حسن نصر الله: إيران تساند المقاومة في فلسطين

قال حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله اللبناني، إن الملف النووي الإيراني في خدمة المفاوضات بالمنطقة، مضيفا أن طوفان الأقصى قرار فلسطيني خالص وكفاح فلسطيني وليس لها علاقة بأي شخص خارج فلسطين وان كان البعض لا يفهم هذه الحقيقة ويجهلها. 

وأضاف نصر الله خلال خطابه المذاع على الهواء مباشرة، أن الجمهورية الإسلامية بإيران تساند المقاومة في فلسطين، ولا تمارس أي ضغوطات على ما تقوم به، ومن يريد أن يقرأ المشهد فهو واضح أمام الجميع، وأن ما يحدث يقوم به قيادات المقاومة وأصحاب القضية.

وأكد نصر الله، أن الحدث وتداعياتها تابعه  الجميع وكان عمل بطولي وشجاع تقدم له كل التحية، وأدى إلى حدوث زلزال للمستوى الإسرائيلي، وحدث أزمة نفسية ومعنوية، وكان له تداعيات سياسية واقتصادية ستبقى سنوات طويلة وما فعلته إسرائيل لن يغير ما حدث للكيان ولا حتى الصراع داخل الكيان الصهيوني.

وقال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في خطابا بتته فضائية القاهرة الإخبارية، أنه من المتوقع أن يحدد بوصلة الحزب خلال الصراع الجاري في غزة وفي ظل توترات متزايدة على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
وأكد حسن نصر الله ، أن تطور الأمور في الجبهة الشمالية مرتبط بمسار وتطور الأحداث في غزة وسلوك العدو الصهيوني تجاه لبنان وأحذره من بعض التمادي الذي طال بعض المدنيين وهذا سيعيدنا إلى قاعدة المدني مقابل المدني.
وشدد أن ما يجري على جبهتنا اللبنانية هو غير مسبوق في تاريخ الكيان منذ 1948، ومنذ أن كان هناك مواقع إسرائيلية على الحدود مع لبنان، لم يحصل أن تتعرض كل المواقع العسكرية الإسرائيلية من البحر إلى تلال كفر شوبا إلى عمليات مركزة تستهدف الدبابات والآليات والمسيرات والجنود وتمركزاتها الفنية وبمختلف الأسلحة.

وأكد أن المقاومة الإسلامية في لبنان منذ 8 أكتوبر تقوم بمعركة حقيقية مختلفة عن كل المعارك التي خاضتها المقاومة في لبنان سواء في 2000 أو 2006.

وأوضح، أن الجبهة اللبنانية خففت جزءا كبيرا من القوات الإسرائيلية التي كانت ستسخر للهجوم على غزة، وأن ثلث قوات إسرائيل البرية متواجد عند الحدود اللبنانية ونصف القوات البحرية وربع القوات الجوية وما يقارب نصف الدفاع الصاروخي والقريب من الثلث من القوات اللوجستية موجه باتجاه جبهة لبنان.

واستطرد أن العمليات في مزارع شبعا اللبنانية أوجدت حالة من الزعر والقلق لدى إسرائيل وأميركا من تصعيد أو حرب كاملة أو أن تتدحرج هذه الجبهة إلى حرب واسعة.