محمود عباس: الاحتلال ذبح وجرح 40 ألف فلسطيني وقصف المنازل على ساكنيها

«يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا» بهذه الآية الكريمة من سورة آل عمران، بدأ رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس حديثه في القمة العربية الإسلامية في مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية، مشيرًا إلى أن الشعب الفلسطيني سيظل مرابطًا بأرضه ولن يهجرها، مهما كلف الأمر.

وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس «أبو مازن»، إن الشعب الفلسطيني هم أصحاب الأرض والقدس والمقدسات، وعلم فلسطين سيظل الراية التي توحد العرب، والاحتلال الإسرائيلي سوف يرحل عما قريب إلى الزوال.

وتابع أبو مازن، أن الشعب الفلسطيني يتعرض لحرب إبادة عرقية، على يد الاحتلال الإسرائيلي الوحشي الجبان، الذي تخطى كل الخطوط الحمراء في عدوانه على القطاع، إذ ذبح 40 ألف من المواطنين علاوة على قصف المنازل على رؤوس ساكنيها.

وأوضح «عباس» أن الضفة الغربية والقدس يتعرضون يوميًا لجرائم انتهاك لحقوق الإنسان من قبل الاحتلال الإسرائيلي الغاشم، أما قطاع غزة فقتل الاحتلال الإرهابي آلاف من المواطنين والأطفال، وأباد أسر بأكملها، ودمر المساجد والكنائس، والمستشفيات والمدارس، معقبًا: «قلبي يعتصر على مقتل الالاف الأطفال».

وأشار  خلال كلمته، إلى أن عقله لا يصدق ان ذلك يحدث على مرأى مسمع من العالم دون وقف اتخاذ قرار عاجل وفوري لإيقاف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، متسائلا: «إلى متى هذه الاستباحة والقتل وعياب العدالة في حق الشعب الفلسطيني، لن يقبل احرار العالم بالمعايير المزدوجة زان يبقي الشعب الفلسطيني ضحية للحرب الإبادة؟». 

القمة العربية الإسلامية

وتهدف القمة المشتركة الاستثنائية بين الدول العربية والإسلامية إلى تعزيز التشاور والتنسيق بشأن التصعيد العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة وباقي الأراضي الفلسطينية، وسبل التحرك العربي والإسلامي إزائه.

وتأتى مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي، فى القمة العربية الإسلامية استمراراً لدور مصر منذ بداية الأزمة في بذل أقصى الجهد لدفع جهود وقف إطلاق النار، وتوفير النفاذ الآمن للمساعدات الإنسانية إلى أهالي قطاع غزة، فضلاً عن دفع مسار إحياء عملية السلام والتسوية العادلة والدائمة للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين وفقاً لمقررات الشرعية الدولية.