة العربية كلغة رسمية، وكذلك مقترح تشكيل رابطة لدول الجوار العربي لتعزيز العلاقات التي تجمع العرب مع دول جوارهم الإقليمي في آسيا وأفريقيا.
وقال عمرو موسى، الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، إنه اقترح خلال اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب الذي عقد في سرت أن بعض الدول المجاورة جغرافيًا وينص دستورها على أن اللغة العربية هي لغة رسمية لها، فهذه الدول يجب أن تُدعى إلى عضوية الجامعة العربية عضوية كاملة وليس مجرد عضوية في رابطة أو محفل للجوار العربي.

معايير الانضمام

 توجد عدة معايير تحددها عادة التكتلات الإقليمية الناجحة لبحث مسألة انضمام أعضاء جدد إلى صفوفها، ويأتي في مقدمة هذه المعايير العامل الجغرافي، عامل تعزيز القدرات المادية والبشرية، والتماثل الحضاري والثقافي.
لقد أخذت قمة سرت ببعض هذه الاعتبارات عندما دعت إلى بحث مسألة انضمام تشاد الى جامعة الدول العربية، باعتبار أن تشاد تستوفي العاملين الأولين، أي الجوار الجغرافي والقدرة على توطيد المصالح المشتركة مع دول الجامعة ، ولكن العائق هو العامل الثالث المتعلق بالهوية الثقافية واللغوية.
أقرت تشاد اللغة العربية كلغة رسمية ثانية بعد اللغة الفرنسية، إلا أن هذا القرار لم يكن له تطبيق عملي في المجتمع التشادي.
واستمر التشاديون في التحدث باللغة الفرنسية في مختلف الجهات حتى أصدرت الأوامر 2010 بتفعيل اللغة العربية لنشرها كلغة رسمية، ودعم أقسام اللغة العربية بالجامعات من أجل مساواتها باللغة الفرنسية التي يتحدث بها جميع الشعب التشادي.

ولكن بالرغم من هذه الإجراءات وهذه المطالبات المستمرة فلم تنضم دولة تشاد إلى عضوية جامعة الدول العربية حتى الآن.