الإثنين، 25 نوفمبر 2024

06:12 ص

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

تحرسها الأسود «مدينة ماضي» أطول طريق للكباش في مصر القديمة

مدينة ماضي بالفيوم

مدينة ماضي بالفيوم

الزهراء علام

A A

تحظى محافظة الفيوم بمناطق عديدة تعبر عن عبق الماضي وحضارة يعود تاريخها إلى آلاف السنيين لتشهد جدران المباني الأثرية بها عظمة حضارة مصر القديمة، ومن الأماكن التي تجذب السياح الأجانب إليها في محافظة الفيوم هي مدينة «ماضي» حيث يتواجد بها أطول طريق أثري على مر العصور المصرية القديمة.


مدينة ماضي 

تقع ماضي على بُعد 35 كيلو جنوب غرب مدينة الفيوم في قلب الصحراء بالقرب من عزبة «الكاشف»، في محافظة الفيوم الناحية الغربية بها تحمل أسم الملك أمنمحات الثالث، وتحمل الناحية الشرقية منها اسم الملك أمنمحات الرابع.
تضم أكبر معبد  يعود تاريخه للدولة الوسطى في مصر القديمة، والذي خُصص لعبادة الإله التمساح «سوبك» ، و«رننوتت» الإلهة الحيّة الثعبان كما تحتضن أطلال معابد بناها ملوك الأسرة الثانية عشر ، الملك أمنمحات الثالث وأمنمحات الرابع.

الكشف الأثري


اكتشف معبد مدينة «ماضي» عام 1937 من جانب بعثة من جامعة ميلانو، كان يتميز بتصميم بسيط كعادة تصاميم معابد الدولة الوسطى ، واتجاه محوره من الشمال للجنوب، وكان يتصدره عمودان يشبهان حزمة البردي ويحملان السقف الذي انهار  مع مرور الأيام. كانت واجهة المعبد مزينة بالكورنيش المصري، ويعد هذا الاكتشاف أقدم معبد أثري للعصور الوسطى في مصر القديمة اكتشف حتى الآن.

يوصل مدخل المعبد إلى صالة عرضية تنتهي ب3  مقاصير أكبرها المقصورة الوسطى والتي عثر بداخلها على تمثال من قطعة واحدة لربة الحصاد «رننوتت» تتوسط الملك أمنمحات الثالث وابنه الملك أمنمحات الرابع، وأمامهم مائدة القربان.
في حين احتوت المقصورة اليسرى على رسوم توضح تقديم إناء عطور للإلهة رننوتت إلى جانب رسوم تظهر تقديم الملك عطورا للإلهة إيزيس، ويقابلها من الجهة الأخرى رسوماً ونقوشاً تجسد تقديم القرابين للإله "سوبك" التمساح الذي كان يعبد لفترة طويلة في الفيوم، وخصص لعبادته معبد قصر قارون.

آثار المعبد


يحتوي معبد ماضي على رسوم ونصوص تشير إلى مراحل بناء المعبد مثل مرحلة «شد الحبل»، بجانب وجود نقوش تكشف أن الصالة الأولى بالمعبد كانت تحمل اسم «صالة التجلي»، والصالة العريضة سميت «صالة القرابين»

عُثر على لوحة ذكر فيها قصة إنشاء أطول طريق أثري في العصور المصرية القديمة يبلغ طوله 336 متراً ويأتي بعرض 7 أمتار، و مُزيناً بـ 23 تمثالاً بينهما 5 تماثيل لأنثى الأسد ترضع أطفالها من الجانبين، كما يتواجد به يضم مذبح القرابين.

أشارت اللوحة الأثرية والتي كانت من «بروتار كوس ابن رودس» وزوجته «فاميستا»، كتب فيها أنّه وزوجته وأبنائه يهدون الطريق والتماثيل وصالات المقصورة إلى الملكة كليوباترا والملك بطليموس

العهد الروماني

جرت بعد التعديلات البسيطة على مدينة ماضي حيث أضيف لها تماثيل أسود برأس إنسان في العصور الرومانية، لتقص مدينة ماضي تاريخ صامد تحرسه أسود يقطنة الإنسان على باب المدينة.
 

search