حدث في مثل هذا اليوم .. ذكرى ضم إسرائيل للقدس 8 نوفمبر 1949
القدس
شيماء الفراعى
في مثل هذا اليوم 8 نوفمبر من عام 1949، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي دافيد بن غوريون، حق إسرائيل، بضم مدينة القدس إليها، وكان ذلك هو أول تصريح من جانب الاحتلال الإسرائيلي، يكشف نيتهم في ضم القدس للدولة الإسرائيلية، تلك الدولة التي أقامها الاحتلال، وسلب الأراضي الفلسطينية بدون وجه حق من أهلها وشعبها، لذلك فإننا نعرض في هذا التقرير عن هذا الحدث الذي أعلن من الجانب الصهيوني، وما أثره على أبناء الشعب الفلسطيني، حتى يومنا هذا.
وكان هذا التصريح التي أطلقه "دافيد" كان بعد احتلال إسرائيل لفلسطين عام 1948م ، تلك الحرب التي يطلق عليها اسم حرب النكبة، وتعد حرب 1948 هي أول الحروب العربية الصهيونية، التي حدثت بعد انتهاء الاحتلال البريطاني على فلسطين.
ومن بعد هذا الاحتلال البريطاني، عقد ما يسمى بوعد بلفور عام 1917، تلك الوعد التي صرحت فيه بريطانيا، بإعطاء إسرائيل الحق في فلسطين وتخصيص أرضًا لها، ومن بعد ذلك الوعد قامت دولة إسرائيل.
أحداث الحرب
ومن بعد ذلك قامت الحرب على الأراضي الفلسطينية بين كل من المملكة الأردنية ومصر و العراق وسوريا ولبنان والمملكة العربية السعودية ضد القوات الإسرائيلية في فلسطين، والتي تتمثل في البالماخ والأرجون، والهاجاناه والشتيرن والمتطوعون اليهود من خارج حدود الانتداب البريطاني على فلسطين المحتلة.
وكانت من أهم نتائج هذه الحرب، فقد الكثير من أرواح الجنود العربية، وهزيمة الدول العربية أمام إسرائيل، لذلك أطلق عليها حرب النكبة، بسبب الخسائر الفادحة التي عانت منها الدول العربية التي كانت مشاركة في هذه الحرب، بجانب نجاح إسرائيل في إطلاق قواتها على القدس، ومن بعد ذلك قامت بتصريح أن القدس أصبحت تابعة لها.
والجدير بالذكر أن من بعد هذه الحرب، قامت إسرائيل بالاستيلاء على الأراضي الفلسطينية، بكل ما يوجد فيها من خيرات ومنافع، ونسبتها لها، وتحدثت على أنها صاحبة الأرض، تبعا لما ذكر في الديانة اليهودية، ولكن هذا الادعاء من الجانب الصهيوني غير صحيح على الإطلاق، ولم تكتفى إسرائيل بضم القدس لها بعد هذا التصريح، بل قامت قوات الاحتلال، بالاستيلاء على كلًا من أراضي الضفة الغربية، وقطاع غزة، نظرا لأهميتهم السياسية والاقتصادية والتجارية التي يتمتعون بها، بجانب الموقع الاستراتيجي الذى تتميز به فلسطين بمدنها المختلفة، بالإضافة إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي، ما زالت إلى يومنا هذه تقوم بارتكاب الجرائم البشعة في حق أبناء الشعب الفلسطيني، من قتلهم، وهدم منازلهم، وذلك لأنها تريد الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية بشكل كامل، ولا تريد التقسيم القائم في الوقت الحالي بينهم وبين الفلسطينيين أصحاب الأرض الأصليين.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً