دنيا عبد العزيز لـ«الجمهور»: «أحمد زكي مدح أدائي بفيلم «الجراج».. ومستحيل أعمل تجميل»
الفنانة دنيا عبد العزيز أثناء ندوتها مع «الجمهور»
أدار الندوة ماجدة ابراهيم أعدها للنشر _ ياسمين شهاب- ندى يوسف- يمنى سعيد
-أحب شكلي كما هو.. ومستحيل أعمل تجميل
-أستمتع بالتمثيل مع محمد رمضان.. وأتمنى العمل معه مجددًا
-لم أتخط أزمة وفاة والدتي حتى الآن
فنانة بدأت مشوارها الفني وهي في عمر الطفولة، مما مكنها من الوقوف أمام عمالقة التمثيل، فلحقت بالعمل مع الفنانة نجلاء فتحي في آخر أفلامها «الجراج»، ولفتت انتباه الفنان الكبير أحمد زكي، ولعبت العديد من الأدوار الناجحة أمام عمالقة الفن، مثل الزعيم عادل إمام، والفنان يحيى الفخراني، والفنان حسين فهمي، وغيرهم من العمالقة، وعلى الرغم من ذلك، إلا أنها لا تحب أن تكون مثل أي فنان، وفقط تحب أن تكون نفسها.. في السطور التالية تتحدث الفنانة دنيا عبد العزيز في لقائها بندوة خاصة مع موقع «الجمهور».
شاركتِ الفنان محمد رمضان في أكثر من عمل، كيف كانت تجربك معه؟
أحب العمل مع محمد رمضان واستمتع معه كثيرًا، فهو فنان موهوب جدًا، وأستمتع بكل مشاركاتي معه سواء كان على المسرح أو في التليفزيون، لأننا قدمنا معًا العديد من التجارب.
هل تحبي أن تكرري تجربة التمثيل مع محمد رمضان مرة أخرى؟
لو هناك دور مناسب يجمعني به بالتأكيد سأوافق، وأنا دائمًا لا أحب أن أمثل مع فنان بعينه، ما يهمني هو أن تكون الفكرة مناسبة والدور جيد، ليس قوبل الدور من أجل التواجد فقط، وأقدم دور من الممكن أن يقدمه أي فنان غيري، أريد دائمًا أن أقدم دورًا يُشبع طاقاتي التمثيلية.
هل ندمتِ على تقديم دور معين وتردي أن تزيليه من سجل أعمالك؟
هنالك فيلم بالفعل قدمته منذ زمن طول، كنت أتخيل أن يظهر بشكل، لكنه ظهر بشكل آخر، لكني لن أقول اسمه.
هل لديكي اعتراض على العمل مع ممثل أو ممثلة معينة؟
بالتأكيد لا، فأنا أعمل مع كل الممثلين، وجميعهم زملائي وحبايبي، وحتى الذين لا أعرفهم أعمل معهم أيضًا بشكل طبيعي، لأني أتعامل مع الفن بشكل احترافي، والشيء الوحيد الذي يحدد لي أن أوافق على العمل هو الدور، وجودة العمل ككل، وهل هذا الدور يضيف لي أم لا.
كيف ترين تصنيفك كممثلة؟
الممثل يُقدم كل الأدوار، لأنه اسمه ممثل بمعنى «مشخصاتي» فإذًا هو يمثل كل شيء، فأستطيع من خلال ادواري أن ابكي، واضحك، وأحب، واتحب، وأكره، وأقدم كل أشكال المشاعر، ولا بد ألا أحكم نفسي في دور واحد طوال الوقت.
ما اسم الشخصية التي علقت مع الجمهور وأصبحتِ تنادي به في الشارع؟
هناك العديد من الشخصيات التي قدمتها وعلقت مع الجمهور، وتناديت باسمها، مثل دور «مجبوره» وهو دور الخرساء الذي قدمته في مسلسل «ونيس» مع الفنان محمد صبحي، فهذا الاسم علق مع الجمهور لسنوات، ودور «دكتورة شيماء» الذي قدمته في مسلسل «البرنس»، أيضًا علق مع الجمهور لسنوات، ودور «غزال» في فيلم «كلم ماما» أيضًا علق مع الجمهور، وهناك العديد من الأدوار التي ارتبط بها الجمهور.
ما أكثر الأدوار القريبة من قلبك في الأعمال التي قدتيها؟
جميع الأدوار التي قدمتها من قبل قريبه من قلبي ولذلك أنا قدمتها، ولكن هناك مسلسل بعنوان «بنات أفكاري» قدمته من قبل مع الفنان الكبير محمود مرسى، قدمت من خلاله شخصية اسمها «فكرة»، أعتبر هذه الشخصية قريبة جدًا من قلبي.
هل هناك دور قدمتيه تعتبرينه قريبا من شخصيتك؟
لا يوجد دور في الأدوار التي قدمتها أعتبره قريب من شخصيتي، وهنالك دور واحد أعتبره قريبًا إلى حدًا ما، وهي شخصية «رحاب» في مسلسل «حواري بوخاريست»، طيبتها وحبها لعائلتها بها جزء من شخصيتي.
ماذا عن حياتك الشخصية، وشريكك، وماذا يعمل؟
حتى الآن لم أستوعب كيف تزوجنا، فما زلت أنظر له ونحن جالسين بغرفة المعيشة وأقول له، «حل حقًا تزوجنا»، فأنا حتى الآن لم اقتنع بذلك، فهو في الأصل كان صديق لي منذ 12 عامًا، واعتقد أنه كان هناك حب مكبوت بداخلنا، وطوال سنوات صداقتنا كان من أعز أصدقائي ولم يكن لدينا أي رغبة في أن نرتبط، وفجأة الموضوع تحول إلى حب، وهو يعمل مهندس معماري، إي عمله بعيد تمامًا عن الوسط الفني.
هل كان لديه اعتراضات على عملك في الفن؟
بالتأكيد لا، لأنه يعرفني منذ 12 عاما، فكيف يعترض الآن، ومن يحب شخصًا يتقبله كما هو، والشخص الذي يحب أن يُغير في شريك حياته، يكون لا يحبه ويريده على مقاسه، فمن يحب.
من مثلك الأعلى في الحياة، وفي التمثيل؟
في الحياة بالتأكيد مثلي الأعلى هي أمي، أما في الفن فهناك العديد من الممثلات أخذت من كل واحدة منهن شيئًا، فمثلًا لا أقدر أنسى الفنانة الكبيرة نجلاء فتحي، والفنانة نبيلة عبيد، والفنانة إلهام شاهين، والفنانة عبلة كامل، فهناك العديد من الفنانات لا أستطيع أن أنساهن.
من مثلك الأعلى من النجمات الكبار، وتحبين أن تكوني مثلها؟
لا أتمنى أن أكون مثل أحد، ونفسي فقط أن أكون نفسي، كل نجمة من هؤلاء النجمات لها بصمة مع نفسها، وأنا أريد أن أكون ممثلة شاطرة فقط.
هل ترين أن الساحة الفنية ظالمة بسبب ابتعاد العديد من الفنانين وهم يمتلكون الموهبة؟
الموضوع ليس في أن الساحة ظالمة، فالمنظومة كلها، والحياة والمجتمع، والدنيا بشكل أعمق لا تدوم لأحد، فهي دائرة لا أحد يعرف كيف ستدور، وهناك مثل يقول «لو دامت لغيرك مكانتش وصلتلك»، وهذا لا ينطبق على الفن فقط، بل على كل المجالات، وكل شخص يحاول أن يفعل ما عليه ويجتهد ويخرج كل طاقته، والباقي نصيب وفي يدي الله، ولا يستطيع أحد أن يأخذ من رزق الآخر.
هل ترين أنك ظُلمتي أم أخذتي حقك في التمثيل؟
من الممكن أن أكون ظلمت، لكني راضية ولست مقهورة، وليس لدي أي مشاكل لأن كل شخص الله يعطيه في مكان غير الآخر، لو ظُلمت في عملي، يكرمني الله في شىء آخر مثل أمي وأهلي وحياتي الشخصية، ولا يوجد شخص يأخذ كل شيء، فمن الممكن أن يكون الشخص ناجحا جدًا في عمله، لكنه ظُلم في حياته.
رحيل والدتك مؤخرًا أثر فيكى كثيرًا هل ساهم زواجك في تخطي الأزمة؟
لا يوجد شىء في الدنيا يساعدني على تخطي هذه الأزمة.
هل من الممكن أن تبتعدي عن الفن في يوم من الأيام وتعتزلي؟
بالفعل ابتعدت عن الفن بعد وفاة والدتي، وسافرت خارج مصر، وجلست ثلاثة أشهر، وكنت أريد ألا أعود للتمثيل مرة أخرى، وكنت لا أريد أي شيء من الدنيا، وجاء ذلك بالتزامن مع نجاح مسلسل «البرنس»، وكانوا يطلبوني في العديد من التكريمات والجوائز، لكنني لم أكن أرد على تلفوني في هذا الوقت، وما أعادني، هي مكالمة من الفنان الكبير محمد صبحي، وهو أستاذ العظيم الكبير، وقال لي إنه يعمل احتفالية مرور «خمسين سنة فن» ويكرم كل من عمل معه خلال الخمسين عام الماضيين.
وأنا واحدة من الممثلات التي شاركن معه في أدوار مهمة مثل مسلسل «يوميات ونيس» سواء كان في التليفزيون أو المسرح، ومسلسل «فارس بلا جواد»، وقدمنا معًا العديد من الأعمال المهمة، فهو أستاذي، وشعرت أن حضوري لهذا التكريم يجعل أمي سعيدة، لذلك عودت إلى مصر من أجل هذا التكريم، وبعد ذلك عرض عليّ المؤلف عمرو محمود ياسين دوري في مسلسل «اللي مالوش كبير»، وأقنعني بالدور، واقتنعت على الرغم من أني كنت قد قررت أن ابتعد عن الفن بشكل نهائي.
هل من الممكن أن تفكري فى الاعتزال مرة أخرى؟
لا أعتقد أن يأتي لي حدث أعظم من وفاة أمي أفكر في الاعتزال من أجله، وأترك من أجله أكثر شيء أحبه في حياتي، وهو عملي.
هل كانت والدتك هي الداعمة لكي في العمل بالفن؟
عند بداية عملي بالفن في طفولتي، كان هناك اجتماع مغلق، وطلبت مني ألا يؤثر الفن على دراستي، وبالفعل لم يحدث ذلك لأني كنت متفوقة في دراستي.
من فنان الزمن الجميل الذي تمنيتي العمل أمامه لكنه لم يحدث؟
الأستاذ أحمد زكي، فتقابلنا كثيرًا، وهو يعرفني جيدًا، وبعد فيلم «الجراج» قال لي كلاما مهما جدًا.
من أكثر فنان قدمتي معه العديد من الأعمال؟
الفنان محمد صبحي من أكثر الممثلون الذين عملت معهم، ولكني عملت مع الفنان يحيى الفخراني عملًا واحدًا من خلال مسلسل «ونوس»، والفنان عادل إمام قدمت معه فيلم «أمير الظلام»، وعملت مع الفنان حسين فهمي العديد من الأعمال، وأيضًا عملت مع الفنان محمود ياسين.
كيف كانت تجربتك في مسلسل «ونوس» مع الفنان يحيى الفخراني؟
أي فنان يعمل مع الفنان الكبير يحيى الفخراني تكون إضافة كبيرة له، لأنه فنان مميز ومختلف بشكل كبير، بالإضافة للعمل مع المخرج شادي الفخراني، إلى جانب أني قدمت دور نراه كثيرًا في حياتنا وهو لشخصية ليس لديها صدق، هذه الشخصية نقابلها كثيرًا في حياتنا، فكانت ترتدين الحجاب من أجل أن تداري على حقيقتها، فهي ليست محجبة من أجل الحجاب أو عن اقتناع أو أنها قريبة من ربنا، فهي كانت ترتديه شكلًا من أجل أن تغطي به ما في قلبها، وهذه الشخصية كانت صعبة ومثيرة للجدل، وهذا لا ينطبق على المحجبات بشكل عام، ولكن على نوعية معينة، وهذا المسلسل من أفضل الأعمال التي قدمتها في حياتي.
هل الفنانة دنيا عبد العزيز ليس لديها أي خلافات في الوسط الفني؟
أنا ليس لدى أى مشاكل مع زملائي، فنحن نقدم فنا.
عودتينا دائمًا على الأدوار المحافظة هل من الممكن أن تقدمى الأدوار الجريئة؟
من الممكن، ولكن تُقدم بطريقة ليس بها خدش لحياء المشاهد، فمثلًا في فيلم «حالة حب» مع الفنان هاني سلامة وتامر حسني، قدمت دور تاجرة مخدرات، وتجعل شاب ينهار وتقيم معه علاقة، لكن الفيلم لم يحتوي على أي مشهد خارج، ودائمًا أميل إلى هذه النوعية من الأدوار التي تصل المعلومة دون تقديم أي شيء يخدش حياء المشاهد، فمن الممكن أن أقدم دور فتاة سيئة السمعة ولكن دون الدخول في أي شيء خارج، وأري أن هذه أشيك طريقه في إيصال المعلومة للمشاهد، دون أن أضايق عينيه.
هل تؤيدين مصطلح السينما النظيفة؟
الفن ليس له سقف أو حدود ولكن هناك بعض الأشخاص الذين يقدرون على تقديم هذا النوع من الفن، وآخرون لا وأنا لا أفضل تقديم مشاهد ساخنة في أعمالي.
كيف كانت علاقتك بالفنانة نجلاء فتحي عندما وقفتي معها في فيلم الجراج؟
كانت لطيفة للغاية وطيبة وخلال العمل اعتبرها والدتي، كانت تصفف لي شعري أثناء كواليس العمل، وتساعدني كثيرًا واستمرت علاقتنا لفترة طويلة بعد عرض الفيلم ولكن لم نتواصل خلال هذه الفترة.
كيف كان لقاءك بالفنان أحمد زكي وما النصيحة التي وجهها إليكِ؟
لم يقل لي نصيحة معينة، لأني كنت لازلت طفلة صغيرة، لكنه قال لي كم أنا إحساسي جيد، ومدح أدائي بفيلم «الجراج»، خاصة أن سني وقتها لم موجود في الساحة ممثلة بعمري، وقال لي إن ضحكتي حلوة، وأنه يحب طبع الحسن لدي، وشبهني وقتها بالفنانة نجلاء فتحي.
هل من الممكن أن تخضعي لعملية تجميل؟
الحمد لله أنا أحب شكلي كما هو، وارى أن التغيير في الملامح يعتبر كارثة لأني أغير في خلقة ربنا، ولكني لست ضد السيدات الاتي يقومن بعمل تجمل من أجل رجوع الشباب ونضارة البشري، لكني أيضًا لن أستطيع فعل ذلك، لأني أعاني من فوبيا الحقن.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً