ضغوط بالحركة المدنية لوقف دعم فريد زهران في الانتخابات الرئاسية

قال مدحت الزاهد رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، إن الموقف الخاص بالحزب من الانتخابات الرئاسية سوف يتقرر يوم الجمعة القادم 17 نوفمبر، والاتجاه الغالب هو "مقاطعة الانتخابات“.

وكشف الزاهد أن الاتجاه الغالب داخل الحركة المدنية هو مقاطعة الانتخابات أيضا، مؤكدا أن هناك ما يقرب من 9 أحزاب على رأسها “التحالف الشعبي الاشتراكي، الكرامة، الناصري، المحافظين، العيش والحرية، والوفاق القومي، وغيرهم” وذلك بسبب العوار الذي شاب الإجراءات وحولها لاستفتاء، والمعوقات التي قابلت مؤيدي بعض مرشحي المعارضة في استخراج التوكيلات الخاصة بمرشحيهم.

وتابع الزاهد قائلا: "علاوة على ذلك عدم توفر الضمانات التي طالبنا بها كأحزاب وكمرشحين وكقوى مدنية عموما ولم يلتفت إليها، والسبب التالي هو انحياز الإعلام لبعض المرشحين، ومن ثم الاتجاه الغالب داخل أغلبية أحزاب المعارضة هو المقاطعة".

اتفقنا على انسحاب جميع المرشحين في حالة تعرض أحدهم لمضايقات

وحول اجتماع الحركة التي قررت فيه دعم أحد المرشحين الثلاثة "فريد زهران-أحمد طنطاوي – جميلة" في حالة وصول أحدهم للعتبة الأخيرة من الانتخابات قال الزاهد: "نعم اتفقنا على أن من سيصل إلى العتبة الانتخابية السليمة بإجراءات سليمة تتفق مع مطالبنا به من ضمانات"، مؤكدا أن ترشح فريد زهران ووصوله للعتبة الانتخابية الأخيرة قانوني، ولكن المقاطعة ليست لفريد زهران، وإنما مقاطعة للانتخابات نفسها كحدث، لملاحظات على العملية الانتخابية، لأن الأصل أننا قولنا أن من يتعرض من مرشحي الحركة المدنية لأي مضايقات فإن المرشحين جميعهم سينسحبون، ومن ثم عندما تعرض أحد مرشحي الحركة لمضايقات كان ينبغي على الجميع الانسحاب.

وأضاف الزاهد أن جوهر العملية الانتخابية هي "التوكيلات"، وهذا لا يعني أن "التزكيات" غير قانونية، لأن القانون أقرها، ولكن جوهر العملية هو المواطنون ومن ثم التوكيلات هي جوهر العملية الانتخابية، ولكن تشكيل المجالس النيابية عبر فلاتر معينة تحدد قوامها ومن ثم تجعل السلطة تختار نفسها وتختار منافسيها إلى آخره.

لن ندعم فريد زهران لأن إجراءات الانتخابات غير سليمة 

وأوضح الزاهد أن قصتنا أنه كان لدينا مرشحون رئيسيين ينتمون إلى الحركة، وحتى لو لم يكن طنطاوي ينتمي إلى الحركة المدنية، أو كان أي مرشح آخر واجهت حملته الانتخابية ما وجهته حملة طنطاوي، فكنا أيضا سنأخذ الموقف نفسه، وهذا يعني أنهم لو تجاوزوا العتبة الانتخابية بإجراءات سليمة كان من الممكن أن ندعم فريد زهران، لأنه في تلك الحالة ستكون الانتخابات قد مرت بإجراءات سليمة، وتوفر لها الحد الأدنى من التنافسية، وحينها كان يمكننا المفاضلة بين المرشحين، أو الاتفاق على مجلس رئاسي، ونحن دعمنا طنطاوي لنمكنه من السباق وفقا للدستور والقانون، ولو كان تجاوز تلك الأمور، وقتها كان يمكننا الاجتماع كحزب لنرى من هو الأفضل من مرشحي الحركة.