معلومات لا تعرفها عن «مخيم البريج» هدف نيران اسرائيل الدائم في غزة
القصف على مخيم البريج
شيماء الفراعي
تستخدم قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ بداية حربها على أراضي فلسطين المحتلة ، كل أنواع القتل الوحشي من أجل القضاء على أبناء الشعب الفلسطيني بشكل كامل، لا تراعى أياً من النساء أو الأطفال أو كبار السن، بل تقوم بالقصف العشوائي الغاشم، الذى لا يفرق بين أحد، لذلك فان إسرائيل تقوم بتوجيه قصفها إلى أكثر الأماكن التي يتواجد بها الفلسطينيين المدنيين، وخاصة تلك الأماكن التي يهرب إليها أهل فلسطين من أجل الاختباء بها من القصف الموجه إليهم.
ومن ضمن هذه الأماكن التي قامت إسرائيل بقصفها وهى تعلم تماما بتواجد عدد كبير من أهل فلسطين بها هو مخيم يعرف باسم مخيم البريج، حيث قامت الطائرات الحربية الإسرائيلية باستهداف مربع سكني كامل قرب السوق خلف مدارس الأونروا، التي يتواجد بها العديد من الهاربين وسط منطقة مخيم البريج، تلك القصف الذى أدى إلى مقتل 20 شهيدًا فلسطيني.
ومن بعد أحداث هذه القصف على مخيم البريج، سوف نعرض في هذا التقرير ما لم تعرف عن هذا المخيم من حيث موقعه ومكان تواجده وماذا يمثل داخل فلسطين.
مخيم البريج
يعد مخيم البريج من المخيمات التي تمتلك مساحة صغيرة، ويتواجد المخيم في منطقة وسط قطاع غزة، بالقرب من جانب مخيم المغازي ومخيم النصيرات، وتم إنشاء هذا المخيم في أعوام الخمسينات من القرن الماضي، وذلك من أجل أن يكون مكانًا للاجئين الذين كانوا يعيشون في عدوان الجيش البريطاني في ذلك الوقت، والذين أتوا من منطقة شرق غزة.
ويتميز مخيم البريج بأنه من المخيمات التي تحتوى على نسبة سكان عالية، ولكن مساحته صغيرة، حيث أن المنازل تبنى بجانب بعضها البعض، ولكن المخيم يعانى من نقص في المرافق الترفيهية، بجانب نقص في تواجد العمل، مما يؤدى إلى وجود نسبة بطالة عالية بين الشباب، والكثير من الأسر تفتقد أساليب الحياة المناسبة.
هذا بالإضافة إلى أن مياه الشرب والصرف الصحي يوجد بها الكثير من المشاكل التي يتعرض لها سكان المخيم، وذلك بسبب أن مخيم البريج يقع بالقرب من وادى غزة، وهى عبارة عن بركة مياه الصرف الصحي التي تتدفق بشكل مباشر في البحر، حيث يتم ضخ ما يصل إلى 80,000 متر مكعب من مياه الصرف الصحي الغير صالحة والغير معالجة إلى البحر في غزة بشكل يومي، مما يؤدى إلى حدوث مخاطر بسبب التلوث البيئي القائم في المخيم، والذى يؤدى إلى إصابة كلًا من أطفال ونساء غزة بأمراض عديدة مثل الإسهال، والألم في المعدة، الأمر الذى يسبب خطورة على صحة الأشخاص المتواجدين داخل المخيم، لذلك فان مخيم البريج يتعرض لنقص الكثير من أساليب الحياة العادية من مياه الشرب والكهرباء، بالإضافة إلى عدم توافر مواد البناء.
أخبار ذات صلة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً