غدر الصحاب.. يقتل صديق عمره بسكين والأمن يلاحقه بالمقطم
قوة أمنية
سامي جاد الحق
"الصداقة" لها ثمن كبير لمن يقدرها، وهناك من يمنع عن صديقه شرا بحكم العشرة التي تربطهما، ماعدا شاب ضحى بعشرة عمره مع أحد أصدقائه وطعنه بسكين وسط الشارع، ليُسقطه غارقا في دمائه وسط دموع أهالي المنطقة.. وهي الواقعة المأساوية التي تحقق فيها "نيابة المقطم"، وتجمع "المباحث الجنائية" بالقاهرة المعلومات عنها، وتبحث أيضا عن القاتل.
البداية بلاغ تلقاه مأمور قسم شرطة المقطم من أحد المستشفيات التابعة لدائرة القسم، بوصول شاب غارقا في دمائه متأثرا بطعنات آلة حادة، لفظ على أثرها أنفاسه بسببها.
وبانتقال "قوة أمنية" من مباحث المقطم برئاسة المقدم عمر زيدان، رئيس وحدة المباحث للمستشفى، تم التأكد من صحة البلاغ بوجود جثمان شاب في أوائل الثلاثينيات من عمره، داخل مشرحة المستشفى، وبجسده "آثار طعن" نافذة باستخدام "سكين".
وبإجراء التحريات اللازمة، تبين أن المجني عليه يدعى "كريم سالم"، 32 عاما، مقيم بدائرة قسم شرطة المقطم، وتربطه علاقة صداقة بالمتهم، ومنذ أيام وقع بينهما خلافا تطور لمشاجرة، وعلى أثرها ترصد المتهم للمجني عليه ووقع بينهما اشتباكا استعان فيه المتهم سلح أبيض "سكين" وطعن بها المجني عليه في البطن.
وبتوقيع الكشف الطبي على المجني عليه، أفاد تقرير "مفتش الصحة" بالمقطم، بأن المجني عليه مات متأثرا بنزيف حاد بمنطقة البطن إثر طعنه بـ"سكين حاد" أدى لوفاته.
ويواصل رجال المباحث بقيادة المقدم "عمر زيدان" جهودهم لضبط المتهم، الذي فر من مكان الحادث فور وقوعه، وطلبت "النيابة العامة" سرعة ضبطه والأداة المستخدمة في الجريمة، كما انتدبت "الطبيب الشرعي" لبيان سبب الوفاة ووضع الجثمان في ثلاجة المستشفى تحت تصرفها.
شعور بالندم واعتراف بالجريمة
كان موقع “الجمهور”، قد حصل على نص أقوال الأب المتهم بقتل ابنه معاون مباحث المقطم، في التحقيقات التي أجريت معه على مدار الأيام الماضية، بمعرفة المستشار "أحمد الشيخ"، وكيل نيابة حلوان الكلية، والتي كشفت التفاصيل الكاملة للجريمة متضمنة أسباب وقوعها، وبدأت بسؤاله عن وجود محاميا للدفاع عنه، فأجاب بأنه سيترافع عن نفسه، ولا يحتاج لمحام، لأن ما فعله كان بقصد الدفاع عن نفسه، وعن زوجته وابنه الأصغر.
وكشف المتهم أن وقتها كان في غرفة نومه، وفجأة سمع صوت شجار عال بين ابنه المجني عليه ووالدته بسبب معاتبة والدته له على عصبيته الزائدة، فرد عليها المجني عليه قائلا، بأنهم السبب فيما وصل له، ولذلك سيحوّل حياتهم لجحيم فيما بعد.
وكشف المتهم أن نجله الأصغر، دخل عليه غرفته قائلا له، إن شقيقه "محمد"، تطاول على والدته بالسب خلال نقاشهم، ولابد من وقفه عند حده، فاستشاط المتهم غضبا وخرج له في غرفته، وطلب منه بعدم "سب أمه" مرة أخرى، فحدثت بينهما "مشادة كلامية"، تطورت في لحظات.
وقال أنه طلب من ابنه مغادرة المنزل والانتقال لشقته الخاصة، لكنه رفض وتطاول عليه وأمسك به من ملابسه، ثم هدده بالقتل لو طلب منه مغادرة المنزل مرة أخرى.
وعن طريقة ارتكاب الجريمة، قال المتهم بأنه اشتبك مع ابنه فقامت زوجته بالتدخل بينهما، فقام المجني عليه بسبه هو ووالدته، وكانت "الطبنجة" المملوكة للمتهم في غرفة نومه، فأمسكها المجني عليه، وخرج بها من الغرفة، وهو ما دعا المتهم لأخذها منه بالقوة، فحدث اشتباك بينهما ووقع الاثنان على الأرض، وبعدها فوجئ الأب بابنه يسحب عليه “كرسي” فأطلق عليه الرصاص.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً