الخميس، 19 سبتمبر 2024

08:43 م

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

طبيبة فلسطينية تنهار لقدوم ابنتها مع المصابين في القصف

صورة الطبيبة

صورة الطبيبة

الزهراء علام

A A

يتعرض الفلسطينيون يومياً إلى مجازر بشرية مميتة، يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي ببشاعة تهدف إلى الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني، واحتلال جميع أراضيه وتهجيره القسري وإجباره على ترك منازله وممتلكاته الخاصة.
كل شيء في قطاع غزة متوقف عن العمل باستثناء الطواقم الطبيبة التي فعلت حالة الطوارئ على مدار اليوم لعلاج الآلاف المصابين من الضحايا والجرحى، لا يتوانى الأطباء والمسعفون عن القيام بدورهم الإنساني تجاه أبناء شعبهم، يؤدون عملهم تحت القصف بكل شجاعة تاركين عائلاتهم بالخارج لا يعلمون عنهم شيئاً، يتفاجأ بعضهم بدخول أحد أفراد عائلته سواء كان والده أو أب أو أخ أو أخت أو ابن بين ضحايا القصف، ليفقد القوة التى كانت تدفعه للقيام بعمله، وبعد أن كان يعالج أبشع الحالات لم يستطع أن يلقي نظرة على الفرد المصاب من عائلته.


كانت الطبيبة الفلسطينية بالمستشفى الإندونيسي تقف كعادتها في استقبال المصابين من الغارات الإسرائيلية، حتى إن حجابها ملطخ بدماء مريض عالجته أو استشهد، لم تجد الوقت لتبديل حجابها حتى تعالت أصوات المسعفين باستقبال ضحايا ومصابين جدد جراء العدوان الإسرائيلي.
ظهرت الطبيبة في الفيديو وهي تستعد لعلاج المرضى ليمر أمامها المسعفون وهم يحملون طفلة صغيرة ومسرعين لإنفاذها لتتفاجأ الطبيبة بأن المصابة ابنتها، لتهرول خلفها وهي تصرخ "هي بنتي"، قام المسعفون بإبعاد الطبيبة عن ابنتها حتى يتمكنوا من علاجها وحتى لا ترى إصابتها، فهي الآن أم المصابة وليست الطبيبة التي رأت أهوال ما يحدث في غزة، لم تتمالك الأم صدمتها حتى فقدت وعيها.

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في وقت سابق، أن الانتهاكات الإسرائيلية التي استهدفت المنظومة الصحية أدت إلى استشهاد 101 من الكوادر الصحية، بالإضافة إلى تدمير 25 سيارة إسعاف وخروجها عن الخدمة.
 
 

search