الجمعة، 22 نوفمبر 2024

09:05 ص

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

الخيانة فى دمهم .. كيف نقض اليهود وعد بلفور

بلوفر

بلوفر

الزهراء علام

A A

يعود تاريخ اليوم بالذاكرة لأكثر من عشرة عقود، تحديداً 2 نوفمبر عام 1917 ، يوم لن ينساه العرب بوجه عام والفلسطينيون بشكل خاص ، فقد بدأت معاناة الشعب الفلسطيني  عندما منح الذى لا يملك من لا يستحق ،فقد أرسل «آرثر بلفور» وزير الخارجية البريطاني رسالة إلى اللورد ليونيل دي روتشيلد، أحد أكبر المصرفيين اليهود في بريطانيا وكان سياسياً معروفاً، نصت الرسالة المشؤومة على وعد «بلفور» بتخصيص وطن قومي لليهود في فلسطين..تنفيذا لمخطط أوروبي لمد ذراع أطماعهم فى المنطقة العربية ، ولتظل إسرائيل تهديدا لكل العرب وشوكة تسمح لهم بالتدخل المستمر فى مقدراتنا .

نص رسالة بلفور 

وكان نص الرسالة كالتالي: «عزيزي اللورد روتشيلد يسرني جدًا أن أبلغكم بالنيابة عن حكومة جلالته، التصريح التالي الذي ينطوي على العطف على أماني اليهود والصهيونية، وقد عرض على الوزارة وأقرته، إن حكومة صاحب الجلالة تنظر بعين العطف إلى تأسيس وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين، وستبذل غاية جهدها لتسهيل تحقيق هذه الغاية». 

وكان من ضمن رسالة الوعد تأكيد بلوفر على عدم المساس بالمدنيين في فلسطين «الأرض الموعودة » أيا كانت ديانتهم أو معتقداتهم، حيث ذكرت الرسالة: أنه «يجب أن يفهم جلياً أنه لن يؤتى بعمل من شأنه أن ينتقص من الحقوق المدنية والدينية التي تتمتع بها الطوائف غير اليهودية المقيمة الآن في فلسطين، ولا الحقوق أو الوضع السياسي الذي يتمتع به اليهود في البلدان الأخرى، وسأكون ممتناً إذا ما أحطتم الاتحاد الصهيوني علماً بهذا التصريح».

نقض اليهود لوعد بلوفر 

واليوم لم يأت العدوان الإسرائيلي على المدنيين فحسب، بل محى ببطشه وعدوانه سجل عائلات كاملة بأطفالها وشيوخها، هدم البيوت وقصف المستشفيات والمدارس، لم تفرق رصاصاته بين كبير أو رضيع، انتزع من أصحاب الأرض حقهم فيها  ، وفي الحياة بأكملها، مارس العدوان الإسرائيلي مجازره ضد المدنيين والعزل، حتى بعد أن جعل لهم بلوفر وطن لم يكن يملكه من الأساس ليهبه لهم بشرط أن يحفظوا للمدنيين حقوقهم الدينية والسياسية خانوه، ربما لو علم بلوفر ما سيفعله الاتحاد الصهيوني لأصحاب الأرض لم يكن ليقدم  على وعد جائر كهذا. 

search