رمز الصمود.. الشال الفلسطيني يغزو العالم العربي حاملا رسائل عديدة

بعد أحداث القصف الإسرائيلي على قطاع غزة منذ يوم 7 أكتوبر الشهر الماضي، يتداول رواد التواصل الاجتماعي يوميًا مجموعة من المشاهد التي تُظهر أوضاع الشعب الفلسطيني من قتلهم بطريق وحشية من جانب قوات الاحتلال، كما تظهر فيها قتل الأطفال والنساء والشباب بدون رحمة أو شفقة، تلك الصور التي أدت إلى حزن معظم مستخدمي مواقع التواصل، معلنين عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني.

أعادت الجرائم العنيفة التي ترتكبها القوات الإسرائيلية في حق الفلسطينيين في الوقت الحالي، لكثير من شعوب العالم التفكير والبحث عن أحد رموز المقاومة الفلسطينية مثل الشال الفلسطيني؛  لشرائه وارتدائه لكى يتناسب مع تضامنهم لأبناء الشعب الفلسطيني.

ونستعرض فى هذا التقرير، تفاصيل عن الشال الفلسطيني وطرق انتشاره سريعًا بين شعوب الدول العربية منذ بداية الحرب على فلسطين المستمرة إلى وقتنا هذا، وما هي الرسائل التي يوجهها الشال الفلسطيني للأعداء.

نبذة عن الشال الفلسطيني

الشال الفلسطيني هو عبارة عن وشاح يجمع بين اللون الأبيض والأسود، وكان معظم سكان الأماكن الريفية خاصة البدو يرتدونه على الرأس والرقبة، ولكن بعد فترة من الوقت أصبح رمزًا من رموز المقاومة الفلسطينية، بجانب أنه يعبر عن الصمود والتحدي لأبناء فلسطين، وذلك في فترة الحرب التي كانت تعانى منها فلسطين ما بين عام “1936- 1939”.

ويرجع سبب أن الشال الفلسطيني أصبح رمزا هاما لأهالي فلسطين، هو أن أهالي منطقة الريف لعبوا دورا رئيسيا في ثورة فلسطين، ومن بعد دورهم العظيم الذين قاموا به، قرر بعض السياسيين والقادة الفلسطينيين أخذ الشال ليكون نوع من الملابس الأساسية للفلسطينيين واستبدال العمامة، من أجل أن قوات الاحتلال في ذلك الوقت، لا تستطيع التمييز بين الثوار وبين أهالي فلسطين.

وبالنسبة إلى الدول العربية التي قامت باستخدام الشال الفلسطيني وتصنيعه أيضًا من أجل دعم القضية الفلسطينية، هي سوريا والخليج والأردن، والإمارات والأردن والجزائر، وسوريا ومصر وتونس، وغيرها من الدول الأخرى صنعوه بطرق مختلفة، ولكنه يحمل نفس تفاصيل الشال الفلسطيني.

رسائل يوجهها لإسرائيل

تعتبر الرسومات التي توجد على الشال الفلسطيني ترمز إلى شبكة صيد الأسماك، التي تجمع بين البحر الفلسطيني والبحر الأبيض المتوسط، والغرز المتواجدة  في الشال الفلسطيني باللون الأبيض والأسود ترمز إلى الاتفاق بين أجواء الطبيعة والأرض.

أما عن الغرزة التي تمثل الخط العريض ترمز الطريق التجاري، الذي يمر من خلال الأراضي الفلسطينية، ليوضح تاريخ التجارة العريق التي تمتلكه فلسطين، لذلك فإن كل هذا يؤكد للكيان الصهيوني على أنهم كيان زائل، لأنهم بدون أرض، وتاريخ، وأن الأرض التي سلبوها منذ سنوات هي أرض عريقة لها تاريخها العظيم المعروف بين دول العالم.