الانستجرام يستغل المراهقين.. وميتا تتجاهل

قال رئيس قسم الهندسة السابق لدى ميتا، أرتورو بيجار، إن ثقافة الشركة تعمل على تجاهل الكثير من الأضرار، وفي ذات الوقت تعمل على فرض معايير وضوابط مَصوغة بدقة على المستخدمين للتقليل من أهمية المشكلة.

وترك بيجار العمل فى قطاع التكنولوجيا عام 2015، لكنه عاد مرة أخرى كمستشار لقضايا رفاهية المستخدم عام 2019، وذلك بعد الحادث الذي تعرضت له ابنته على الرغم من مواجهته عوائق مؤسسية.

وقدم بيجار، شهادته أمام الكونجرس الأميركي يوم الثلاثاء ضد مزاعم ميتا، موضحا أن الإدارة التنفيذية تغض الطرف عن عدد من المشكلات التي لا تستطيع سياساتها وتقنياتها معالجتها بثمنٍ قليل أو التخلص منها بسهولة.

وتلقت ابنة بيجار والتي تبلغ من العمر 14 عاماً رسائل من أشخاص لا تعرفهم على منصة التواصل الاجتماعي (انستجرام)، والتي أظهرت أن 25 في المئة من الفتيات اللائي تتراوح أعمارهن بين 13 و15 عاماً يتلقين رسائل تحمل تجاوزات غير لائقة لأعمارهن من غرباء.

وتجاهل مارك زوكرببرج الرئيس التنفيذي للشركة، كل التحذيرات بشأن الأضرار التي تسببها منصات التواصل الاجتماعي التابعة لميتا، لمدة سنوات، بالإضافة إلى تجاهل نتائج البحث، الذي أظهرت أن المنصة تسبب العديد من الأضرار للفتيات المراهقات.

ومن جانبه أكد المتحدث الرسمي لميتا أندي ستون في بيان، على أن الشركة تمتلك فريق كامل مختص في الحفاظ على أمان الشباب عبر الإنترنت، منوها عن أن استطلاعات الرأي أسهمت في إضافة المنصة مميزات مثل إشعارات المحتوى المجهول الذي من الممكن أن يكون ضاراً بخلاف تحذيرات التعليقات.

وعلى الرغم من الدعاوى القضائية التي تواجهها الشركة، أعلنت ميتا ارتفاع أرباحها  إلي 23%، لتتجاوز 34 مليار دولار حيث تجاوزت التوقعات عند 33.5 مليار دولار مقابل 11.5 مليار دولار في الفترة نفسها من العام الماضي خلال الربع المالي الثالث من العام الجاري.