غياب إسرائيل عن مؤتمر باريس الإنساني لمساعدة قطاع غزة
الرئيس الفرنسي
محمد العبادي
غابت دولة الاحتلال الإسرائيلي عن المؤتمر الإنساني الدولي من أجل السكان المدنيين في غزة، الذي أطلقته الرئاسة الفرنسية صباح اليوم الخميس، بقصر الإليزيه، والذي تشارك فيه 80 دولة ومنظمة دولية دون مشاركة إسرائيل، لبحث الوضع الإنساني في قطاع غزة، ولتنسيق المساعدات الإنسانية للمدنيين في القطاع، وفقًا للوضع الإنساني الكارثي الذي يعيشه الفلسطينيين في غزة.
وطالب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرو، في كلمته التي الافتتاحية للمؤتمر، بضرورة وقف إطلاق النار ووجود هدنة إنسانية سريعة في القطاع، مشددًا على ضرورة حماية المدنيين في القطاع وتجاهل المعايير المزدوجة في حماية الأرواح البشرية.
وأضاف الرئيس الفرنسي، أن على إسرائيل مسؤولية كبيرة في حماية أرواح المدنيين تتمثل في احترام القانون الدولي، لافتًا إلى أن ما يسمى الحرب على الإرهاب يجب أن لا تستمر دون قواعد دولية يحترمها العالم.
وكرّر الرئيس أن لإسرائيل «الحق في الدفاع عن نفسها وواجب حماية مواطنيها»، لكنه لفت أيضا إلى أن الحكومة الإسرائيلية لديها «مسؤولية كبيرة تتمثل في احترام القانون وحماية المدنيين»، وتابع أن «الحرب على الإرهاب لا يمكن أن تستمر من دون قواعد».
المؤتمر الإنساني لدعن غزة
ويهدف المؤتمر إلى الدعوة إلى احترام القانون الدولي الإنساني وحماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني، وتعزيز وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، وتلبية الاحتياجات الإنسانية والإغاثية التي يحتاجها قطاع غزة في قطاعات الصحة والمياه والطاقة والغذاء، والدعوة إلى حشد الدعم المالي من أجل دعم الوكالات والمنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية الفاعلة ميدانيا، وفقا للاحتياجات التي حددتها الأمم المتحدة، وخاصة الأونروا.
ووفقًا للرئاسة الفرنسية، فإن المؤتمر يشهد إعلان الرئاسة الفرنسية زيادة كبيرة في مساهماتها المالية والعينية لتلبية الاحتياجات الإنسانية في قطاع غزة.
ووفقًا لمكتب تنسيق العمليات الإنسانية التابع للأم المتحدة، «أوتشا» فإن القطاع المنكوب والضفة الغربية المحتلة يحتاجان على الأقل إلى حزمة مساعدات تقدر بـ 1.2 مليار دولار، خلال الفترة المتبقية العام الجاري
ويترأس سامح شكري وزير الخارجية المصري، الوفد المصري المشارك في المؤتمر، نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، ويلقي وزير الخارجية المصري، كلمة مصر في المؤتمر، التي تركز على الأوضاع الإنسانية المتدهورة في قطاع غزة، والجهود المصرية المبذولة لتحسين الوضع الإنساني، والتأكيد على أهمية الحشد الدولي لتقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية في قطاع غزة.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً