استياء فلسطيني رسمي من عجز العالم عن وقف العدوان على غزة
الخارجية الفلسطينية
شيماء حمدالله
أعربت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، منذ قليل، عن استيائها من عجز العالم عن وقف العدوان المتواصل على الشعب الفلسطيني، ومن مواقف بعض الدول التي ما زالت تبدي التحفظات حول مجازر الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين في قطاع غزة.
وطالبت الخارجية الفلسطينية، في بيان صادر عنها اليوم الثلاثاء، بعض دول العالم بتطوير مواقفها والتحلي بالجرأة والشجاعة القانونية والأخلاقية واتخاذ مواقف معلنة ضد الحرب، واتخاذ ما يلزم من الإجراءات والضغوط لوقفها فورا، وطالبتها بسحب الغطاء الذي وفرته لدولة الاحتلال الإسرائيلي ولا زالت توفره للاستمرار في عدوانها على الشعب الفلسطيني.
وأدانت وزارة الخارجية، بأشد العبارات، حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي التي تشنها دولة الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة لليوم الـ32 على التوالي، بما تخلفه يوميا وكل ساعة من مجازر جماعية وتدمير ونزوح قسري للمواطنين، فيما يشبه دوامة الموت التي تحيط بهم من كل جهة، لدرجة لا تستطيع معها الأرقام أن تعبر عن حقيقة ما يعانيه شعبنا في قطاع غزة من نكبة جديدة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، في ظل حرب الاحتلال التجويعية والتعطيشية والحرمان من الماء والكهرباء والدواء وعديد الاحتياجات الإنسانية الأساسية.
وفي الوقت ذاته، أدانت الخارجية الفلسطينية، انتهاكات وجرائم قوات الاحتلال الإسرائيلي وميليشيات المستعمرين المسلحة في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، التي تخلف أيضا المزيد من الشهداء الذين بلغ عددهم منذ بداية هذه الحرب حتى الآن 163 شهيدا، بالإضافة لمئات الجرحى والمصابين، في ظل الإغلاق الشامل المفروض على الضفة وسيطرة ميليشيات المستعمرين وعناصرهم الإرهابية على الطرق والشوارع الرئيسة وممارسة أبشع الاعتداءات على المواطنين الفلسطينيين، بما يؤدي إلى منعهم من التنقل والحركة والوصول لقضاء حاجاتهم وأعمالهم وشل حركتهم، فيما يشبه تعميق حلقات نظام الفصل العنصري (الابرتهايد) الذي يحرم المواطن الفلسطيني من أرضه في وطنه، ويعطي كامل الشرعية والحماية لغلاة المستعمرين لاستباحتها والتصرف بها بحماية جيش الاحتلال.
وأكدت وزارة الخارجية الفلسطينية، أن إسرائيل تستغل دعم عدد من الدول لها لحسم قضايا الصراع النهائية من جانب واحد وبآلتها العسكرية المدمرة وفقاً لمصالحها وأجنداتها الإستعمارية، التي تقوم على ضم الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، وتدمير قطاع غزة ورسم مستقبله من جانب واحد وبقوة الاحتلال.
ولفتت الخارجية الفلسطينية، إلى التحول الكبير في الرأي العام العالمي لصالح المواقف والرواية الفلسطينية تجاه هذه الحرب الكارثية وما ينتج عنها من جرائم بشعة.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً