«المصري الديمقراطي»: «ما تفعله إسرائيل في غزة جرائم حرب»
حزب المصري الديمقراطي الاجتماعي
أحمد المقدامي
قالت لجنة الحقوق والحريات بالحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، إن ما تقوم به إسرائيل، من غارات واعتداءات بكل أنواع الأسلحة براً وجواً وبحراً على سكان غزة والتي لا تتوقف ليل نهار، تلك المباني والمنازل ودور العبادة والمستشفيات، تقتل المدنيين العزل، جرائم حرب موثقة تستوجب الإحالة للمحكمة الجنائية الدولية، الأمر الذي أدى إلى اختفاء أحياء كاملة من الخريطة، وتسبب في استشهاد ما يجاوز العشرة آلاف مواطن فلسطيني، أعزل من سكان القطاع أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وأكثر من خمسة وعشرين ألف جريح، أغلبهم في حالة حرجة بسبب منع إسرائيل دخول، مستلزمات العلاج والدواء أو السماح بخروج الجرحى وأيضاً منع دخول المحروقات اللازمة لتشغيل المستشفيات.
واستنكر المصري الديمقراطي، صمت العالم ووقوفه عاجز عن وقف المجزرة أو تمرير قرار دولي يفضح الجرائم البشعة التي ترتكبها جيش الاحتلال في حق العزل من أبناء غزة، مؤكدا أن ما يرتكبه الاحتلال بحق الفلسطينيين يمثل العديد من الجرائم وفق القانون الدولي، منها جريمة الإبادة الجماعية وجرائم التهجير القسري والاستهداف العشوائي للمدنيين، وأيضاً جريمة استهداف الفئات المحمية في المدارس والمستشفيات والأطفال والنساء، وفرض أحوال معيشية صعبة تشمل منع الماء والغذاء وقطع الكهرباء، والإنترنت واستخدام القنابل المحرمة دولياً، وكذلك الانتهاكات الجسيمة لقوانين الحرب وأعرافها المطبقة في النزاعات المسلحة غير الدولية استنادًا إلى المادة الثالثة المشتركة بين اتفاقيات جنيف الأربع لعام 1949 والبروتوكول الإضافي الثاني لعام 1977، والبروتوكول الاختياري لعام 1999 الملحق باتفاقية لاهاي لعام 1954، واتفاقية حقوق الطفل لعام 1989، واتفاقية عام 1994 المتعلقة بسلامة موظفي الأمم المتحدة والأفراد المرتبطين بها، والنظام الأساسي للمحكمتين الجنائيتين الدوليتين لرواندا ويوغوسلافيا السابقة، والنظام الأساسي للمحكمة الخاصة بسيراليون. كل ذلك يمثل الأساس القانوني للجرائم التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية في حق العزل من سكان غزة والضفة الغربية بما في ذلك جرائم التمييز والقمع المنهجيان على أساس الهوية الوطنية أو الإثنية أو العرقية أو الدينية.
وأكد الحزب أن ما أقدمت عليه إسرائيل يمثل جرائم ضد الإنسانية اجتمعت فيها الوحشية والمنهجية وتضع إسرائيل أمام المساءلة الجنائية، ليس أمام المحكمة الجنائية الدولية فحسب، بل أيضاً محكمة العدل الأوروبية، التي يمكن اللجوء اليها بسبب وجود حملة للجنسيات الأوروبية في قطاع غزة، بالإضافة لحق اللجوء للأمم المتحدة ومخاطبة محكمة العدل الدولية بشأن التعويضات المستحقة للأطراف التي تضررت من القصف الوحشي على غزة .
وأضاف المصري الديمقراطي أن تقديم قادة إسرائيل للمحاكمة الدولية أمر يجب أن نحشد له كل أحرار العالم، إذ يجب محاسبة جميع أولئك الذين انتهكوا القانون الدولي واستهدفوا المدنيين عمداً على جرائمهم، ليس تأكيداً على قواعد القانون الدولي فحسب بل حرصاً على ما تبقى من إنسانية العالم وما نتغنى به من حقوق الإنسان، والمساواة والعدالة.
وأكدت أمانة الحقوق والحريات بالحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي تضامنها مع أشقائنا في قطاع غزة والضفة وفي كل فلسطين المحتلة، معلنة كامل الدعم لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود ما قبل يونيه ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية.
وطالب المصري الديمقراطي بشكل عاجل بالآتي:
أولًا : وقف فوري للمجازر اليومية البشعة في حق المدنيين العزل في غزة والضفة.
ثانيا : تشكيل لجنة لجمع الأدلة وتوثيق جرائم جيش الاحتلال والعمل على تصعيد الأمر إلى المحكمة الجنائية الدولية لتقديم قادة إسرائيل للمحاكمة .
ثالثاً: ندعو الحكومة المصرية لتقديم كل الدعم اللازم للأشقاء في غزة من غذاء وعلاج ووقود، مع فتح معبر رفح بشكل دائم أمام المنظمات والدول الراغبة في توصيل المساعدات.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً