بعد خسارته لـ«الطنطاوي»..
حمدين صباحي يشعل الصراع في الحركة المدنية ويسعى للإطاحة بفريد زهران
الحركة المدنية
أحمد المقدامي
كشفت مصادر مطلعة داخل الحركة المدنية، عن تحركات وضغوط يمارسها المعارض الناصري حمدين صباحي على أحزاب الحركة؛ لدفعهم للتخلي عن دعم المرشح الرئاسي فريد زهران، مرشح المعارضة الوحيد في الانتخابات الرئاسية الحالية.
وأكدت المصادر لـ«الجمهور»، أن الوضع داخل الحركة «مشتعل» بين صباحي وزهران، فيما نأى حزب المحافظين بنفسه خارج الصراع، بعدما قرر عدم المشاركة في السباق الانتخابي.
وكشف المصدر عن أن صباحي أصدر بيانا يقول فيه إن «الحركة المدنية ليس لها مرشح رئاسي في الانتخابات الرئاسية»، وهو ما يعني ضمنيا «طرد» فريد زهران وحزبه المصري الديمقراطي خارج الحركة، ولكن يحق للأحزاب منفردة أن تدعم من تريد.
وفجّر المصدر مفاجأة قائلا: إن «حمدين يعول على دعم 9 أحزاب له داخل الحركة المدنية من أصل 12 حزبا، حيث يمتلك 4 أحزاب منهم مثل الكرامة والناصري وغيرهم من الأحزاب اليسارية والناصرية، ولكن بعض الأحزاب من التسعة سوف تعلن عن دعمها لفريد زهران في بيان قريبا، وهو الأمر الذي سيكون بمثابة انتكاسة لصباحي داخل الحركة».
وأوضح المصدر أن «الخناقة» بين صباحي وزهران داخل الحركة تدور حول من سيجتذب أكبر عدد من الأحزاب الـ 12 المكونة للحركة المدنية، وحتى الآن تتجه الأمور لصالح فريد زهران وليس كما ظاهر أنها في صالح حمدين.
وأشار المصدر إلى أن زهران يمتلك بالفعل دعم 4 أحزاب من داخل الحركة هم: «الإصلاح والتنمية – المصري الديمقراطي – العدل – الدستور»، وسعى المرشح الرئاسي لضم حزب المحافظين إلى المجموعة ولكن الحزب قرر عدم مشاركته في الانتخابات.
اتهامات جميلة إسماعيل لصباحي
وتابع المصدر قائلا: «وفي آخر اجتماع حدثت مشادة كلامية بين صباحي وجميلة إسماعيل رئيسة حزب الدستور والتي اتهمت حمدين بتوزيع «صكوك الوطنية»، بعدما أعلن حمدين داخل الاجتماع المغلق الذي دار داخل حزب المحافظين بعد انسحاب المرشح الرئاسي أحمد الطنطاوي، لعدم تمكنه من جمع التوكيلات اللازمة لخوض الانتخابات الرئاسية، بأن من سيشارك في الانتخابات الرئاسية شخص «غير وطني» في إشارة إلى المرشحين الرئاسيين الذين وصلوا إلى «العتبة الانتخابية الأخيرة«، وهو ما جعل موقف حمدين داخل الحركة مهزوز بشكل كبير وليس كما كان في السابق، مما جعل الدفة تتجه إلى يد المهندس أكمل قرطام رئيس حزب المحافظين».
وكشف المصدر عن أن اللقاء المغلق الذي جمع فريد زهران وأكمل قرطام بحزب المحافظين، حمّل الأول خسارة أحمد الطنطاوي وفشله في جمع التوكيلات إلى رموز اليسار المصري، وعلى الكاتب علاء الأسواني الذي كان أول شخص يهاجم طنطاوي، نافيا أن تكون حملته الرئاسية هي السبب في خسارة طنطاوي.
وأضاف المصدر، أنه في اجتماع الحركة المغلق لتحديد مرشح الحركة في الانتخابات الرئاسية من بين الثلاث مرشحين المحتملين حينها «فريد زهران – جميلة إسماعيل – أحمد الطنطاوي»، اتفق الحضور على أن من سيصل إلى العتبة الانتخابية الأخيرة ويستطيع جمع التوكيلات أو التزكيات ويُقبل ورقه سوف تدعمه الحركة.
وتابع المصدر، أن ذلك ما دفع النائب عبدالمنعم أمام رئيس حزب العدل إلى المطالبة بالتأكيد على أن الحركة سوف تدعم من يصل إلى العتبة الأخيرة أيان كان أسمه، وأن أعضاء الحركة لن يهربوا من دعم المرشح أذ لم يصل أحمد الطنطاوي لتلك المرحلة، وأن عليهم دعم زهران أو جميلة، وهو ما وافق عليه الجميع حينها، و لكن بعد انسحاب طنطاوي لفشله في جمع التوكيلات بدأت بعض الأحزاب بالتهرب من دعم زهران أو العمل على أفشاله.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً