أخرجوه من القبر بعد 43 يوما.. تفاصيل محاكمة زوجة قتلت زوجها بالسم في أشمون

تفاصيل مرعبة وصادمة، كشفت عنها جلسة محاكمة "ربة منزل"، نسبت لها التحقيقات، اتفاقها مع شريكها المتهم الثاني، على التخلص من زوجها بطريقة مأساوية، بعدما كشفت تحريات "مباحث أشمون" بالمنوفية أنه مات مسموما بعصير الزوجة.

كانت محكمة جنايات وادي النطرون بالبحيرة، قد استكملت جلسة محاكمة ربة منزل تدعى "مها صبري، وشريكها "أحمد حمدي"، لقيامهما بالإشتراك فيما بينهما بإنهاء حياة "زوج الأولى"، مزارع مقيم بـ"قرية الفرعونية" التابعة لدائرة قسم شرطة "أشمون" بالمنوفية.

كانت نيابة أشمون، قد استمعت لأقوال شقيق المجني عليه، في البلاغ المقدم منه، واتهم فيه زوجة شقيقه بقتل شقيقه عمدا، والتحفظ على جثمانه لمدة ليلة كاملة، دون أن تعرف أسرته عنه شيئا، وبإجراء التحريات اللازمة حول الواقعة، تبين أن هناك "علاقة محرمة" ربطت الزوجة المتهمة بشريكها المتهم الثاني، أدت لوقوع الجريمة.

 وبعد 43 يوما من دفن المجني عليه، أمرت "النيابة العامة" بأشمون، بإستخراج جثمان المجني عليه لتشريحه، وكلفت "الطب الشرعي" بأخذ الصفة التشريحيه لبيان سبب الوفاة والآداة المستخدمة، ليكشف "الطب الشرعي" عن مفاجأة بخصوص سبب الوفاة، وهو أن المجني عليه مات نتيجة تناوله عصيرا مسموما.

وبالقاء القبض على المتهمة، ومواجهتها بما أسفرت عنه التحريات، وبما جاء في تقرير "الطب الشرعي"، اعترفت المتهمة بما حدث، مشيرة إلى أنها أتفقت مع شريكها المتهم الثاني "أحمد.ح"، على التخلص من زوجها، من خلال دس السم له في كوب عصير ليلا، مشيرة إلى إنه كان يعاني من مرض كبدي، وعند الفجر بعد تناوله العصير لفظ أنفاسه الأخيرة.

وحول احتفاظها بجثمان زوجها بعد وفاته، قالت المتهمة أنه بسبب أوجاع الكبد المزمنة عنده، لفظ أنفاسه عند الفجر، وفي هذه الحالة اتصلت بشريكها أخبرته بكا حدث، فأشار عليها بأن تحتفظ به للصباح، ثم طلب منها اخبار أسرتها بأنه أصيب بغيبوبة ومات طبيعيا.

وفي جلسة المحاكمة، طلب "محامي المتهمة" من هيئة المحكمة استدعاء "مفتش الصحة" بمركز "أشمون"، لسماع أقواله في التقرير الذي انتهى إلى أن الوفاة طبيعية ولا توجد فيها شبهة جنائية، وبناء على تقريره، تم دفن الجثمان قبل أن يتم استخراجه بعدها بـ 43 يوما.

كان اللواء حازم سامي، مساعد وزير الداخلية لأمن المنوفية، قد تلقى بلاغا من مأمور قسم شرطة أشمون بتحرير بلاغا من شقيق المجني عليه، اتهم فيه زوجة شقيقه بإنهاء حياة شقيقه عن طريق "دس السم" في العصير، لتتولى النيابة العامة التحقيق فيه.