هل جزاء الإحسان قتله.. والدة "طبيب الساحل" تكشف: "شحتة" جهّز عيادته بأموال ابني

أعربت الحاجة زينب محمد، والدة الدكتور أسامة صبور، المعروف إعلاميا بـ "طبيب الساحل"، الذي مات على يد زميله الطبيب واثنين من شركائه، عن اطمئنانها لحكم "محكمة جنايات شمال القاهرة"، القاضى بمعاقبة كل من أحمد شحته، الطبيب بمستشفى معهد ناصر، وأحمد فرج، مساعد طبيب بالاعدام شنقا، وبالسجن المشدد 15 عاما للمتهمة الثالثة، وتعمل "محامية"، قائلة: "الحمد لله، نحن رضينا بقضاء الله وقدره، ولدينا ثقة كبيرة في عدالة القضاء المصري في أنه سيقتص من قتلة ابني". 

وأضافت "والدة طبيب الساحل"، في تصريحات خاصة لـ"الجمهور"، إنه وفقا لنص القانون، سيُقدم دفاع المتهمين "مذكرة" لمحكمة النقض، للطعن على الحكم الصادر خلال ستين يوما، بينما هي وأسرتها تتمنيان رفض الطعن، وتأييد حكم الإعدام بحق الثلاثة.

 وعن لحظة النطق بالحكم، قالت والدة طبيب الساحل، إن الله أراد بابنها ما حدث له، وهي راضية بقضاء الله، لكنها كلما تتذكر ما فعله "أحمد شحتة" في ابنها، تدعو عليه في كل وقت وحين، مشيرة إلى أنها لا تعرف "لماذا فعل به ما فعل، وهو الذي كان يعطيه أموالا، ويحصل منه على منافع لا حصر لها كالهدايا والمستلزمات الطبية لعيادته وكلها من فلوس ابنها المجني عليه".

المتهم جهز عيادته بفلوس ابني 

وأشارت والدة "طبيب الساحل"، إلى أن المتهم سبق واستدان من ابنها "أسامة" مبالغ مالية عديدة لم يردها إلى الآن، بخلاف أنه عندما كان يقوم بتجهيز عيادته الجديدة الخاصة به، طلب من ابنها مساعدته في توفير بعض المستلزمات، ومن طيبة ابنها الراحل أعطاه مبلغا ماليا كبيرا، متسائلة في الوقت نفسه: إن ابنها كان طيبا محبوبا بلا غلطة، وكلما تتذكر ما حدث له تقول: "اشتكيتك لعدالة السماء يا أحمد يا شحتة، وربنا يحرمك من ضناك، ويحرمهم منك، لأنك حرمتني من أعز ما أملك في الحياة، وعدالة السماء ستقتص منك وممن ساعدوك وشاركوك".

وعن موقف حكاه لها ابنها الراحل عن المتهم قالت "الحاجة زينب"، إنه في أحد الأيام علمت من ابنها أن المتهم وقت أن كان صديقه أخذ منه مبلغا دون علمه عندما كانا في معمل العمليات بمستشفى معهد ناصر، طلبت من ابنها يقطع علاقته به لكنه كان طيبا ويحمل الخير كله في قلبه.

وقالت "والدة طبيب الساحل"، إن المتهم كان متلونا ويتعامل مع غيره بوجوه مختلفة، بينما ابنها كان نقيا لا يعرف المكر ولا اللؤم.