"طردني علشان يرضي مراته".. مسنة تبكى من ابنها أمام محكمة الأسرة
أرشيفية
محمد البدري
ظلت ثناء الشافعي الأم الحنون تخاف على نجلها بعد كبره وتخرجه من كلية الطب البشري، وزفته إلى زوجته، وأصبح طبيباً يعالج ويداوي الأطفال الصغار بعيادته، كعادتها منذ نعومة أظافره، فهي لا يزورها النوم قبل أن تملي نظرها من حبيبها وسندها في الحياة، ما تبقى من رائحة الغالي زوجها، بعد رحيله من الدنيا.
تتعجب ثناء الشافعي الذي انحنى ظهرها بعد بلوغها 65 عاماً، وراحت صحتها على خدمة ولدها الدكتور محمد عاكف حتى أصبح من الآباء وأنجب طفل صغير، ليملئ عليهم الدار بهجة وسرور، من أسلوب ومعاملة نجلها وسندها في الحياة ومعاملة زوجته الأخرى بعد إنجابها طفلهما الصغير، فبدأت أن تشعر بالغربة، في المنزل الذي عمرته بيديها، في ريعان شبابها، مع فارس أحلامها والرجل الذي تمنته من الدنيا.
تزداد حيرتها كل يوم وسط تأفف ابنها وزجته سوء المعاملة، لتسأل نفسها، من هل هذا ولدي الذي أفنيت عليه صحتي وعافيتي، هل هذا منزلي الذي أشعر فيه بالغربة الموحشة، ظلت التسأولات تجوب برأسها، حتى كادت أن تفتك بها الأفكار التي تدور برأسها.
لتفاجئ المسكينة أن سندها في الحياة طردها وألقى بها إلى الشارع، ليطيع كلام زوجته، ويشرد والدته التي حملته في بطنها 9 أشهر، وقضت عمرها في خدمته وسهرت الليالي لتعتني به، طردها لتواجه مصيرها وسط كلاب الشارع، فمصدر الأمان أصبح هو العدو الذي ألقى بها وسط الشارع.
لتذهب المسكينة إلى محكمة أسرة مدينة نصر وترفع دعوى نفقة على نجلها الذي ربته وعلمته حتى أصبح رجل وتزوج وأنجب، طيلة 37 سنة أخذها من رونق شبابها وزهرة حياتها، لتصرخ أمام المحكمة والدموع تنهمر من جفونها، وقلبها ينحسر من شدة الحزن بعد أن غرز فيه سكينة تلماء.
وقالت نهى الجندي المحامية، إنها تقف بجانب موكلتها، حتى تنصفها على ذلك الذئب البشري، الذي انعدمت من قلبه الرحمة والشفقة ليترك والدتها في الشارع بعد هذا العمر الكبير، وأن شاب شعرها، لتقبل محكمة الأسرة بمدينة نصر الدعوى رقم 7890
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً