«خفة دم وتحدي».. قصص مصرية ناجحة لقصار القامة
محمد عيد
أسماء أبو شادى
لفكاهة وخفة الدم لا ترتبط بأشخاص وصفات معينة، فالشكل والطول والحجم والسن، ليست معايير مشروطة لأن يكون دم الإنسان خفيف على الآخرين، فئة من فئات المجتمع يصنفها البعض، بأنها خارج نطاق الأحلام والتعايش كباقي البشر، إنهم الأقزام، يعاني القزم من حيث ثقافة المجتمع والقوانين إلى بعض من النشاذ، قد يُنظر إلي قدراتهم على أنها ضعيفة، لا يستطيعون فعل شيء، لكنها قد تتفوق على الجميع في بعض الحالات، تحدوا الصعاب واستطاعوا أن يخرجوا إلى العالم رغم ما يواجهه من الصعوبات الحياتية، باستخدام بذكاء فكاهي ، استطاع البعض منهم أن يستغل ما هو عليه كميزة وليس عقبا، فمنهم من دخل عالم الفن والألعاب الرياضية مثل كرة القدم والسباحة وغيرها.
وفي هذا التقرير، نستعرض لكم في السطور التالية، أشهر الأقزام الذين تحدوا الحياة ونالوا الشهرة في مختلف المجالات.
عالم الفن
محمد عيد
الطول والحجم ليس مقياس للوصول إلى طريق النجاح، استطاع الفنان “محمد عيد”، أن يحول قصره إلى خفة ظل رائعة، كلنا نتذكر فيلم الرجل الأبيض المتوسط، بطولة الفنان أحمد آدم، وبالطبع لا يمكن نسيان هذا القزم الظريف الذي كان يلعب فيه دوراً فكاهيا حيث جسد فيه شخصية صاير شقيق الفنانة نشوي مصطفي، إضافة إلى مشاركته العديد من الأفلام السينمائية.
مساعد الباز أفندي
الذي قام بدوره “الفنان عبد الدايم أحمد موسى”، من فيلم ابن حميدو، من بطولة الفنانين ، الراحل إسماعيل يس وأحمد رمزي، وكان من أهم الأفلام الذي ظهر فيها على شاشة السينما.
عالم الرياضة
كرة القدم
الأقزام لم يخترقوا عالم الفن فقط، بل دخلوا عالم كرة القدم، رغم قدراتهم المحدودة إلا أنهم وضعوا بصمة في عالم الرياضة، وتقديرا لجهودهم من قبل الدولة المصرية، أطلقت اللجنة البارالمبية هذا العام أول دور مصري لكرة القدم، لقصار القمة ( الأقزام) للصالات، وذلك بمشاركات 10 هيئات رياضية.
رفع الأثقال
قصر القامة مكنش عائق، ليس عالم كرة القدم، بل نجدهم في مجالات أخري، من بينها رياضة رفع الأثقال ، الكابتن إيناس الجبالي، بطلة مصر في رفع الأثقال وألعاب القوى لأربع أعوام متتالية، ابنة محافظة دمياط التي كانت أول فتاة من قصار القامة تلتحق بمنتخب مصر لرفع الأثقال.
عالم السباحة
كابتن محمد السيد الذي يلقب بالكابتن ميزو، صاحب الـ 35 عاما، أنشأ أول فريق للغطس من قصار القامة، وأحد مؤسسي جمعية “النجوم الخيرية”، ومن أحد النماذج المشرفة التي أثبت قوته في النجاح.
الجمعيات الخاصة للأقزام
أنشئ في مصر العديد من الجمعيات الخاصة للفئات قصار القامة، ومن بينها الجمعية المصرية لقصار القامة، وجمعية مصر للأقزام، وذلك لمساعدتهم في المطالبة بحقوقهم وتحسين أوضاعهم.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً