وزارة البيئة تستعد لإطلاق مشروع الملاذ الآمن للحياة البرية بالفيوم
وزيرة البيئة
منار عبد العظيم
كشفت وزيرة البيئة، الدكتورة ياسمين فؤاد، عن أن مشروع الملاذ الآمن هو أحد المشاريع الضخمة والتي تعد نقلة هامة في مجال السياحة البيئية لكل من الوزارة ومحافظة الفيوم للحفاظ على ثروات مصر الطبيعية ،إضافة إلى توفير ملاذ آمن للحيوانات وتجربة سياحية فريدة ومميزة تضع الفيوم على الخريطة السياحية المصرية والعالمية بصورة مختلفة تضاهي المستويات العالمية.
مشروع الملاذ الآمن للحياة البرية
وأضاف الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، خلال لقائه مع الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة عبر خاصية الفيديو كونفرانس، أن مشروع الملاذ الآمن للحياة البرية المقرر تنفيذه على مساحة ألفي فدان بمحمية وادي الريان، بهدف تعزيز فرص التنمية الاقتصادية والسياحية على أرض المحافظة، والنهوض بالمجتمع المحلي، وتوفير فرص عمل لأبناء الفيوم، إضافة إلى أنه اُتُّخِذَت خطوات هامة في هذا الصدد.
المشروعات البيئية والسياحية الكبيرة
وأشار «الأنصاري» إلى أهمية تنفيذ المشروع بمصر ،إضافة إلى تأثيره الاقتصادي التنموي مؤكداً في الوقت نفسه استعداد المحافظة لتوفير كافة سبل الدعم اللازم، لضمان نجاح المشروع وتحويله من مجرد فكرة، إلى أحد المشروعات البيئية والسياحية الكبيرة على أرض المحافظة، إضافة إلى أن مشروع الملاذ الآمن يعد أحد أهم المشروعات الاستثمارية المتكاملة، لما يتميز به من موقع تاريخي فضلاً عن قربه من العاصمة، الأمر الذي يعمل على خلق نوع جديد من السياحة بالمحافظة، وإضافة نقطة جذب سياحية لمصر عامة وللفيوم بصفة خاصة، في إطار رؤية الدولة لتحقيق أبعاد التنمية المستدامة.
مساحة 2000 فدان
وأوضحوا ممثلي المشروع فكرة الملاذ الآمن للحياة البرية، والذي سيقام على مساحة 2000 فدان بمحمية وادي الريان، كذلك التصميم الأولي للمشروع وأهدافه ومراحله إضافة إلى القيام بإعداد دراسة تقييم الأثر البيئي للمشروع، ودراسة تحقيق التوازن المائي ببحيرة قارون بالإضافة إلى توفير المشروع تجربة سياحية ترفيهية متكاملة للزوار تتضمن أنشطة سياحية رائدة كالبالون الذي يوفر فرصة للزوار لمشاهدة المحمية والحيوانات بالإضافة إلى مراكز للزوار ونزل بيئية علاوة على دور المشروع في إعادة إحياء الحياة البرية والنباتية بالمنطقة ليكون المشروع صورة بيئية اقتصادية ثقافية متكاملة ،إضافة إلى أن المشروع يوفر فرصاً لبناء القدرات والكوادر المصرية من الأطباء البيطريين والعاملين بالمحمية بالتعاون مع مؤسسة الأميرة عالية والجانب الألماني كذلك يساهم في رفع مركز مصر عالميا مع المنظمات الدولية في حماية الحيوان من خلال توفير فرص لإعادة التأهيل والمعالجة للحيوانات البرية وإعادتها للطبيعة.
فرصة حقيقية لدعم السياحية
وأشارت وزيرة البيئة إلى أن تصميم المشروع ذو طبيعة فريدة ومميزة ويمثل فرصة حقيقية لدعم السياحية البيئية بالمحافظة، والاستفادة من المحميات الطبيعية واستغلالها بالشكل الأمثل، بالشراكة مع القطاع الخاص والمجتمعات المحلية، لتوفير فرص عمل خضراء، وتعزيز مصادر الدخل للمجتمعات المحلية وتنميتها اجتماعياً واقتصادياً، مطالبة ممثلي المشروع بإعداد تصور متكامل له يتضمن كافة التفاصيل التي اُتُّفِق عليها مدعمة بدراسات تقييم الأثر البيئي والتوازن المائي للبحيرة خلال 10 أيام ،إضافة إلى أنه يتم حاليا تأسيس شركة الملاذ الآمن للحياة البرية لتكون هي المسؤولة عن المشروع بالتعاون مع القطاع الخاص والمستثمرين.
الإعداد لوضع حجر الأساس للمشروع
واتفقوا خلال الاجتماع على الانتهاء من الدراسة الأولية للمشروع هذا الشهر مع الإعداد لوضع حجر الأساس للمشروع مع بداية العام القادم بالمرحلة الأولى والتي تقدر تكلفتها بنحو مليار جنيه مصري، وكذلك ضرورة إدارة المشروع كنموذج بيئي اقتصادي استثماري يحقق المصالح الاقتصادية والاجتماعية والبيئية لكافة الأطراف مع توفر سبل الاستدامة البيئية للمشروع باعتبارها محاور متكاملة.
ويعد مشروع الملاذ الآمن للحياة البرية بمحمية وادي الريان، يمثل مشروعاً متكاملاً يخدم أهداف ورؤية الدولة والقيادة السياسية، في توفير الرعاية اللازمة للحيوانات البرية، من خلال التوأمة مع محمية المأوى بالأردن وبالتعاون مع مؤسسة سمو الأميرة عالية حيث تم توقيع بروتوكول رباعي بين وزارة البيئة ومحافظة الفيوم ومؤسسة الأميرة عالية ومؤسسة (Four paws) العالمية لإنشاء ملاذ آمن للحياة البرية بمحمية وادي الريان بالفيوم ، ويشتمل على مرفق متكامل لعلاج الحيوانات، وتوفير التدريب الأساسي للأطباء البيطريين والطلاب الممارسين للعمل بالملاذ الآمن، على مجالات رعاية الحيوانات البرية وكيفية التعامل معها، بما يسهم في فتح مجالات جديدة للعمل محلياً وإقليمياً، كما يشتمل مشروع الملاذ الآمن، على توفير مساكن للحيوانات التي تعرضت للإيذاء وأُنْقِذَت، وبرامج لتشجيع السياح المحليين والدوليين لزيارة الملاذ الآمن، ووضع برنامج تثقيفي للأطفال والكبار، فضلاً عن إقامة مشروع لإعادة التدوير بمحمية وادي الريان،بما يرتقي بالبيئة ويخلق فرص عمل جديدة للس
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً