حدث في مثل هذا اليوم.. نقل مقر الجامعة العربية من مصر إلى تونس

في مثل هذا اليوم 2 نوفمبر لعام 1987م عقدت قمة جامعة الدول العربية اجتماعا جمع بين رؤساء دول العرب في مدينة بغداد، وذلك باعتبارها القمة التاسعة لجامعة الدول العربية، حيث جاء اجتماع القمة خلال وقت توقيع الحكومة المصرية على اتفاقية معاهدة السلام مع الجانب الإسرائيلي، بقيادة الرئيس الأسبق محمد أنور السادات.

ونعرض في هذا التقرير، أحداث ذلك اليوم التي حدثت داخل الجامعة العربية، وما تم التوصل إليه بعد المناقشات التي تداولت بين قادة الدول، حيث أوضح المؤتمر في ذلك الوقت، أن الاتفاقيات التي وقعتها مصر في معاهدة كامب ديفيد مع الجانب الصهيوني، كانت ليست لصالح أبناء الشعب الفلسطيني، ولكنهت جلبت لهم المزيد من الأضرار الجسمية، وقضت على كافة حقوق المدنيين الفلسطينيين.

وقدم قادة الدول في ذلك الوقت، طلبًا للحكومة المصرية على أن لا تقوم بالتصديق والموافقة على اتفاقيات هذه المعاهدة، بالإضافة إلى أن الجامعة العربية جمّدت معاملاتها مع مصر، وإلغاء اتفاقيتها أيضًا معها، وذلك بعد مرور حوالى 5  أيام من التصديق على المعاهدة بين مصر وإسرائيل.

وبعد ذلك، اجتمع عدد من قادة الدول بمؤتمر آخر داخل الجامعة، ولكن مصر لم تحضر هذا المؤتمر، واتفق رؤساء الدول على طرد مصر من جامعة الدول العربية، وعدم حضورها اجتماعاتهم واتفاقيتهم وتعاقدهم، لذلك تم نقل مقر الجامعة من مصر إلى تونس، ولكن هذا القرار طبق خلال سنوات قليلة.

استعادت مصر نفوذها وقوتها وسلطاته من جديد بقيادة الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، ذلك الوقت التي كانت تعانى فيه سوريا من حروب داخل المنطقة مع الجانب اللبناني، إذ نجح الرئيس الراحل في الانضمام إلى جامعة الدول العربية، وتم عودة مقر الجامعة مرة أخرى داخل مصر في 23 مارس عام 1989م.