ننشر اعترافات بعض المتهمين في قضية حفل المنصورية

بعد أن أمرت النيابة العامة في جنوب الجيزة، اليوم الإثنين الموافق 13 من نوفمبر الجاري، بإحالة 12 شخصًا في قضية حفل المنصورية، إلى المحاكمة الجنائية، يوم الأحد القادم 19 نوفمبر 2023، وهذا للمناظرة فيما نسبته لهم جهات التحقيقات المختصة من تهم.

وعقب إصدار النيابة العامة مساء أمس بيانها المهم بشأن الواقعة المعروفة إعلاميًا بـ"حفل المنصورية"، وقررت تقديم المتهمين الثلاثة إلى المحاكمة الجنائية، لإذاعتهم عمدًا أخبارًا وإشاعات كاذبة من شأنها تكدير الأمن والسلم العام.

ما حدث في واقعة فيلا المنصورية الشهيرة إعلاميًا بـ"حفل المنصورية"
نوضح لكم بأن بداية الواقعة عندما انزعجت بعض الأهالي في منطقة أبو رواش بوجود مشاجرة بفيلا كائنة بمنطقة عزبة العرب بمنطقة أبو رواش، بطريق المنصورية، يوم الخميس الموافق 26 أكتوبر السابق، وعلى الفور قامت قوة من الأجهزة الأمنية بإلقاء القبض على المتهمين في أحداث فيلا المنصورية، والذي بلغ عددهم 19 متهمًا من بينهما 12 شخصا من سكان المنطقة، وهذا بتهمة التعدي على رواد حفل فيلا المنصورية، والذي أمرت النيابة فيما سبق بتجديد حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات، وهذا بعد أن وجهت لهم تهم التعدي على رواد حفلة فيلا المنصورة، ويعمل 5 أفراد منهم في مجال المقاولات والسادس صاحب مطعم شهير بنفس المنطقة.

وكانت قد أوضحت التحريات أن الحفل نظمه طلاب إحدى المدارس الدولية وهي مدرسة “AIS”، في فيلا ملك لمهندسة بالمعاش ونجلها وحفيدها، ومنظم الحفل هو المسؤول عن تنظيم فقرات الرقص الشرقي والغربي دون ترخيص أو تصريح من الجهات المعنية ببيع المواد الكحولية داخل الحفل، وكذا المترددون على الحفل بتعاطي المواد المخدرة، وقد حضر هذا الحفل 2000 طالب وطالبة، تراوحت أعمارهم بين 16 و18عامًا، وأن تخلل الحفل ممارسات غير قانونية مثل “بيع الخمور وتعاطيها مع المواد المخدرة”، تضمن فقرات للرقص الشرقي والغربي لطلاب مدارس دولية كانوا مدعوين لحفل المدرسة الدولية، بدون تصريحات، وأشارت التحقيقات إلى أن لا يوجد شخص متضرر من الحفل أو ظهور مجني عليه يتهمون المتهمين باستخدام القوة والعنف والبلطجة عليهم، علاوةً على عدم ضبط أي أسلحة أو أدوات حوزة المتهمين حال ضبطهم، وأثبتت التحريات بيع وتعاطي المواد الكحولية، وتعاطي المخدرات بكافة أنواعها، مؤكدة أن المشاجرة حدثت بين المترددين على الحفل، تدخل بسببها أهالي المنطقة ونتج عنها حدوث حالة من الكر والفر بين رواد الحفل والأهالي، وهذا أسفر لحدوث حالة من الهرج والمرج بين أهالي المنطقة.

النيابة العامة تستجوب المتهمين في قضية حفل المنصورية

واستجوبت جهات التحقيق المتهمين لاتهامهم باستعراض القوة والتلويح بالعنف ضد حاضري الحفل، ومن بينهم إناث، خلال حملهم أدوات اعتداء، وكذا إحرازهم أدوات مما تستخدم في الاعتداء على الأشخاص، وقد أنكر جميع المتهمون جميع التهم المنسوبة إليهم، وبمواجهة المتهم محمد. ع الذي كان ظاهر بأحد تلك المقاطع، بما أنه كان يحمل الشوم، والتعدي على سيارة يخرج من مستقليها أصوات صراخ أنكر.
كما استجوبت جهات التحقيق “علي. أ” بتهيئة مكان لتعاطي المواد المخدرة نظير مقابل مادي وإقامة وإدارة ملهى بغير ترخيص وتقديم مشروبات روحية بدون ترخيص، فقد أنكر هو الاخر جميع التهم المنسوبة إليه أمام جهات التحقيق، لكنه اعترف بالاتفاق مع شركة بالس على تنظيم الحفل بدون نفع مادي يعود عليه احتفالا بعيد الهالوين، وأنه حضر الحفل وكان يتضمن فقرات رقص فقط، ولم ير به مواد مخدرة أو مشروبات كحولية، وأكد أنه انصرف من الحفل قبل انتهائه ولم ير أي مشاجرات أو اعتداءات أو أسلحة سواء في الحفل أو محيطه.

 وأشار إلى أن لم تقع وقائع خطف أو تحرش أو إطلاق أعيرة نارية، وأنه علم أن هناك مشاجرة نشبت بعد الحفل، بعد استيقاظه للذهاب لعمله في اليوم التالي، ولا يعلم تفصيلاتها ولا أطرافها، وبمواجهته بالمقاطع المرئية أنكر حدوث أي منها خلال تواجده.

كما استمعت جهات التحقيق إلى أقوال المتهم الآخر “شريف. أ”، بتهمة تهيئة مكان لتعاطي المواد المخدرة بمقابل وإقامة وإدارة ملهى بغير ترخيص، وتقديم مشروبات روحية بدون ترخيص، فنفى التهمة المنسوبة له، وأكد أنه اتفق مع سابقه على توريد معدات حفل للهالوين "أجهزة صوت وإضاءة"، وأنه ذهب للحفل الحادية عشرة مساءً للاطمئنان على المعدات، موضحًا أن البعض قال إنه يوجد عربًا خارج الحفل يوقفون من يخرج من الحفل لمضايقتهم، وعلى الفور خرج لاستبيان الأمر، فوجد أنها شائعات، ولا يوجد أحد بالخارج، ولم تحدث أي وقائع خطف أو تحرش أو إطلاق أعيرة نارية، وبمواجهته بالمقاطع المرئية أنكر حدوثها أمامه.

المعمل الكيميائي يوضح المواد المخدرة في حفل المنصورية

وفي وقت سابق كشف تقرير المعمل الكيماوي عندما فحص 5 زجاجات ذات غطاء، كانت مُلقاة أرضًا في موقع الحفل، بأنها تحتوى على مادة الايثانول “الكحول الإيثيلي”، وبفحص جزء من زجاجة بلاستيكية أخرى كبيرة الحجم، وجد بداخلها زجاجة بلاستيكية أخرى متوسطة الحجم تحوي القليل من سائل شفاف، ثبت أنه يحتوي على المادة الفعالة لمخدر الحشيش، وأن جميع الزجاجات والدرنقات الطبية المتبقية، جاءت خالية من المواد الكحولية. والمخدرات.