السبت، 05 أكتوبر 2024

09:37 م

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

في مثل هذا اليوم.. القوات البريطانية تحتل قطاع غزة بفلسطين

الجيش البريطانى فى غزة - أرشيفية

الجيش البريطانى فى غزة - أرشيفية

شيماء الفراعى

A A

في مثل هذا اليوم 7 نوفمبر، استولت القوات البريطانية على قطاع غزة بفلسطين بقيادة الجنرال إدموند ألنبي، وهزمت القوات العثمانية، واستمر هذا الاحتلال للأراضي الفلسطينية، ما يزيد عن عقدين ونصف من عام «1920 - 1948»، وذلك كان ضمن الحدود التي قررتها كلَا من بريطانيا وفرنسا بعد سقوط الدولة العثمانية في الحرب العالمية الأولى.

ونستعرض في هذا التقرير أهم أحداث هذا اليوم، والوقائع التي حدثت، وما سبب نجاح القوات البريطانية في احتلال قطاع غزة بفلسطين.

أحداث الاحتلال البريطاني على قطاع غزة

في بداية الأمر، بدأ خط الدفاع بين بئر السبع وقطاع غزة والذي ظل قويًا لوقت طويل من الزمن، وعند فجر 6 نوفمبر، قامت القوات البريطانية بتوجيه ضربة قوية، عندما شنت القوات هجوما على جبهة عريضة بالقرب من الشريعة في منتصف خط الدفاع تقريباً، حيث قامت القوات بتحقيق أهدافها الأولية عند تمام الساعة الساعة الواحدة ظهراً، واخترقت الفرقتان العاشرة والفرقة الستين من القوات البريطانية، منطقة الدفاعات التركية عند تمام الساعة الثانية والنصف بعد الظهر، لتنجح في الاستيلاء على خط السكة الحديد عند الشريعة.

وحاولت القوات البريطانية الوصول إلى تل الشريعة، إلا أن القوات التركية ركزت على توجيه الضربات بشكل كثيف  على الفرقة البريطانية «الستون»، مما أدى إلى فشل الهجوم البريطاني.

وفى صباح يوم 7 نوفمبر، شن الفيلق الحادي والعشرون البريطاني هجوماً بشكل أساسي على قطاع غزة، عندما هجمت الفرقة الرابعة والخمسون من ناحية الشرق والفرقة الخامسة والسبعون بالهجوم من ناحية الغرب، وكانت مركزة بشكل رئيسي على موقع «علي المنطار» الذي يعد نقطة قتال شديد، حيث أدى إلى ارتفاع عدد القتلى في معركة غزة الأولى.

وفي هذه المرة، استطاعت القوات البريطانية تحقيق كافة أهدافها بطريقة، ودخلت غزة كتيبة المدفعية الملكية و كتيبة المدفعية التابعة للفيلق الحادي والعشرين في الساعة حدود التاسعة صباحاً، وبالنسبة إلى الفرقة الثانية والخمسون فقامت بالاستمرار على الضغط على القوات التركية التي كانت ضعيفة، وغير قادرة على الحرب، الأمر الذى جعل الإنجليز، أكثر قوة ، وقاموا بالمحاربة، إلى أن وصل الأتراك إلى الساحل.

ومن ناحية الشرق، تمكنت قوات الإنجليز الفرقة العاشرة من الاستيلاء على موقع «الحريرة»، و احتلت الفرقة الستون منطقة تل الشريعة، أما عن موقع «تنك» التركي الحصين، وموقع «العطاونة» فقد تم الاستيلاء عليه بعد مقاومة بشكل محدود على أيدى الفرقة الخامسة والسبعين يوم 8 نوفمبر.

وتمكنت القوات البريطانية من الاستيلاء على منطقة تل السبع، حيث تقدمت الفرقة الستون من ناحية الشمال، ولكنها واجهت موقع تركي حصين، ذلك الأمر الذي اضطرها إلى استدعاء كتيبة الخيالة الأسترالية من أجل مساعدتها وتقديم الدعم، وظلت حتى مساء يوم 7 نوفمبر، حتى تمكنت من احتلال الموقع بشكل كامل.

وبعد كل هذه الأحداث قامت القوات التركية بالتراجع عن المعركة بسبب الفوضى التي حدثت ناحية الشمال، ولكن القوات العثمانية تمكنت من تأخير القوات البريطانية، وذلك بسبب التحصينات الحربية القوية، تلك التحصينات التي أنقذت الجيش التركي من التدمير بشكل كامل.  

search