هل يقود حمدين صباحي الحركة المدنية إلى الهاوية بعدم تأييد فريد زهران في الانتخابات؟

علمت «الجمهور» من مصادر داخل الحركة المدنية، أن هناك اتجاهاً وجبهة تشكل من قبل بعض قيادات الحركة المدنية التي تريد عدم تأييد الحركة للمرشح الرئاسي فريد زهران بالانتخابات المقبلة، وتشكلت الجبهة برعاية حمدين صباحي رئيس حزب الكرامة السابق، والتف حوله بعض القيادات الناصرية، ويستقطب صباحي حزب التحالف الشعبي الاشتراكي للضغط على الحركة المدنية بعدم تأييد فريد زهران خلال الانتخابات المقبلة تحت مظلة الحركة، وجاء ذلك بعد فشل أحمد الطنطاوي النائب البرلماني السابق في الحصول علي التوكيلات الشعبية أو الحصول علي التزكيات البرلمانية للدفع به كمرشح للرئاسية.

ومن اللافت للنظر أن فريد زهران هو المرشح الوحيد للحركة المدنية المعبر عنها خلال السباق الانتخابي المقبل، وتبرأ صباح اليوم الحزب الناصري برئاسة الدكتور محمد أبو العلا، من الحركة المدينة بسبب أن هناك بعض الشخصيات التي تحسب على التيار الحزب، وتوهم تلك الشخصيات الحركة المدنية أن لها عضوية بحزب العربي الناصري.

ومن المؤكد أن هذه الواقعة لم تكن الواقعة الأولى لبعض قيادات التيار الناصري لافتعال أزمات داخل الحركة المدنية والعمل على انشقاقها، وكانت البداية بأزمة كمال أبو عيطة الوزير السابق والناشر هشام قاسم، والتي انحاز الناصريين فيها للناشط العمالي ولم تتمكن الحركة المدنية من إقامة صلح بينهم وحتي الآن يعاقب هشام قاسم بالسجن علي خليفة البلاغ المقدم من كمال أبو عيطة.

وفي نفس السياق، قال كريم الكناني الأمين العام المساعد بالحزب المصري الديمقراطي، لموقع «الجمهور»، إنه في حال عدم إعلان الحركة دعمها لفريد زهران كمرشح للمعارضة المصرية، أو أي قرار من هذا القبيل سيكون بمثابة النهاية للحركة المدنية، خاصة أن هناك اتفاقًا مسبقًا بين أعضاء الحركة على دعم أحد المرشحين الثلاثة في حالة وصوله إلى المارثون الانتخابي، والتي تمكن «زهران» منفردا من الوصول إليها.