بـ«سباق مع الموت»..
ولادة الأمل من رحم المعاناه.. 5500 سيدة فى غزة ينتظرن شهداء جدد
عملية ولادة قيصرية
أسماء أبو شادى
تحمل الألم الشديد ، أو مواجهة الموت، خيارات قاسية أمام نساء غزة الحوامل، بسبب استنزاف القطاع الطبي وتوقف العمل التام ، ومع استمرار العدوان، ونقص المستلزمات الطبية والأدوية، يظهر سؤال مفاده، كيف تلد السيدات بلا مخدر ووسط قصف المستشفيات وعمليات الإبادة الجماعية التى يتم تنفيذها ضد الفلسطنيين فى غزة ؟.
الدكتور «محمد زقوت»، المدير العام في المستشفيات في غزة، قال عبر مقطع فيديو متداول له، أنه تم إجراء عدة عمليات قيصرية لسيدات دون بنج على الإطلاق، مضيفاً “إنه شيئ مؤلم جدا”.
معظم النساء فى غزة خضعن لجراحات دون تخدير في غرف المخاض، بعضهن يعاني إصابات متعددة أو فقدن أطرافهن، يشاهدن مراحل الولادة بأعينهن خطوة بخطوة، ويشعرن بحركة المقصات والمشرط داخل بطونهن.
5500 سيدة حامل في غزة موعد ولادتهن في الشهر الحالي
كما أوضح الدكتور «عائد أبو حصيرة»،رئيس قسم التوليد في مستشفى الشفاء: أجرينا عملية خطيرة جدا، لسيدة بطنها كانت ملتهبة جدا، وهي معرضة للخطر، وتحتاج إلى عناية مركزة، لكن للأسف لا توجد عناية مركزة في ظل الحرب".
وأضاف أنه تم توفير مكان صغير لعزلها، حتى لا تتسبب فى نقل أي وباء للآخرين، وكان من الممكن أن نفقدها، وبحسب ما نٌقل عن الأمم المتحدة في تقرير لها، فإن نحو 5500 سيدة حامل في غزة موعد ولادتهن في الشهر الحالي.
وبحسب وسائل إعلام فلسطينية، أكد أطباء غزة أن الحوامل يواجهن معاناة مضاعفة، إذا ارتفعت نسبة الولادات القيصرية إلى 3 أضعاف، كما زادت جراحات الإجهاض بنسبة غير مسبوقة، حيث إن معظم إصابات الحوامل تكون في منطقة المشيمة، وينتج عنها وفاة الأم أو الجنين أو كليهما معاً.
وتكون نسبة البقاء على الحياة ضئيلة جداً لشدة الإصابات ونقص المستلزمات الطبية اللازمة لإجراء عمليات الولادة، وهناك أطباء اضطروا إلى استئصال أرحام بعض السيدات رغم أنهن صغيرات السن ولم ينجبن من قبل.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً