خبير اقتصادي: الدين الخارجي هو الكابوس الحقيقي الذي يعاني منه العالم
الخبير الاقتصادي كريم العمدة
أمنية فرج
طبع النقود بغرض سداد الديون الداخلية
أكد كريم العمدة الخبير الاقتصادي، أن جميع الدول في العالم تقوم بطبع فئات النقود الخاصة ببلدها، بغرض سداد الديون الداخلية للدولة، وتفرط في ذلك الأمر الذي أدى إلى حدوث أزمة سيولة عالمية وبالتالي ارتفاع مأهول في معدلات التضخم، مستشهدا بما يحدث هذه الأيام من كثرة النقود بطريقة مفرطة، ولكن بلا فائدة أو قيمة، ومن هنا انطلقت ظاهرة النقود الكثيرة، مع وجود نقص حاد في المعروض من المنتجات والسلع وارتفاع فاحش في سعرها، وبالتالي حدوث تضخم بشكل مبالغ فيه كما هو الحال الآن.
الديون الخارجية هي الأزمة الحقيقية التي تواجه دول العالم
وأشار الدكتور كريم العمدة الخبير الاقتصادي إلى المشكلة والأزمة الحقيقية التي تواجه البلاد، والتي تمثلت في الديون الخارجية، لافتا إلى أنه لا يمكن حل هذه المشكلة بالقيام بطبع فئات نقدية من العملة الصعبة، لتسديد هذه الديون.
الديون الداخلية لا تمثل شيئا أمام كابوس الدين الخارجي
وأضاف أنه ومع طبع النقود لسداد الديون الداخلية للدول، وما يترتب عليه من أزمات داخلية لا تمثل شيئا أمام الديون الخارجية التي يعاني منها أغلب دول العالم وما يقابلها فرض قيود وسيطرة من الجهة التي تقوم الدولة بالاقتراض منها كصندوق النقد الدولي، ثم ينعكس ذلك على الدولة من حدوث ركود اقتصادي وارتفاع أسعار السلع الأساسية وغيره من العراقيل والعقبات التي تقف بوجه النماء الاقتصادي للدولة.
ألمانيا والتجربة المريرة
وتابع العمدة: ذاقت ألمانيا أصعب تجربة في حياتها، تكاد تكون أصعب من خسائرها بالحرب العالمية الأولى، التي خرجت منها، وقبل أن تتنفس أقدمت على نهايتها بنفسها، حيث قامت بطباعة الكثير من الأموال لسداد ديونها، وكانت النتيجة في عام عام 1922 أن وصل سعر رغيف الخبز 160 مارك، وفي عام 1923 أصبح سعره 200,000,000,000 مارك، وأصبحت قيمة الدولار الأمريكي الواحد تساوي 4,210,500,000,000 مارك.
ثم أصبح المارك بلا قيمة ولا يساوى حتي حق الورق المطبوع عليه لدرجة أن الناس أصبحت تستخدم الأوراق النقدية للتنظيف أو اشعال النار أو وسيلة لعب للأطفال يصنعون منه الطائرات الورقية، وأصبح الناس يستعملون عربات وحقائب السفر بدل المحافظ لحمل الأموال، لدرجة أن اللصوص كانوا إذا وجدو حقيبة سفر مليئة بالمال كانوا يسرقون الحقيبة ويتركون المال على الأرض.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً