لعنة العقد الثامن.. هل اقتربت نهاية إسرائيل؟
المستوطنون الإسرائيليون في القدس - أرشيفية
شيماء الفراعي
ما تزال الأحداث الجارية من العدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية المحتلة مستمرة، ذلك العدوان الذي أدى إلى وقوع الآلاف من الضحايا والجرحى من أبناء الشعب الشعب الفلسطيني، الذين ليس لديهم أي ذنب فيما يحدث لهم من قتل وعنف بشكل وحشى من الجانب الصهيوني، الذى يمارس كل الجرائم الوحشية في حق المدنيين من الفلسطينيين، بدون رحمة أو شفقة.
وتداول بعض مستخدمي مواقع التواصل، بعض اللقطات التي يظهر فيها المتحدث الرسمي باسم كتائب القسام «أبو عبيدة»، حيث كان يذكر في حديثه بعض الكلمات التي لفتت أنظار الكثير من المتابعين لأحداث فلسطين، منها «لعنة العقد الثامن على إسرائيل»، تلك العبارة التي أدت إلى تساؤل الكثير عن معناها، وما الذى يقصده منها، لذلك نتحدث في هذا التقرير عما يقصد بالعقد الثامن لدولة إسرائيل، وما هي مخاوف إسرائيل من زوالها؟
ماذا يقصد بلعنة العقد الثامن لإسرائيل
يوجد العديد من السياسيين الذين يمارسون المناصب الهامة داخل إسرائيل، أظهروا قلقهم حول مستقبل إسرائيل، تحديدًا في العام الماضي، حينما أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق «إيهود باراك» عن مدى قلقه وخوفه من لعنة العقد الثامن التي تحل على إسرائيل، وتهدد بزوالها، قبل أن تتم الذكرى الثمانين منذ نشأتها، وأكد على حديثه، أن التاريخ اليهودي يشير إلى أن اليهود لا تستمر لهم دولة أكثر من 80 عاما إلا في فترتين، وهما فترة الملك داوود وفترة الحشمونائيم، وكلاهما بدأ في التفكك مع بداية العقد الثامن.
وأضاف أن «دولة إسرائيل» المزعومة لم تعد دولة صغيرة في عمرها، فأصبحت إسرائيل في العقد الثامن من عمرها، حيث استكملت 75 عاما منذ إنشائها، مشيرًا إلى أن رغم ذلك فنجد الكثير من الانقسامات داخل اليهود والكراهية والعنف بينهم، وهذا يدفعنا إلى مزيد من القلق والخوف من أن إسرائيل، تقترب من نهايتها.
وأكد «باراك» أن دول العالم، لا تكون السبب في نهاية إسرائيل، ولا حتى الفلسطينيين، ولا حركة حماس، ولا الأحزاب المتواجدة داخل فلسطين، بل السبب في زوال إسرائيل هو الانقسامات الداخلية بين الشعب اليهودي، بالإضافة إلى أنه ذكر أن البشرى بزوال إسرائيل جاءت في حدثين وقعوا بالفعل وهو بداية الانقسام للسيادة اليهودية، ومملكة بن داوود التي انقسمت بين اليهود وبين الإسرائيليين، الأمر الذى أدى إلى تشتت الكيان اليهودي، وأضاف أننا في تجاهل تام لتحذيرات التلمود.
مظاهر القلق من تحقيق لعنة العقد الثامن
وبالنسبة إلى ما يحدث داخل إسرائيل من هجرة نسبة كبيرة من الشباب الإسرائيليين خارج فلسطين المحتلة، لأنهم لم يجدوا مستقبل لهم داخل الأراضي المحتلة، خاصة في ظل الأحداث الجارية من الحرب بين الكيان الصهيوني وفلسطين، حيث وجدنا هروب العديد من الإسرائيليين، إلى دولة مولدوفا، بسبب خوفهم من أحداث هذه الحرب، وبالإضافة إلى ظهور تيارات يهودية مثل جماعة «ناطوري كارتا»، التي تعلن أنها لا تتفق مع إسرائيل، فيما تقوم بفعله من جرائم وحشية بحق أبناء الشعب الفلسطيني، وأنها ضد الصهيونية، فكل هذه الأحداث التي حدثت، وما زالت مستمرة إلى يومنا هذا ، هي عبارة عن تنبؤ بشكل واضح، على أن نهاية إسرائيل قريبة لا محالة.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً