الأحد، 06 أكتوبر 2024

01:32 ص

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

لماذا جمّد «المصري الديمقراطي» و«العدل» نشاطه داخل الحركة المدنية؟

الحركة المدنية

الحركة المدنية

محمد ممدوح

A A

بدأت الخلافات داخل الحركة المدنية بخصوص الانتخابات الرئاسية بعد خروج أحمد الطنطاوي عضو مجلس النواب السابق من المارثون الانتخابات المقبلة المزمع عقدها في ديسمبر المقبل، وتحرك حمدين صباحي وبعض من قيادات الحركة المدنية، بتأثير في قرار الحركة بدعم تأييد فريد زهران الذي أصبح مرشحًا رسميًا في الانتخابات، بزعم أن الانتخابات الرئاسية عبارة عن «مسرحية»، بالإضافة إلى اتهام «زهران»، بأنه جزء كبير من هذه المسرحية.

وعلى الرغم من أن فريد زهران قال في وقت سابق، إن هذه الأكاذيب التي يدعيها البعض ليست من الممكن أن تكون أفضل صورة للحركة المدنية، لكن أصرت بعض القيادات بنشر هذه الشائعة على نطاق واسع، وهو ما اعتبره حزب المصري الديمقراطي وفريد زهران «استفزازاً» لخوض معارك جانبية يحقق من خلالها بطولات زائفة إلى مروجي هذه الأفكار.

جمود بالحركة المدنية وتجميد للمصري الديمقراطي

وفي أعقاب الخلاف الدائر منذ أسابيع قرر حزب المصري الديمقراطي الاجتماعي وحزب العدل، تجميد نشاطهما داخل الحركة المدنية بسبب ما يفعله بعض القيادات التي وصفتها أحد المصادر بانها مراهقة سياسية.

وفي السياق نفسه، استنكر الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي وحزب العدل، في بيان أصدره أمس، إصرار بعض أعضاء وشخصيات الحركة المدنية، على إصدار بيان يُفهم منه أن الحركة تعتبر الانتخابات «مسرحية هزلية»، رغم ما ينطوي عليه ذلك من اتهام مباشرة بأنهم جزءًا من هذه المسرحية.

 وأضاف الحزب في بيانه: «رغم أننا نبهنا لعدم جواز ذلك إلا أن البعض أصر بكل أسف على النشر على نطاق أوسع، وكأنه يستفزنا لمعارك جانبية يحقق من خلالها بطولات زائفة، بينما نحاول نحن على الأرض خوض معارك حقيقية».

وقال بيان مشترك للحزبين: «بناء على ما تقدم وتجنبًا لمزيد من الشقاق داخل الحركة، نعلن عن تجميد نشاطنا داخل الحركة ونتمنى لكم التوفيق».

اشتعال الخلافات 

وفي وقت سابق، كشفت مصادر مطلعة داخل الحركة المدنية، عن تحركات وضغوط يمارسها المعارض الناصري حمدين صباحي على أحزاب الحركة؛ لدفعهم للتخلي عن دعم المرشح الرئاسي فريد زهران، مرشح المعارضة الوحيد في الانتخابات الرئاسية الحالية.

وأكدت المصادر لـ«الجمهور»، أن الوضع داخل الحركة «مشتعل» بين صباحي وزهران، فيما نأى حزب المحافظين بنفسه خارج الصراع، بعدما قرر عدم المشاركة في السباق الانتخابي.

وكشف المصدر عن أن صباحي أصدر بيانا يقول فيه إن «الحركة المدنية ليس لها مرشح رئاسي في الانتخابات الرئاسية»، وهو ما يعني ضمنيا «طرد» فريد زهران وحزبه المصري الديمقراطي خارج الحركة، ولكن يحق للأحزاب منفردة أن تدعم من تريد.

وفجّر المصدر مفاجأة قائلا: إن «حمدين يعول على دعم 9 أحزاب له داخل الحركة المدنية من أصل 12 حزبا، حيث يمتلك 4 أحزاب منهم مثل الكرامة والناصري وغيرهم من الأحزاب اليسارية والناصرية، ولكن بعض الأحزاب من التسعة سوف تعلن عن دعمها لفريد زهران في بيان قريبا، وهو الأمر الذي سيكون بمثابة انتكاسة لصباحي داخل الحركة».

وأوضح المصدر أن «الخناقة» بين صباحي وزهران داخل الحركة تدور حول من سيجتذب أكبر عدد من الأحزاب الـ 12 المكونة للحركة المدنية، وحتى الآن تتجه الأمور لصالح فريد زهران وليس كما ظاهر أنها في صالح حمدين.

وأشار المصدر إلى أن زهران يمتلك بالفعل دعم 4 أحزاب من داخل الحركة هم: «الإصلاح والتنمية، المصري الديمقراطي، العدل، الدستور»، وسعى المرشح الرئاسي لضم حزب المحافظين إلى المجموعة ولكن الحزب قرر عدم مشاركته في الانتخابات.

«تنظير وإفلاس فكري» 

وهاجم النائب والإعلامي يوسف الحسيني، عدد من رموز المعارضة المصرية، من بينهم حمدين صباحي، مؤسس التيار الشعبي، والدكتور سمير عليش، والدكتور عبد الجليل مصطفى، المنسق العام السابق للجمعية الوطنية للتغير، وعلاء الخيام رئيس حزب الدستور السابق، وفاطمة خفاجي عضو مجلس أمناء الحوار الوطني، مدحت الزاهد رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، وقال إن عليهم أن يكتفوا بكونهم «مفكرين ومنظرين».

وتساءل «الحسيني»: أين يقع أسماء الشباب بين هذه الفئة المتحكمة في التيار المدني بمصر، لأن أعمارهم تخطت جميعها ال 60 عام.؟

ووجه الحسيني تساؤلاً للمعارضة في برنامج التاسعة المذاع علي فضائية الأولي المصرية، عن تداول السلطة داخل الأحزاب السياسية، فهل يطالبوا بـتنفيذ أفكار بدون تطبيق فعلي داخل أحزابهم، أم قاموا بتأميم للسياسية؟ وقال: «لو مش معايا تبقي خلاص انت ضدي، وتنهار السياسية في مصر وتنهار الأحزاب في مصر بسبب أفعالهم».

واستنكر الإعلامي موقف قيادات المعارضة من عدم الالتفاف حول فريد زهران رئيس حزب المصري الديمقراطي، في الانتخابات الرئاسية المقبلة، مؤكدًا أن هذا الحزب هو التطور الوحيد للأفكار الاشتراكية في مصر، لافتًا إلى أن لمصري الديمقراطي هو الحزب الوحيد الأكثر رحابة وسعة من الأحزاب الماركسية والشيوعية واللينينية، مشيرًا إلى أن هذا الحزب هو بمثابة نقل أفكار ما يجري في أوروبا إلى مصر عن طريق الحزب، وهي سابقة في حد ذاتها جديدة ومختلفة وتقدر بالاحترام.

وأكد أن قيادات الحركة المدنية تهاجم فريد زهران المرشح الرئاسي، من أجل فشل مرشح آخر من نفس التيار في جمع التوكيلات الشعبية أو تزكيات من نواب لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة، قائلًا «أنا أعول علي مدحت الزاهد، وحمدين صباحي، يا جماعة اتعاملوا مع الموقف بخبرة السينين السياسة مش كدا».

وتابع الإعلامي «يا أستاذ مدحت أنت راجل قديم وفاهم وعارف إن مش فريد زهران اللي يتهاجم مش هو اللي يتشوه، يا أستاذ حمدين مش فريد زهران اللي يتعمل فيه كدا».

ووجه «الحسيني» رسالة إلى قيادات الحركة المدنية قائلًا «أنتوا اللي بتنهوا دخول مرشحين من المعارضة في مصر، دخول المرشحين ودعمهم في الانتخابات أمر مفيد للحياة السياسية في مصر».

وأضاف: «هذه المعركة هي معركة تنافسية سياسية، مش مهم مين يكسب، اشتراكي أو ليبرالي المهم إن المعركة تكون شريفة».

ونصح عضو مجلس النواب، كلًا من حمدين صباحي ومدحت الزاهد قائلًا «عيدوا الكلام مع التيار المدني والقواعد الشبابية المتواجدة داخل الأحزاب، مش لازم نشوه في فريد زهران عشان جاله الفرصة، المفروض تدعموه».

وبالنسبة للدعم الشعب الذي من المتوقع أن يبدأ خلال الفترة القادمة، وقال محمد هلال عضو المكتب التنفيذي للحملة، في تصريح لـ«الجمهور»، إن الحملة تسعى خلال الفترة القادمة، لجذب أكبر قاعدة من الجمهور «غير النخبوي»، من خلال التعريف بالبرنامج الانتخابي وتوضيح النقاط المفصلية به وعرض الرؤية العامة للمرشح الرئاسي، والتي تتسق مع مصلحة المواطن في المقام الأول.

search