جنود السيارات الصفراء.. «الجمهور» يحاور رجال الإسعاف بمعبر رفح
اسعاف غزة
زينب حلمي
«صوت القصف يفجع أرواحنا.. رائحة الدم يسوقها الهواء» بهذه الكلمات بدأ أحد المسعفين وصف المشهد على الشريط الحدودي لمعبر رفح البري المصري، إذ تأهبت، صباح اليوم، 20 سيارة إسعاف مصرية أمام معبر رفح البري من أجل نقل المصابين والحالات الحرجة التي من المقرر أن تدخل من قطاع غزة، منذ قليل إلى محافظة شمال سيناء، تمهيدًا لنقلهم إلى مستشفيات محافظة شمال سيناء، وتلقى العلاج.
جهزت المستشفيات المصرية في محافظة شمال سيناء؛ لاستقبال المصابين والمرضى من قطاع غزة، منذ بداية العدوان الإسرائيلي، ففي اللحظات الأولى أعلنت المؤسسات الطبية عن استعدادها الكامل لعلاج المصابين الفلسطينيين الذين عانوا طوال الفترة الماضية من تردي أوضاعهم الصحية والمعيشية.
في هذا الإطار حاور «الجمهور» عدد من رجال الإسعاف المرابطين على معبر رفح من أجل استقبال المرضى والمصابين الوافدين من قطاع غزة، ثم نقلهم إلى مستشفيات محافظة شمال سيناء من أجل تلقي العلاج الذي يحتاجون إليه.
جنود السيارات الصفراء
«لم نعتاد المشهد»، كانت هذه أولى الكلمات التي دلفت على لسان علي أحمد، المسعف المرابط أمام الشريط الحدودي في معبر رفح البري، لاستقبال المصابين من الجانب الفلسطيني ونقلهم إلى المستشفيات في محافظة شمال سيناء، خلال حديثه لـ«الجمهور»، قائلًا: «نسمع صوت القصف وصرخات أهالينا في غزة من أمام معبر رفح».
تابع علي أحمد، أن أغلب المصابين هم من الأطفال والنساء، وأغلب الإصابات تتركز على الكسور والجروح والحروق الشديدة، منوهًا القصف الجوي للعدوان الإسرائيلي، يخلف ورائه عدد كبير من المصابين، مضيفًا: «القصف الجوي يسقط المئات في لحظة»، مهاجمًا الاحتلال الإسرائيلي الذي لا يطبق القوانين الدولية في الحروب، ويستهدف الأطفال والنساء والمدنيين العزل.
«أصدقاؤنا قتلوا»، بصرخات ودموع رثي أحمد عبدالله، المسعف المرابط أمام الشريط الحدودي في معبر رفح البري، لاستقبال المصابين من الجانب الفلسطيني ونقلهم إلى المستشفيات في محافظة شمال سيناء، صديقه الذي يعمل مسعف في أحد المستشفيات بقطاع غزة في فلسطين، والذي استشهد خلال نقل أحد المصابين، إذ قصف الاحتلال الإسرائيلي سيارة الإسعاف وهي تسير في شارع صلاح الدين، منوهًا: «رأيت حادث وفاته على فيديوهات مواقع التواصل الاجتماعي».
وأضاف: فلسطين ستظل في قلب الشعب المصري، والمصريون والفلسطينيون لن يقبلوا سياسة التهجير، معقبًا:" الأرض فلسطينية وستظل كذلك.
يأتي ذلك في ظل دخول العدوان الإسرائيلي على قطاع عزة يومه الـ 27، إذ بدأت إسرائيل حربها على الشعب الفلسطيني بهدف تهجيره من قطاع غزة، وحاولت القوات الإسرائيلية والأمريكية شن هجومًا بريًا من أجل دحض المقاومة الفلسطينية، إلا أنها فشلت عدة مرات، وسقطت في بعض الكمائن التي صنعها رجال المقاومة الفلسطينية، في مداخل قطاع غزة.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً