الجمعة، 22 نوفمبر 2024

07:19 م

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

«صحتي راحت عليه وطردني علشان مراته».. مسنة تبكى من ابنها أمام محكمة الأسرة

أرشيفية

أرشيفية

محمد البدري

A A

ظلت ثناء الشافعي الأم الحنون تخاف على نجلها بعد كبره وتخرجه من كلية الطب البشري، وزفته إلى زوجته، وأصبح طبيباً يعالج ويداوي الأطفال الصغار بعيادته، كعادتها منذ نعومة أظافره،  فهى لا يزورها النوم قبل أن تملي نظرها من حبيبها وسندها في الحياة، ما تبقى من رائحة الغالي زوجها، بعد رحيله من الدنيا.  

تتعجب ثناء الشافعي الذي انحنى ظهرها بعد بلوغها 65 عاماً، وراحت صحتها على خدمة ولدها الدكتور محمد عاكف حتى أصبح من الآباء وأنجب طفلا صغيرا، ليملأ عليهم الدار بهجة وسرور، من أسلوب ومعاملة نجلها وسندها في الحياة ومعاملة زوجته الأخرى بعد إنجابها طفلهما الصغير، فبدأت تشعر بالغربة، في المنزل الذي عمرته بيديها، في ريعان شبابها، مع فارس أحلامها والرجل الذي تمنته من الدنيا.

تزداد حيرتها كل يوم وسط تأفف ابنها وزجته سوء المعاملة، لتسأل نفسها، هل هذا ولدي الذي أفنيت عليه صحتي وعافيتي،  هل هذا منزلي الذي أشعر فيه بالغربة الموحشة، ظلت التساؤلات تجوب رأسها، حتى كادت أن تفتك بها الأفكار.

لتفاجأ المسكينة أن سندها في الحياة طردها وألقى بها إلى الشارع، ليطيع كلام زوجته، ويشرد والدته التي حملته في بطنها 9 أشهر، وقضت عمرها في خدمته وسهرت الليالي لتعتني به، طردها لتواجه مصيرها وسط  كلاب الشارع، فمصدر الأمان أصبح هو العدو الذي ألقى بها وسط الشارع. 
لتذهب المسكينة إلى محكمة أسرة مدينة نصر وترفع دعوى نفقة على نجلها، الذي ربته وعلمته حتى أصبح رجلا وتزوج وأنجب، طيلة 37 سنة أخذ من رونق شبابها وزهرة حياتها، لتصرخ أمام المحكمة والدموع تنهمر من جفونها، وقلبها ينحسر من شدة الحزن بعد أن غرز فيه سكين تلماء. 
وقالت نهى الجندي المحامية، إنها تقف بجانب موكلتها، حتى تنصفها على ذلك الذئب البشري، الذي انعدمت فى قلبه الرحمة والشفقة ليترك والدتها في الشارع بعد هذا العمر الكبير، وشاب شعرها، لتقبل محكمة الأسرة بمدينة نصر الدعوى رقم 7890.
 

search