أشجار الزيتون رمز الصمود للفلسطينيين والعداء للإسرائيليين

بعد الجرائم التي ترتكبها القوات الإسرائيلية في حق أبناء الشعب الفلسطيني، فهى لم تكتف بقتلهم، و إبادتهم بشكل كامل، بل إنها تريد محو كل ملامح التاريخ الفلسطينى، حتى تكون قادرة على الإستيلاء على فلسطين بشكل كامل، تلك الحلم التي تطمح إسرائيل فى تحقيقه منذ أن احتلت الأراضي الفلسطينية منذ عام 1948م، ولكنها تفشل فى تحقيقه، فتقوم بالمزيد من التدمير والتخريب، لكل ما يوجد داخل فلسطين من معالم وأماكن تاريخية أثرية، ومن ضمن ما قامت إسرائيل بتدميره واقتلاعه من الجذور، هي أشجار الزيتون التي تشتهر بها فلسطين في جميع دول العالم، لذلك فإننا سوف نعرض فى هذا التقرير عن لماذا تعتبر إسرائيل أشجار الزيتون عدوًا لها، بجانب التحدث على مكانة أشجار الزيتون لدى الفلسطينيين.

أهمية أشجار الزيتون بالنسبة للفلسطينيين

يعود تاريخ أشجار الزيتون في فلسطين إلى آلاف السنين، لذلك فهى من الأشجار المعمرة مثل شجرة البدوي في مدينة بيت لحم، لذلك فإن فلسطين، تحتوى على أعداد كبيرة من أشجار الزيتون، حيث تقدر مساحة الأراضي المزروعة بأشجار الزيتون في فلسطين حسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني لعام 2021  حوالي 575167 دونمًا، منها 552534 دونمًا في منطقة الضفة الغربية و22633 دونمًا في قطاع غزة؛ وتحتل مدينة جنين المرتبة الأولى فى عدد الأشجار داخلها ، حيث يتواجد حوالى 151950 دونمات.

لذلك فإن دولة فلسطين تعتبر هي المنتج الأساسي لزيت الزيتون، حيث يقدر معدل إنتاج فلسطين من زيت الزيتون في السنة التي يوجد بها عمل بشكل مستمر حوالي 33 ألف طن، وفي السنوات التي تعاني من قصف ضربات الاحتلال، حوالي سبعة آلاف طن. 

لماذا تعتبر إسرائيل أشجار الزيتون عدوًا لها

ولكن قوات الاحتلال الإسرائيلية، تقوم باقتلاع أكبر عدد من أشجار الزيتون، وهذا يرجع إلى أن أشجار الزيتون تمثل أهمية اقتصادية كبيرة في حياة الشعب الفلسطيني، بالإضافة إلى أن أشجار الزيتون ليست مثل باقى الأشجار، بل هى تعتبر رمز الصمود والتحدي للفلسطينيين.

وعلى جانب آخر فغن أشجار الزيتون، بجانب أهميتها في حياة الفلسطينيين، بل غن عمرها هو أقدم من عمر الاحتلال الإسرائيلى، ولعل هذا السبب هو من أكثر أسباب التي تجعل إسرائيل تعتبر أشجار فلسطين عدوًا كبير لها، بالإضافة إلى تاريخ أشجار الزيتون، الذى يتضح من خلاله، التاريخ العريق لفلسطين، وعلى أن أهل فلسطين هم أصحاب الأرض الحقيقيين، وأن فلسطين عربية حرة، بالإضافة إلى أن هذه الأشجار هي مصدر دخل الآلاف من الفلسطينيين، حيث تمثل دخل حوالي 100 ألف أسرة، بجانب أنها تساعد على زيادة الدخل الاقتصادي بنسبة 14%، لهذا فإن كل هذه الأسباب من أهم ما يجعل قوات الاحتلال الإسرائيلية تتعامل مع أشجار الزيتون على أنه عدو، يشكل عليها خطورة عالية.