أوباما: الجميع متواطئ في الحرب الجارية بين إسرائيل وحماس

قال الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، إن «الجميع متواطئ إلى حد ما» في الحرب الجارية بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية «حماس»، حسبما ذكرت صحيفة «بوبليتيكو» الأمريكية.

وأضاف أوباما في مقابلة صحفية، أنه «إذا أردت حل المشكلة، فعليك أن تأخذ الحقيقة كاملة. وعليك أن تعترف بأن أيدي أحد ليست نظيفة، وأن الجميع شركاء لدرجة ما».

وأكد الرئيس الأمريكي الأسبق، على أهمية الاعتراف بحقائق متعارضة، مضيفًا: أنه «على ما يبدو أن أفعال المقاومة بشعة، لكن الاحتلال وما يحدث للفلسطينيين أيضًا لا يطاق».

وتابع أوباما أن «الصحيح كذلك أن هناك تاريخًا للشعب اليهودي قد يطاله النسيان، ما لم يخبرك أجدادك أو أجداد أجدادك، أو عمك أو عمتك بقصص عن جنون معاداة السامية، والصحيح أيضا أن هناك أشخاصا يموتون الآن، ولا علاقة لهم بما فعلته حماس».

وخلال مقابلة مع موظفيه السابقين في شيكاجو ، يوم الجمعة الماضي، قال أوباما:  انظر إلى ما يحدث وأفكر مرة أخرى، ما الذي كان يمكنني فعله خلال فترة رئاستي نحو هذا الأمر؟ لكن هناك جزءًا مني ما يزال يقول: حسنًا، هل كان هناك شيء آخر كان بإمكاني فعله؟، وحث مساعديه على «فهم الحقيقة كاملة» بحد وصفه.

أوباما ينتقد إسرائيل

وفي وقتٍ سابق، انتقد أوباما، قرار إسرائيل بقطع الإمدادات عن قطاع غزة المحاصر، في خضم الحرب التي تشنها على حركة حماس، محذرًا من التداعيات الخطيرة التي ينطوي عليها هذا القرار.

وأوضح أن قرار الحكومة الإسرائيلية بقطع الغذاء والماء والكهرباء لا يهدد فقط بتفاقم الأزمة الإنسانية، فمن الممكن أن يؤدي أيضًا إلى تصلب التوجهات الفلسطينية لأجيال.

وكانت العلاقة بين الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مشحونة بالتوتر منذ البداية، مدفوعة بالاختلافات الأيديولوجية بينهما حول طرق حل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني والسياسات المتعلقة بمنع إيران من امتلاك سلاح نووي، حسبما ذكرت شبكة «بي بي سي» البريطانية.