الثلاثاء، 08 أكتوبر 2024

11:55 ص

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

هل يستطيع «صباحي» السيطرة على المعارضة بعدم دعم «زهران» بالانتخابات؟

حمدين صباحي

حمدين صباحي

A A

لازالت الخلافات مستمرة داخل الحركة المدنية، حول دعوة حمدين صباحي، لعدم تأييد الحركة للمرشح الرئاسي فريد ظهران، في الانتخابات المقبلة، في محاولة منه لممارسة سياساته التي يسعى من خلالها لفرض سيطرته على أصوات المعارضة، خاصة بعد فقدانه لأحمد طنطاوي، عضو مجلس النوال السابق، في السباق الرئاسي.

معركة تكسير عظام


صباحي يخوض معركة تكسير عظام مع رفاقه بالحركة المدنية ، فعقب خروج أحمد الطنطاوي، الفتى المدلل لحمدين و الذي ائتمنه على خلافة كرسيه بحزب الكرامة، قبل أن يترك له منصب المرشح الرئاسي السابق، رفض حمدين رفضا قاطعا ترشح أي شخص من المعارضة أو أن يحصل أحد على هذا اللقب إلا من خلاله هو فقط .


فبعد أن اتفقت الحركة المدنية على الدفع بمرشح يمثلهم في الانتخابات الرئاسية ليتقدم لهذا المنصب" فريد زهران رئيس الحزب المصري الديمقراطي، وجميلة إسماعيل رئيسة حزب الدستور ، وأحمد الطنطاوي النائب السابق بالبرلمان " وجدت الحركة نفسها في حرج مع هذا العدد غير المتوقع من المرشحين الرئاسيين ، فاتفقوا على دعم مرشح  واحد فقط، بشرط أن يجتاز الإجراءات المؤهلة للترشح و يستطيع حصد 25 ألف توكيل، أو أن يحصل على 20 تزكية من البرلمان تؤهله للترشح، لكن تلميذ حمدين سقط في الاختبار و لم تسعفه حنجوريته الناصرية، ولا شعبيته المزيفة التي لم يرها أحد إلا تابعوه.


وما لبث أن أعلنت رئيسة حزب الدستور عن انسحابها من الانتخابات استماعا لصوت الديمقراطية، التي تجلت في أركان حزبها والذي رفض بالأغلبية خوضها الانتخابات الرئاسية باسم الحزب ، ما جعلها تؤثر المضي قدما في السابق و تفضل البقاء كرئيسة حزب على أن تصبح مرشحة رئاسية سابقة .

حمدين يسيطر على الحركة المدنية


و لم يتخط العتبة الأخيرة سوى الشيوعي السابق فريد زهران، الذي نجح في حصد 30 تزكية برلمانية أهلته للدخول في المعترك الانتخابي ، لكن صباحي  المسيطر على أحزاب الحركة المدنية أبى أن ينصاع أيضا للديمقراطية وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه من دعم لأحد مرشحي الرئاسة الممثلين للحركة، ليقوم بجولات مكوكية بين أعضاء الحركة و الضغط عليهم من أجل الوقوف في وجه فريد زهران بل وطرده خارج الحركة، غير عابئ بالزمالة و لا الاصطفاف الوطني ضاربا فأس في حائط المعارضة ليشقه نصفين ، وريما تنتهي الحركة نهائيا بعد ذلك و تتفرق المعارضة.


و لم يتوقف الأمر عند ذلك، بل إن صباحي أصبح يصدر بيانات خاصة به بعيدا عن الحركة المدنية، مستغلا اسم الحركة دون إذن أو علم أعضائها، يأمر و ينهي مجموعته، و يقررون نيابة عن المعارضة المصرية، دون أن يضع أي اعتبارات لزملائه أو تقدير، كأنهم هباء منثورا لا ذكر لهم و لا حجم و لا وزن و لا قيمة في نظره ، وهو ما جعل المتحدث باسم الحركة المدنية يخرج مسرعا ،نافيا تلك البيانات، ليصر حمدين على أن البيان صاد عن الحركة .
وننتظر نحن مشهد النهاية لحمدين وهو يهتف "من النهاردة ما فيش معارضة.. أنا المعارضة.. أنا المعارضة"

search