ميناء أكتوبر الجاف.. بين الصناعة المصرية وإنجازات الرئيس
ميناء أكتوبر الجاف
محمد ممدوح
يعتبر ميناء أكتوبر الجاف أحد أهم إنجازات الدولة المصرية خلال العشر سنوات الماضية، حيث افتتح الرئيس في أعقاب شهر يونيو الماضي الميناء الأول من نوعه في مصر، ونُفذ في إطار الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وأنشئ الميناء الجاف في السادس من أكتوبر على مساحة 100 فدان، وتجهيزه ببوابات إلكترونية؛ لدخول وخروج شاحنات الحاويات، ويتضمن الميناء 10 مباني إدارية، نقطة إسعاف والمثمنين والكشف والإطفاء والجمارك والمصالح الحكومية.
720 حاوية يوميا
ويملك الميناء ساحات تداول على مساحة 60 فدان وتبلغ طاقة التداول 720 حاوية / يوم، والسعة التخزينية 260 ألف حاوية، وعدد 5 خطوط سكك حديدية 4.8 كم، وطرق 70 ألف متر مربع، ويتضمن ساحة انتظار الشاحنات، وساحة انتظار سيارات سعة 50 سيارة، ومظلات، ومستودع جمركي.
ويهدف إنشاء الميناء إلى تسهيل نقل البضائع من وإلى مينائي الإسكندرية والدخيلة، والعمل على زيادة نقل البضائع بالسكك الحديدية، التخفيف من حركة نقل البضائع على الطرق للحفاظ عليها.
المشروع القومي للموانئ
وبعد رصد مبالغ مالية لإنشاء وتنفيذ مشروع ميناء أكتوبر ضمن المشروع القومي لتطوير ورفع كفاءة الموانئ بمصر لما لها من أهمية قصوى على الأمن القومي المصري، ويعتبر ميناء أكتوبر ضمن الموانئ التي تستقبل الواردات والصادرات القادمة والمتجهة من وإلى الموانئ البحرية المصرية ومنذ تشغيله تجريبًا في نوفمبر 2022.
ويستقبل الميناء يوميًا العشرات من الحاويات الواردة من ميناء السخنة عبر خطوط السكك الحديدة عن طريق القطارات المحملة بالحاويات القادمة من الموانئ البحرية المختلفة، تأتي هذه الشحنات عبر الخط الملاحي CMA والذي نفذ بشكل يخطط الإجراءات الخاصة بها من تفريغ الحاويات في ميناء السخنة والنقل مباشره للفحص بالأشعة.
حلول للضغط الموانئ
وبعد الانتهاء من الفحص بالأشعة تنقل الحاوية إلى ساحة انتظار محطة القطار وهو ما يعزز ويبرز الدور الكبير والمميزات المتعددة للميناء في تسهيل حركة الصادرات والواردات حيث يمثل الميناء طفرة في منظومة النقل واللوجستيات حيث يساهم في منع تكدس الموانئ البحرية بالحاويات، من خلال إجراءات جمركية سريعة وفعالة تعمل وفق قاعدة رقمية متطورة، كما يتميز الميناء الجاف باحتوائه على مستودعات جمركية لتخزين البضائع الواردة سواء مستودعات عامة او خاصة.
وعمليات التعبئة والتفريغ للبضائع ومزج المنتجات الأجنبية بأخرى أجنبية أو محلية بقصد إعادة التصدير فقط وإصلاح الحاويات وفحص الحاويات المبردة كما يتيح الميناء تخزين البضائع المستوردة في المستودعات لصالح المستثمرين بحيث يتم الإفراج عن تلك البضائع حسب طلب المستورد وسداد الجمارك الخاصة بالبضائع المفرج عنها فقط.
أما عن الضغط المتواجد داخل الموانئ ففي هذه الحالات يتم تخفيف الضغط على الموانئ البحرية، وتوفير الوقت والمال لصالح أصحاب المصانع وتخفيف الضغط على الطرق البرية التي تتكلف مبالغ باهظة لصيانتها نتيجة المرور الكثيف لشاحنات نقل البضائع الثقيلة عليها ويساهم زيادة نقل البضائع بالسكك الحديدية، الى تخفيف حركة نقل البضائع على الطرق للحفاظ على شبكة الطرق وتقليل تكلفة التشغيل وتقليل الانبعاثات الضارة بالبيئة وتوفير الكميات المستهلكة من الوقود المستخدم في النقل البري.
وهناك مستودع جمركي يستوعب البضائع الواردة، وتقديم خدمات ذات قيمة مضافة مثل عمليات التعبئة والتفريغ، وصيانة وفحص الحاويات المبردة، وبالإضافة إلى ذلك، يتيح الميناء تخزين البضائع المستوردة في مستودعاتها لصالح المستثمرين، حيث يتم تسليم هذه البضائع وفقًا لاحتياجات المستوردين وتسديد الرسوم الجمركية المعمول بها.
يأتي ذلك في إطار جهود الميناء لتخفيف الضغط عن الموانئ البحرية وتوفير الوقت والتكاليف لصالح أصحاب المصانع.
أول ميناء جاف في مصر
ويعتبر الميناء الموجود في مدينة السادس من أكتوبر الجديدة، أول ميناء جاف في مصر، ويعبر عن شراكة فعّالة بين القطاعين العام والخاص حيث يشارك في متابعة تشغيله الهيئة العامة للموانئ البرية والجافة من وزارة النقل.
بالإضافة إلى شركة ميناء أكتوبر الجاف، والتي تأتي بتحالف بين شركتي السويدي إلكتريك، وهي شركة رائدة في مجال الطاقة المتكاملة والبنية التحتية والحلول الرقمية في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، وشركة دي بي شنكر العالمية، بهدف توفير نموذج لمرفق ميناء متكامل يعمل وفق أحدث النظم الرقمية العالمية في مصر.
ويعد المشروع أول ميناء جاف في مصر يفوز بجائزة "IJ Global" كأفضل مشروع نقل بالشراكة بين القطاعين العام والخاص في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأول مشروع في إطار برنامج المدن الخضراء للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية في مصر.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً