الجمعة، 20 سبتمبر 2024

02:58 ص

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

ما حكم المسح على الجورب بعد نقض الوضوء؟.. «الإفتاء» تجيب

دار الإفتاء المصرية

دار الإفتاء المصرية

نشوى حسن

A A

أوضح الدكتور شوقي إبراهيم علام، مفتي الديار المصرية، حكم المسح على الجورب الأعلى الذي ارتُدي بعد نقض الوضوء، حيث أجاب عن السؤال التالي: توضأَت امرأة ولبست الجورب، ثم انتُقض وضوؤها، وبسبب شعورها بالبرد ارتدت عليه جوربًا آخَر قبل أن تتوضأ، فهل يصح مسحها على الجورب الثاني في هذه الحالة لأداء الصلاة؟.

أكد مفتي الديار المصرية أنه ما دامت المرأة المذكورة قد ارتدت الجورب الثاني بعد انتقاض وضوئها وقبل أن تتوضأ مرة أخرى، فإنه لا يجوز لها المسح عليه، وإنما يلزمُها نزعه والمسح على الجورب الأسفل ليتمم بذلك وضوؤها.

 المسح على الخفين 

وأضاف المفتي أن الشرع الشريف رخص المسح على الخُفين وما في حكمهما كالجوربين، وذلك على اختلافٍ بين الفقهاء وتفصيلٍ في شروط المسح عليهما، سواء في الخُفين أو الجوربين، وذلك بدلًا عن غسل الرجلين في الوضوء.

واستشهد بما ورد عن المغيرة بن شعبة رضي الله عنهما حين قال: «كنتُ مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم فِي سَفَرٍ، فَأَهْوَيْتُ لِأَنْزِعَ خُفَّيْهِ، فَقَالَ: دَعْهُمَا، فَإِنِّي أَدْخَلْتُهُمَا طَاهِرَتَيْنِ، فَمَسَحَ عَلَيْهِمَا»، وعنه أيضًا رضي الله عنه: «أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلى الله عَلَيه وَآلِهِ وَسَلَّمَ تَوَضَّأَ وَمَسَحَ عَلَى الْجَوْرَبَيْنِ وَالنَّعْلَيْنِ».

ويُشترط لجواز المسح على الجوربين الظاهرين أو الأعليين أن يُلبسا على طهارة، فإن لُبِسا بعد انتقاض الوضوء وقبل إعادة الطهارة والمسح على الجوربين الأسفلين، لم يجُز المسح على الجوربين الظاهرين باتفاق الفقهاء، ويبقى جواز المسح ثابتًا للجوربين الأسفلين مدة المسح.

تحريم ختان الإناث

وفي سياق آخر، حسمت دار الإفتاء المصرية الجدل المثار حول مسألة تحريم ختان الإناث وما ورد من أحاديث عن هذا الأمر.

وأجابت عن السؤال التالي: علمت أن دار الإفتاء تفتي من مدة بحرمة ختان الإناث وقد ورد في السنة النبوية الشريفة أحاديث، توجه إلى ختان الإناث؛ فكيف ندفع التعارض بين هذه الفتوى وما ورد في الأحاديث؟

وأوضحت أنه رُوى في الختان أحاديث إن صحت إنما يُستدلّ بها على عظيمِ حرص الشريعة الإسلامية على حماية جسد المرأة وصيانته عن العبث به والتمثيل بخِلقته، وعِظم جريمة التعدي عليه والتنكيل به، ووجوب تقييد هذا الفعل ما أمكن، لا مشروعيته أو الأمر به.

وأكدت أنَّ حياة النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد تمَّ تدوينها ونقل أحداثها إلينا كاملة بأدق ما فيها من تفاصيل، ولم ينقل عنه صلى الله عليه وآله وسلم أنه ختن بناته أو واحدةً منهن عليهن السلام.

search