مذكرة تفاهم بين مصر وجنوب السودان لتعزيز التعاون المشترك

التقى الدكتور محمد معيط وزير المالية، مع الدكتور باك بارنابا شول وزير المالية والتخطيط بجنوب السودان، بحضور كلاً الشحات غتوري رئيس مصلحة الجمارك والسفير الدكتور حسام حسين مستشار الوزير للعلاقات الخارجية، الدكتور عبد العزيز هاشم مستشار وزير المالية للتطوير المؤسسي، وليد عبد الله رئيس قطاع الموازنة العامة للدولة، والوفد المرافق لوزير المالية والتخطيط بجنوب السودان، لتوقيع مذكرة تفاهم بين الجانبين لتعزيز التعاون المشترك.

وأكد «معيط» حرصه على تقديم كل الدعم للأشقاء في جنوب السودان، خاصة في المجالات الاقتصادية والمالية، على نحو يمكّنهم من تحقيق مستهدفاتهم التنموية؛ اتساقًا مع العلاقات المتميزة بين البلدين، وتوافر الإرادة السياسية لتعزيز الشراكة الاستراتيجية، مضيفاً استعداده  لنقل الخبرات المصرية في تطوير وميكنة المنظومتين الضريبية والجمركية.

من جانبه أعرب باك بارنابا شول، وزير المالية والتخطيط بجنوب السودان، عن تقديره للرئيس عبد الفتاح السيسي، لحرصه على دعم جهود السلام والاستقرار والتنمية بدولة جنوب السودان، ودعم  سبل التعاون بين البلدين الشقيقين، لافتًا إلى أننا نتطلع للاستفادة من الخبرات والتجارب المصرية في توطين التكنولوجيا المالية والاعتماد على النظم المميكنة في تحديث منظومتي الضرائب والجمارك.

ربط جميع الموانئ إلكترونيا

وبدوره، أضاف الشحات غتوري،  رئيس مصلحة الجمارك ، أن التجربة المصرية ترتكز على ربط جميع الموانئ من خلال المنصة الإلكترونية «نافذة»، مع استحداث المراكز اللوجستية المتطورة وتطبيق نظام التسجيل المسبق للشحنات «ACI»، الذى يساعد فى تبسيط الإجراءات، وتقليص زمن الإفراج الجمركي، بالإضافة إلي استعداد مصلحة الجمارك لتوفير الاحتياجات التدريبية لبناء قدرات أشقائنا في جنوب السودان من خلال المعهد القومي للتدريب الجمركي.

فيما أشار وليد عبد الله، إلى أن مصر استطاعت ميكنة إعداد وتنفيذ ورقابة الموازنة العامة للدولة باستخدام أحدث الممارسات العالمية والتكنولوجيات المتقدمة، لتحديد حجم إيرادات الخزانة العامة للدولة، وأيضًا حجم المصروفات بشكل لحظي، لتحقيق الانضباط المالي، وتقدير الموقف السليم اللازم لاتخاذ أي قرار دقيق يتعلق بالمالية العامة للدولة، خاصة في ظل الأزمات والتحديات العالمية.

وقال الدكتور عبد العزيز هاشم، إنه تم تطوير الهيكل الإداري لوزارة المالية، لمواكبة مسيرة التطوير الشامل والمتكامل، والمنظومات الإلكترونية المستحدثة بمنظومة العمل؛ من أجل تأهيلهم بشكل مستمر لإجادة التوظيف الأمثل للتكنولوجيا الحديثة في أداء واجباتهم على أكمل وجه.