ملبوسة بجن عاشق.. اعترافات أب أنهى حياة ابنته فماذا فعل الدجال؟

"تحتوي آلاف المحاضر الرسمية المسجلة في أقسام الشرطة على "جرائم غريبة"، منها جرائم تم ارتكابها باسم الجهل، مثلما حدث في مدينة السلام شرقي القاهرة، حينما أقدم "أب"، سيطرت عليه العادات القديمة، ورضخ لوساوس أحد الدجالين، فكانت النتيجة أن ابنته فقدت حياتها على يديه".

هذه الواقعة التي تحقق فيها "نيابة السلام"، وكشفت عنها تحريات رجال المباحث بأن "عاملا" يعاني من تعب نفسي لابنته البالغة من العمر 15 عاما منذ فترة، فلجأ لأحد الدجالين، عارضا عليه علاجها، فأخبره "الدجال" بأنها تعاني من "مس شيطاني" ولابد من التخلص منه، ومن هنا كانت بداية ارتكاب الأب لجريمته.

إشارة من غرفة عمليات النجدة بمديرية أمن القاهرة، تلقاها رئيس مباحث قسم شرطة السلام ثان، بوجود طفلة لديها إصابات ظاهرية في جسدها نتيجة اعتداء باستخدام "عصا"، وبناء على البلاغ تحركت "قوة أمنية" لمكان البلاغ، وبمعاينة الجثمان، تبين أنها تعرضت للضرب الذي أفضى للموت.

وبإجراء التحريات اللازمة، تم التوصل إلى أن "الأب" وراء ارتكاب الواقعة، وبالقبض عليه أحيل لجلسة تحقيق بنيابة شمال القاهرة بالعباسية، التي أمرت بحبسه 4 أيام، ثم جددت له الحبس 45 يوما أخرى بتهمة ارتكاب جريمة "ضرب أفضى إلى موت".

الدجال أوهمني بالجن العاشق

موقع "الجمهور" كان قد انفرد بنشر نص اعترافات المتهم في النيابة، وتضمنت اعتراف الأب بقتل ابنته بالفعل، لكنه على سيبل الخطأ، مشيرا الى أنه لم يقصد إيذاءها أو قتلها، لكنه قام بضربها تنفيذا لنصيحة أحد الدجالين، الذي أوهمه بأن ابنته تعاني من "مس شيطاني" ولابد من التخلص منه.

الأب أضاف في أقواله أن ابنته كانت تعاني منذ فترة من حالة هلع وهلاوس كانت تأتيها أثناء نومها، لافتا إلى أنه في إحدى الليالي فاقت من نومها لتصرخ بطريقة هستيرية، وبعرضها على أحد الدجالين أخبرها بأنها ملبوسة بـ "جن عاشق"، وحالتها ميؤوس منها.

وكشف الأب المتهم أن الدجال، أخبره بأنه إذا كان يريد إخراج "الجن العاشق" من جسد ابنته، عليه بقراءة القرآن بشكل مستمر، مع ضربها باستخدام عصا أو خرطوم، كاشفا أنه نفذ ما قاله الدجال وبدأ بالفعل في ضربها، إلا أنه فوجئ بوفاتها أثناء جلسة العلاج على حد وصفه.

كان قسم شرطة السلام ثان، قد تلقى بلاغا من غرفة عمليات النجدة، بالعثور على جثة فتاة داخل شقة بمنطقة السلام، وبانتقال أجهزة الأمن، عُثر على جثة "مراهقة" عمرها 15 عاما، وعلى جسدها آثار تعذيب، وبالتحري تبين أن والدها وراء تعذيبها حتى الموت.