صحيفة عبرية للإسرائيليين: الخوف والتوتر من الحرب له فوائد أهمها إنقاص الوزن
السمنة الإسرائيلية
على غرار النكتة المصرية التي انتشرت في أربعينات القرن الماضي عن الخواجة كوهين اليهودي الذي توفى نجله، فنشر نعي بإحدى الصحف جاء نصه "الخواجه كوهين ينعي ابنه ويصلح ساعات»، نشرت مواقع إسرائيلية تقارير عن فائدة التوتر والخوف في علاج السمنة.
التقرير الصحي الذي نشره موقع «واللا» الإسرائيلية باللغة العبرية وموقع صحيفة «جيروزاليم بوست» باللغة الإنجليزية، يرصد حالة التخبط الكبير الذي يسود المجتمع الإسرائيلي نتيجة صدمة عملية طوفان الأقصى الذي نفذته المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر الماضي، والذي تسبب للمرة الأولى في دخول عناصر من المقاومة الفلسطينية إلى العمق الإسرائيلي وتجاوز الجدار العازل، وتسبب في مقتل وأسر المئات من الجنود الإسرائيليين والمدنيين.
حالة رعب
يعترف التقرير بوجود حالة من الرعب والخوف والتوتر تسود المجتمع الإسرائيلي، الذي تمارس قواته هجمات وحشية ضد المدنيين العزل في غزة، ويحاول إظهار فوائد التوتر على المجتمع الإسرائيلي جراء الحرب، والرفض الدولي لما تفعله إسرائيل.
يعترف التقرير في مستهلة بوجود أزمة حقيقية في المجتمع الإسرائيلي فـ«إسرائيل تمر بواحدة من أصعب الفترات في تاريخها. في العديد من المنازل، يعمل التلفزيون لساعات طويلة، ويخشى ملايين المواطنين من تهديد الصواريخ والقذائف، ويشعر عشرات الآلاف بالقلق على عائلاتهم وأقاربهم الذين تم تجنيدهم للدفاع عن إسرائيل على الجبهة، والتعامل مع الحرب والحرب. وعواقبه تزعج الكثيرين».
وبدلًا من توجيه اللوم إلى الحكومة الإسرائيلية التي تسببت في حالة الرعب في المجتمع الإسرائيلي نتيجة سياستها العنصرية تجاه العشب الفلسطيني، يحاول التقرير توجيه المواطنين الإسرائيليين إلى فوائد التوتر والخوف عن طريق تقليل نسبة السمنة.
تجاهل القتل وخفض وزنك
يحاول التقرير تقليل الشغف الإسرائيلي بمتابعة الأخبار عبر القنوات الإخبارية العالمية لما يحدث في إسرائيل وقطاع غزة ويحاول غض النظر عن أزمة الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة بالإدعاء بأن بعض الدراسات -دون توضيح ماهيتها ومصدرها، ترى أن: « التوتر والقلق يمكن أن يسببا زيادة الوزن، والتحديق لساعات طويلة أمام الشاشة، وقلة النشاط البدني والأكل العاطفي، الذي يعطي مشاعر الراحة في الطعام، قد يجعل من الصعب الحفاظ على نظام غذائي صحي، ونتيجة لذلك يحث اكتساب لأرطال غير ضرورية، بالإضافة إلى ذلك، فإن قلة النوم الناتجة عن التوتر والقلق التي تميزت بها الفترة الماضية هي عامل في حد ذاته يسبب السمنة، ومع قلة النوم تقل عدد السعرات الحرارية التي تحرق أثناء الاستيقاظ".
يشرح التقرير فوائد «عدم اليقين بشأن استمرار القتال الدائر وتوقيته ووقوع حوادث أمنية بالقرب من الحدود، بأن التوتر من الممكن أن يُفسد الشهية، إذ أن «الحرب يجب أن تكون فرصة حقيقة يجب اغتنامها للقضاء على زيادة الوزن».
إن التقرير الذي نشره موقع «واللا» وموقع صحيفة «جيروزاليم بوست»، يحمل رسالة صريحة إلى الشعب الإسرائيلي مضمونها: استفد من فرصة قتل الأطفال الفلسطينيين، وقصف المستشفيات، واستفد من فرصة أن فلزات أكباد الشعب الإسرائيلي معرضين للقتل في إجتياحهم البري لغزة، وتجاهل الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية ومصيرهم، واستفد من كل ذلك بالعمل على تقليل وزنك بشكل صحي".
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل تتوقع إنهاء الحرب على غزة ولبنان بعد فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً