والدة طبيب الساحل: المحامية استدرجت ابنى للقبر ولولاها ما وقعت الجريمة

قالت "الحاجة زينب"، والدة الدكتور أسامة صبور، المعروف إعلاميا بـ "طبيب الساحل"، إن التحقيقات وكافة الأدلة التي اعتمدت عليها جهات التحقيق في القضية، أكدت استدراج المتهمة الثالثة ــ المحامية ــ  ابنها الراحل للقبر، وذلك بالاتفاق بينها وبين المتهمين الأول والثاني، ولولاها ما وقعت الجريمة.

المحامية استدرجت ابني ولولاها ما وقعت الجريمة

وأشارت والدة "طبيب الساحل" في تصريحات خاصة لـ "الجمهور"، إنها تثق في "قضاء مصر العادل" والقصاص من القتلة، جزاءاً لهم على ما ارتكبوه بحق ابنها، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن "المحكمة" اعتبرت المتهمة شريكة في الجريمة بتهمة استدارج ابنها ومساعدة المتهمين دون أن يكون لديها علما بأنهم سيقتلون ابنها.

وعن ردة فعلها بعد صدور حكم المؤبد بحق المحامية المتهمة، قالت "الحاجة زينب"، إن المتهمة ساعدت بشكل رئيسي المتهمين الأول والثاني على ارتكاب الجريمة، مؤكدة على أنه تم الاتفاق بينهم على طريقة الانتقام من خلالها، وذلك حينما اتصلت المتهمة بإبنها الراحل وطلبت منه المجيئ لمنزلها لعلاج والدتها المريضة، ولأن ابنها كان طيبا ذهب بحسن نية لموته.

وعن الاجراء القانوني المقرر من قبل محامي الأسرة بعد صدور حكم الجنايات، أصبح من حق "النيابة العامة" وحدها باعتبارها صاحبة الحق في الطعن على حكم المشدد الصادر بحق المتهمة، ومن المقرر أن تقدم "النيابة العامة" مذكرة جديدة للنقض على حكم المؤبد للمتهمة الثالثة "إيمان" خلال 60 يوما من صدور الحكم.

متهمون بلا قلب

كانت "النيابة العامة" أحالت المتهمين بقتل طبيب الساحل للجنايات، بعدما ثبت أن المتهمين الأول والثاني قتلا المجني عليه، انطلاقا من علاقة الزمالة التي تربطه بالمتهم الأول عمدًا مع سبق الإصرار، بينما اشتركت المتهمة الثالثة معهما في ارتكاب الجريمة بطريقتي الاتفاق والمساعدة، حيث أعد المتهمين "مقبرة" للمجني عليه في عيادة المتهم الأول، ثم قاموا بحقنه بعقاقير طبية، وفرتها المتهمة الثالثة لحقن المجني عليه بها حتى الموت.

ووفقا لأمر الإحالة، فإن المتهمين نقلوا المجني عليه إلى المقبرة، من خلال تكليف المتهمة الثالثة باستدراجه في البداية إلى شقة سكنية استأجروها، حيث اتصلت المتهمة بالمجني عليه، أوهمته بحاجة والدتها لتوقيع كشفًا طبيًّا منزليًّا عليها لكبر سنها وضعفها، فاستجاب لاستغاثتها، والتقى كما اتفقت معه بالمتهم الثاني الذي تظاهر له بنقله لمسكن المريضة، وهناك تم استدراجه إلى الوحدة السكنية المشار إليها.

وأكد أمر الإحالة أن المتهم الأول صديق المجني عليه،كان يتربص له في الشقة المشار إليها، وبعد وصول المجني عليه، أجهز المتهمان الأول والثاني عليه، ثم قاما بحقنه بعقار مخدر.

كانت محكمة جنايات شمال القاهرة برئاسة المستشار عبد الغفار جاد الله، قد عاقبت المتهمين الأول والثاني بالإعدام شنقا، بينما عوقبت المتهمة الثالثة بالسجن المشدد 15 عاما.