خلي الفقير يأكل.. حتي بائع الغلابة لم يسلم من جيش الاحتلال
بائع الغلابة
أسماء أبو شادى
لم يترك الاحتلال أي فلسطيني إلا وانتقم منه، حتي صارت غزة مقبرة لكل من يسكن عليها، أشلاء هنا وهناك، جرائم وقتل وعمليات إرهابية ما زال الكيان الصهيوني يرتكبها بحق المدنيين من الأطفال الأبرياء والنساء والشيوخ، في ظل صمت العالم والمنظمات الحقوقية والحريات التي تنادي بكل المعاني الإنسانية، “صم بكم عمي”، شعارات كاذبة اتخذتها هذه الهيئات تطبقها علي أنفسها وتدير وجهها عن غزة، منذ وجود إسرائيل وبصمة الدماء ملطخة أيديهم.
رواد مواقع التواصل الاجتماعي، تداولوا مقطع فيديو، لمسن عجوز، يُدعي"مسعود القطاطي"، الذي قُتل علي يد الاحتلال، انتقاماً منه لأنه كان بائع للغلابة.
بائع الغلابة
المسن الستيني مسعود القطاطي، الذي لُقب بـ “أبو شادي” ، كان يبيع الحلويات بنصف الثمن تقريبًا للزبائن، ويوجد محله بحي الزيتون شرق مدينة غزة، نال شهرة وحباً من الجميع، فلم يكن مجرد بائع بل ربطته علاقات قوية مع الجيران والزبائن، لم يمنع حلوياته المختلفة على من لا يستطيع الدفع، بل من أراد أن يأخذها بلا ثمن لا يبخل عن إعطائها له.
بدأ القطاطي، صاحب شعار “خلي الفقير يأكل”، عمله عام 1971، ببسطة صغيرة، وتمكن من تعليم جميع أولاده من الأموال التي كان يكتسبها من هذه البسطة، ولاحقه جيش الاحتلال من ممارسة عمله منذ أن كان شاباً، وتم إحراق عربته خلال الانتفاضة الأولي، وخلال الحرب المتواصل في غزة، صمد نصير الفقراء ورفض ترك بيته وشارعه، حتى انتقم منه الاحتلال بقصفه وقتله.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً