قرار عاجل من المحكمة بشأن محاكمة ضابط في أحداث سيدي براني

قررت محكمة جنايات الإسكندرية، تأجيل محاكمة الضابط  "ع.ي.ل" في القضية المقيدة برقم 278 لسنة 2023 جنايات سيدي براني بمطروح، والمتهم فيها بارتكاب جريمة “ضرب” أفضى إلى موت، في القضية المعروفة بأحداث سيدي براني الي جلسة 8 يناير المقبل.

ووفقا لتحقيقات النيابة، كانت البداية يوم 11 يوليو الماضي، عندما وردت معلومات بوفاة شخص أثناء إستيقاف الشرطة لسيارته في إحدى الكمائن الأمنية ضمن جهود رجال الأمن للحد من ظاهرة “الهجرة غير الشرعية”، وضبط عناصر “الإتجار في المواد المخدرة”، إلا إنه توفى، وعلى أثرها تجمهر عدد من أهالي “سيدي براني” أمام ديوان قسم الشرطة، بعد وفاته، في الأحداث التي وقعت ونتج عنها وفاة أحد أفراد الأمن، بخلاف حدوث تلفيات بالممتلكات العامة.

النيابة تناظر جثامين المتوفين

وفور تلقى الإخطار، انتقلت “النيابة العامة” لمكان الحادث، وناظرت جثماني المتوفين، وبسؤال 4 من شهود الواقعة، تواترت أقوالهم حول مسؤولية السائق أم الضابط عن الوفاة، فأشاروا إلى أن “السائق” المتوفي حال استيقافه، من قبل ضابط الكمين رفض وانطلق بسيارته مسرعًا محاولا الهرب، رغم طلب الضابط المتهم له بالتوقف أكثر من مرة، إلا إنه لم يستجب، مما دفع "الضابط" لإشهار سلاحه، وإطلاق “الأعيرة النارية” تجاه السيارة، مما نتج عنه إصابة “السائق” بإصابات أدت لوفاته، متأثرا بها.

وفحصت “النيابة العامة”، أجهزة المراقبة الموجودة بمسرح الحادث، وأكدت صحة “رواية الشهود”، بأن السائق المتوفي انطلق بسيارته مسرعًا حال طلب قوات الأمن له بالتوقف، إلا أنه توقف لاحقًا متأثرًا بإصابته، وقد عاينت النيابة العامة السيارة فتبينت ما بها من آثار.

التسبب في وفاة فرد أمن

وسألت “النيابة العامة”، أفراد القوة الأمنية المتواجدين بالحادث، وانتهت شهادتهم إلى أن السائق رفض الامتثال لطلب القوة الأمنية ولضابط الكمين بالتوقف، مما دعا الأخير لإطلاق النار صوب السيارة، في حين قال أحد أفراد القوة الأمنية إن السائق حاول دهس الضابط فاضطر لإطلاق النار نحو السيارة.

واستمعت “النيابة العامة”، لأقوال الضابط المتهم في الاتهامات المنسوبة له في التحقيقات، فأنكر مؤكداً أن “قائد السيارة” حاول دهسه، فانطلقت الأعيرة النارية من سلاحه نتيجة فقدانه الاتزان في هذه اللحظة.

وتسلمت النيابة “تحريات المباحث”، التي أكدت إطلاق الضابط المتهم “الأعيرة النارية” تجاه إطارات سيارة المجني عليه قاصدًا إيقافه بالقوة، إلا أن السائق رفض الامتثال وقادها مسرعا نحوه فحدثت إصابته.