بعد خسائرها من المقاطعة
ماكدونالدز تتبرأ من إسرائيل: الوجبات المجانية كانت تصرف فردي من الفرع
ماكدونالدز
الزهراء علام
منذ بدء قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على الشعب الفلسطيني، والذي يستمر قرابة شهر بأكمله، بعد عملية «طوفان الأقصى» في السابع من شهر أكتوبر الماضي، بدأت مشاهد الحرب المؤلمة تغزو مواقع التواصل الاجتماعي، والتي حفزت مشاعر الحزن والغضب وخلقت بداخل الملايين رغبة الانتقام للأطفال، الذين راحوا ضحية العدوان الغاشم على قطاع غزة.
بدأت حملات مقاطعة العلامات التجارية العالمية من داخل المجتمع المصري، الذي تحرك على الفور عند تداول صور لجنود الاحتلال الإسرائيلي وهم يحملون وجبات ماكدونالدز الشهيرة، وترددت أنباء عن تقديم ماكدونالدز 12 ألف وجبة لجنود الاحتلال، الأمر الذي شكل صدمة كبيرة للمصريين، فبدأ بحملات المقاطعة بعنوان :"لا تدفع ثمن رصاصتهم من نقودك"، في إشارة لقطع التعامل مع أية منتج تساهم فيها الشركات الإسرائيلية في حربها مع فلسطين.
ربما لم تتوقع ماكدونالدز أن حملات المقاطعة التي بدأت من مصر، ستصل للعالم العربي ومنه للغرب ولم تتوقع أيضا أن هذه الحملات ستؤثر على قيمة أسهمها في البورصة وأنها تواجه الآن خسارة لم تشهدها من قبل، وظهور الفروع خاوية من عملائها، ما دفعها لتخفيض أسعار وجباتها لأكثر من 75 % من قيمتها التسويقية ومع ذلك تشهد تراجعاً في المبيعات.
ومع استمرار حملات المقاطعة ظهر وكلاء الشركة المحليين ببيانات يؤكدون فيها دعمهم الكامل لفلسطين وتبرعهم لصالح أهالي غزة، حيث أعلنت «مانفودز ماكدونالدز مصر» عن تبرعها بمبلغ 20 مليون جنيه، مؤكدة أنها شركة مصرية 100% وموقف الوكلاء الآخرين لا يعبرون عنها ولا دخل لهم فيه، وعلى نفس النهج أصدرت فروع الوطن العربي نفس البيان، بل وتبرعهم لصالح الشعب الفلسطيني.
ظنت "ماكدونالدز" أن حملات المقاطعة لن تستمر كثيراً، لكن «أتت الرياح بما لا تشتهي السفن» واستمرت حملة المقاطعة، وسجل سهم الشركة أدنى مستوى إغلاق له في التعاملات الأخيرة منذ 17 أكتوبر 2022، وهو الانخفاض الأسبوعي السادس على التوالي، ليشهد السهم أطول سلسلة خسائر أسبوعية منذ نوفمبر 2019.
بيان ماكدونالدز الأم
بعد قرابة شهر على إعلان دعمها للاحتلال الإسرائيلي ومع صمتها طوال الشهر الماضي، زادت مخاوف الخبراء في الشركة حول استمرار المقاطعة في ظل ثبات سعر الفائدة الأمر الذي سيعود على الشركة بخسائر فادحة قد تصل إلى عجز في تغطية الإنفاق الاستهلاكي.
لم تجد ماكدونالدز الأم أمامها أية خيار آخر سوى توضيح موقفها من الأحداث الدائرة في فلسطين حيث عبرت عن صدمتها واستيائها الشديدين إزاء المعلومات والشائعات المضللة والمغلوطة التي أثيرت حول موقفها من الصراع الدائر حاليًا، في الشرق الأوسط.
وأكدت الشركة العالمية بشكل قاطع أنها لا تمول أو تدعم بأي شكل من الأشكال أية حكومات أو جهات داخلة في هذا الصراع، وأن أي إجراء أو عمل أو قرار تم اتخاذه من قبل أحد من وكلائها، إنما هو تصرف فردي من قبل ذلك الوكيل تم اتخاذه بشكل مستقل ودون قبولنا أو موافقتنا.
وأشارت أنها ضد العنف بجميع أشكاله، وتقف بحزم ضد أي خطاب يحرض على العنف أو الكراهية وأبواب مطاعمها مفتوحة للجميع، وأن الشركة تعمل كل ما بوسعها لضمان سلامة موظفيها وكافة المجتمعات التي تتواجد بها.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً